طهران-بيروت-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة تحرك الدول الإسلامية على الصعيدين الإقليمي والدولي لوقف العدوان الصهيوني الوحشي المستمر على قطاع غزة وإرسال المساعدات الغذائية والطبية إلى الشعب الفلسطيني المحاصر.
وقال ظريف في اتصال هاتفي أجراه اليوم مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان أن الكيان الصهيوني استغل الحصار المفروض على غزة لشن هجوم غاشم عليها مؤكدا أن الهدنة يجب أن تلبي مطالب الشعب الفلسطيني ولا سيما إنهاء الحصار ووقف العدوان عليه.
كما دعا ظريف في اتصال هاتفي مماثل مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مايور الى تعبئة جميع الإمكانيات لإرسال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة.
وأشار ظريف إلى الأوضاع المتأزمة في قطاع غزة واحتمال وقوع كارثة إنسانية فيه قائلا: “للأسف ان إمكانية إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة صعبة بسبب الحصار المفروض عليها ومن الضروري إيجاد تحرك دولي لإرسال المساعدات الغذائية والدوائية إلى قطاع غزة”.
في سياق متصل قال وزير الخارجية الإيراني في رسائل دعوة وجهها الى الدول الأعضاء في لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز للمشاركة في اجتماع لجنة فلسطين الأسبوع القادم في طهران: “إن الأبعاد المأساوية للكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة جراء العدوان الوحشي الذي تشنه قوات
الاحتلال الإسرائيلي تتطلب قيام الأسرة الدولية ولا سيما حركة عدم الانحياز باتخاذ موقف فوري ومناسب لوقف القتل الذي يواجهه أبناء غزة والتخفيف من معاناتهم الإنسانية”.
وأكد ظريف أن “المشاهد المروعة لقتل الأطفال والنساء والرجال وتدمير قطاع غزة وتشريد الآلاف من أبنائه آلمت ضمير الشرفاء في العالم “مشددا على أن حركة عدم الانحياز ملتزمة دائما بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني وأثبتت من خلال تشكيل اللجنة الدائمة لفلسطين اهتمامها بدعم ومساعدة الشعب
الفلسطيني مشيرا الى انه على الحركة في هذه الظروف الحساسة ان تجدد دورها الفاعل للمشاركة في تسوية الأزمات الدولية ولا سيما مساعدة أبناء غزة”.
ووجه ظريف نيابة عن إيران الرئيس الدوري لحركة عدم الانحياز دعوة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة فلسطين للمشاركة في اجتماع لجنة فلسطين الذي سيعقد الأسبوع القادم في طهران ويستمر ليوم واحد.
ويهدف الاجتماع إلى مناقشة آخر مستجدات الوضع في غزة والتوصل إلى الحلول الكفيلة بوضع حد للعدوان الإسرائيلي على القطاع وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الأعزل.
عبد اللهيان: التحولات التي حصلت في غزة أثبتت أن محور المقاومة في أقوى حالاته
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن التحولات التي حصلت في غزة أثبتت أن محور المقاومة في أقوى حالاته لافتا إلى أن محور المقاومة مرتبط ببعضه بشكل جيد وهو حاليا في قمة قوته.
وأوضح عبد اللهيان في حديث خاص لقناة المنار بثته اليوم أن بعض الدول المتحالفة مع الكيان الصهيوني شجعته على استمرار عدوانه على غزة معربا عن أسفه لصمت بعض الدول في المنطقة عن الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
ورأى عبد اللهيان أن الكيان الصهيوني هو الخاسر في عدوانه على غزة لأن الصواريخ التي أطلقتها المقاومة ووصلت إلى أهدافها كشفت أن القبة الحديدية هي قبة فارغة وفاشلة ولم تستطع منع الصواريخ من الوصول إلى أهدافها بنجاح في وقت لم يستطع الصهاينة سوى ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية بحق النساء والأطفال وكبار السن.
واعتبر عبد اللهيان أن “إسرائيل انهارت وتعيش الآن حالة من الفوضى والقلق” لأنها تصورت أن الضغوط التي حصلت في المنطقة وما حصل في سورية والعراق وانتشار التكفيريين في لبنان أدت إلى إضعاف المقاومة لكن الصمود في غزة ودعم الرأي العام العالمي للشعب الفلسطيني غير الظروف لصالح المقاومة وتبين أن الكيان الصهيوني “نمر من ورق”.
وبشأن الملف النووي الإيراني قال عبد اللهيان إن ” المفاوضات محصورة بالملف النووي السلمي وليس لها أي علاقة بالمواضيع الأخرى في المنطقة ولن نسمح بربطها بالمواضيع الأخرى” مؤكدا أن هذه المحادثات تسير بوضعها الطبيعي وأن هناك تقدما مهما وإيران تقول مواقفها بصراحة وعلى الطرف الآخر أن يصل إلى نفس الاستنتاج ويقر بحقوق إيران النووية من خلال إطار المفاوضات.