الشريط الإخباري

الأخبار اللبنانية: أوروبا تدفع ثمن غض النظر عن انتشار الوهابية في بلدانها 

بيروت-سانا

أوضحت صحيفة الأخبار اللبنانية أن ما لمسه الأوروبيون أخيرا من هجمات إرهابية وما يتخوفون منه قريبا هو نتاج غضهم النظر عن انتشار الوهابية في بلدانهم بأيدي آل سعود وعبر موافقات حكومية قدمتها دولهم مقابل مصالح اقتصادية ومالية مشتركة مع السعودية .

وقالت الصحيفة في مقال للكاتبين خليل كوثراني ودعاء سويدان تحت عنوان “هذا ما جنته الوهابية على أوروبا” إن النظام السعودي يسخر العديد من الأدوات المتمثلة في تشييد المدارس والمراكز التبليغية وارسال الدعاة إلى دول العالم لنشر الفكر الوهابي الذي يستخدم لأضفاء الشرعية على وجوده مضيفة إن هذا النظام أنفق 87 مليار دولار خلال العقدين الماضيين لنشر الوهابية في العالم .

ونقلت الصحيفة عن المحلل النفطي في شركة هس لتجارة الطاقة إدوارد مورس قوله إن “فهد بن عبد العزيز خص ناشري الوهابية في الثمانينيات بحصة من عوائد البترول تعادل مليارا و800 مليون دولار سنويا أما في الوقت الراهن فلا أرقام تقارب حجم الإنفاق السعودي على الأنشطة الدينية ولكن الأخيرة تكاثرت باطراد لافت تزامنا مع بلوغ الطفرة النفطية أوجها ولم تكن الأقطار العربية والإسلامية التي غزتها البترووهابية وفي مقدمها باكستان يتيمة على قائمة الأهداف”.

وتابعت الصحيفة إن النظام السعودي بنى في أوروبا مراكز دينية ومن أبرزها مركز خادم الحرمين الشريفين الثقافي الإسلامي في مدينة ملقا الإسبانية والمركز الإسلامي في العاصمة الإيطالية روما ومركز مدينة مونت لاجولي في فرنسا والمركز الإسلامي في جنيف والمركز الإسلامي الثقافي في بروكسل والذي يقع على مقربة من منطقة مولينبيك البلجيكية التي ذاع صيتها كإحدى أبرز البقع الأوروبية المصدرة للإرهابيين يضاف إليها مراكز في مدريد ولندن ولشبونة في البرتغال والعاصمة النمساوية فيينا وأدانبرا في إسكتلندا إلى جانب العشرات من المساجد على امتداد القارة الأوروبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإغراءات المالية والنفطية جعلت الدول الغربية والأوروبية بالتحديد تغض الطرف عن التوسع الوهابي في البلدان ذات الأقليات المسلمة وهو تغاض ما لبثت أوروبا أن دفعت ثمنه بالدماء حيث ثبت أن متخرجي المدارس الوهابية كانوا وراء الأعمال الإرهابية مثل تفجيرات لندن في تموز 2005 واغتيال الفنان تيودور فان جوخ الهولندي عام 2004 ليصل الأمر مجددا بعد التحريض الذي قام به دعاة الوهابية للتوجه إلى سورية إلى بدء موجة جديدة من العمليات الإرهابية في أوروبا بدأت بالهجوم على صحيفة شارلي إيبدو وصولا إلى هجمات باريس الدامية.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الهجمات دفعت الدول الأوروبية إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات لوقف تمدد الأفكار الوهابية المتطرفة عبر اغلاق العديد من المساجد التي تنشر هذا الفكر ومنع الدعاة الوهابيين من دخول أوروبا .

وأوضحت الصحيفة أن هذه الإجراءات تمثل الذعر الغربي من تغول الوهابية واستحالتها خطرا محققا على حياة الأوروبيين وأمنهم بعدما كانت سيف حكوماتهم ودوائرهم الاستخباراتية المسلط على رقاب الخصوم ذعرا .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency