دمشق-سانا
شهدت الفعالية السنوية الثالثة لليوم الوطني للتشجيع على القراءة التي أقامتها مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بوزارة التربية اليوم تقديم العديد من الأنشطة الثقافية في مرحلة رياض الأطفال.
وتضمنت الفعالية التي أقيمت هذا العام تحت عنوان “القراءة .. ألوان الفرح” في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بدمشق إقامة ورشتي عمل الأولى للمجتمع المحلي وأولياء الأمور والثانية لأمناء المكتبات في مديريتي تربية دمشق وريف دمشق بإشراف مدربي المركز بهدف تشجيع الطفل على القراءة من خلال التشارك بين الأهل والروضة والمدرسة.
وقدم خلال الفعالية عرض مسرحي باستخدام تقنيات المسرح التفاعلي والسرد القصصي والايقاع الموسيقي إضافة إلى عروض لمسرح العرائس والحكواتي ومسرح خيال الظل كما قدم الأطفال صورا وحكايا من وحي صورة ركبوها من قطع البزل ورسموا لوحات من وحي عدد من الحكايات إضافة لصنع أشغال يدوية وتدوير مواد لتشكيل شخصيات حكاية بإشراف عدد من مدربي مركز تنمية الطفولة المبكرة.
وقال وزير التربية الدكتور هزوان الوز في تصريح له إن “مرحلة الطفولة المبكرة بفئاتها العمرية الثلاث من أهم المراحل لدى الطفل ولها الدور الأول في تكوين شخصيته وأفكاره وميوله وتثقيفه وإثراء خبراته بالكتب والقصص ليصبح استعدادهم للتعلم أفضل” موضحاً أن القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة تنمي مهارات عدة لدى الأطفال وخاصة الخيال والإبداع وتعزيز الثقة بالنفس وتنمية حصيلتهم اللغوية وتساعدهم على تنمية حسن الإصغاء للآخر كما تساهم في نمو الطفل من جميع الجوانب”.
وأشارالوزير الوز إلى ضرورة تعزيز التعاون مع وزارة الثقافة في مشروع التشجيع على القراءة لجذب الطفل إلى الكتاب وإغناء مكتباتنا المدرسية مبينا أنه سيتم ضمن هذا المشروع التوجه إلى شريحتين الأولى أمناء وأمينات المكتبات المدرسية وإجراء دورات خاصة لتنشيط عملهم والثانية تدريب معلمات رياض الأطفال والحلقة الأولى من التعليم الأساسي بشكل مستمر.
بدوره قال عصام خليل وزير الثقافة في تصريح مماثل “من خلال هذه الفعاليات نعمل على تعميم واعتياد ثقافة القراءة لدى الأطفال لنزرع لديهم الرغبة والحاجة للتوجه للقراءة بهدف بناء جيل متوازن وواع قادر على إنتاج قدراته المعرفية التي اكتسبها من خلال قراءاته بطريقة عصرية وأكثر تميزا”.
وأضاف خليل “يتكامل نشاطنا في هذا الإطار مع نشاط وزارة التربية ضمن جهود مستمرة لبناء جيل منتم ومدرك لقضايا أمته وبلاده على نحو أكثر حيوية” مشيرا إلى أن بإمكان ذلك المساعدة على التصدي للفكر الظلامي الذي تحاول التنظيمات الإرهابية نشره.
واعتبر وزير الثقافة أن وسائل الاتصال الحديثة باتت تنافس الكتاب والقراءة ومن واجبنا أن نسعى بكل السبل والوسائل لاستقطاب أطفالنا وشبابنا إلى القراءة وأن نقدم لهم أدبا وثقافة تتصل بصميم حياتهم وتساعدهم على تنمية قدراتهم الذهنية عبر خطاب جذاب مع التركيز على تمكين اللغة العربية.
من جهتها بينت مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة كفاح الحداد أن فعاليات هذا العام شملت رياض الأطفال ودورات تدريبية يقوم بها المركز لأولياء الأمور لنشر وعي مجتمعي بأهمية القراءة فضلا عن أمناء المكتبات للتدرب على الأساليب الحديثة بهدف جذب الطفل إلى المكتبة في المدرسة.
وأوضحت الحداد أن المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة أطلق عام 2010 من خلال اتفاقية بين الحكومة السورية ممثلة بوزارة التربية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” كمركز إقليمي هو الأول من نوعه في الوطن العربي الذي يعنى بالطفولة المبكرة والذي يتوجه بعملية ثلاثية الأبعاد للطفل بشكل مباشر من خلال روضة المركز والمجتمع المحلي من خلال أولياء الأمور والتربويين القائمين على العمل في مرحلة رياض الأطفال من عمر 3 سنوات حتى 6 سنوات.
وأشارت ملك ياسين مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة إلى أنه في جميع الفعاليات يكون الحرص على أن يكون الأطفال فاعلين فيها مبينة أن فعالية اليوم تقام بهدف تشجيع الأطفال على القراءة لتصبح عادة مكتسبة من الصغر وليكون التشجيع على القراءة برنامجا وطنيا متكاملا.
يذكر أن فعالية اليوم الوطني للتشجيع على القراءة أقيمت أيضا في محافظتي ريف دمشق والسويداء ومكتبة الأطفال في مديرية ثقافة اللاذقية وتضمنت ورشة مسرح عرائس وحكاية جدتي وحكواتي ومسرح خيال الظل.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :