بغداد – سانا
طالب نواب عراقيون بطرد السفير الأميركي في بغداد وقطع العلاقات مع النظام السعودي على خلفية دعم واشنطن والرياض للتنظيمات الإرهابية في العراق وسورية.
وقالت النائبة العراقية عن ائتلاف دولة القانون ابتسام الهلالي في تصريح لمراسلة سانا في بغداد أن “الإدارة الأمريكية تسعى بكل الطرق إلى تطبيق فكرة تقسيم العراق التي جاء بها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وأن واشنطن وبعض حلفائها في دول المنطقة ومنهم النظام السعودي يدعمون التنظيمات الإرهابية التي تسميهم ب المعارضة المعتدلة في سورية لاستمرار اشتعال المنطقة “داعية الحكومة العراقية إلى طرد السفير الأمريكي وإغلاق مقر السفارة الامريكية في بغداد.
وأضافت الهلالي “إن أمريكا وبعض الدول الغربية وبأموال خليجية صنعت تنظيم داعش الإرهابي لضمان عدم استقرار المنطقة” مشيرة إلى أن أمريكا تعرضت قبل أعوام إلى أزمة مالية هددتها بالإفلاس لكنها تغلبت عليها من بيع الأسلحة والذخائر إلى الدول التي تدعم العصابات الإرهابية في سورية والعراق مؤكدة أن دور ما يسمى بالتحالف الدولي سلبي في العراق وطيرانه يتغاضى عن ضرب مواقع تنظيم داعش الإرهابي.
وطالبت الهلالي لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي وزارة الخارجية العراقية بقطع العلاقات مع النظام السعودي كما طالبت منظمة التعاون الإسلامي بطرد النظام السعودي من المنظمة لتورطه بدعم الجماعات الإرهابية في سورية والعراق.
بدوره قال عضو لجنة العلاقات الخارجية مثال الالوسي “إننا نطالب وزارة الخارجية العراقية بإحالة ملف السعودية إلى مجلس الأمن الدولي لتورطها بدعم الجماعات الإرهابية فضلاً عن مطالبة الجامعة العربية ومنظمة العمل الإسلامي بطرد السعودية وقطر من المؤسستين لأنهما نظامان يجيدان فن القتل وإشعال الحرب الطائفية في دول المنطقة و دعم الجماعات الإرهابية”.
كما طالب الألوسي ” وزارة الخارجية العراقية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية لدعمها الإرهاب من أجل إرباك دول المنطقة من جهة وتأمين مصالح أعداء شعوب المنطقة من جهة أخرى”.
وكان نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون العراقي قد طالب في وقت سابق بوضع السعودية تحت الوصاية الدولية بعد إدانتها بتمويل ودعم الجماعات الإرهابية التي تنتشر في بعض الأراضي السورية والعراقية.
من جهته أكد النائب عن التحالف الوطني العراقي سليم شوقي أن روسيا أثبتت تورط الولايات المتحدة بدعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة مشيرا إلى أن واشنطن تعمل على استنزاف قدارت المنطقة من خلال دعمها للإرهاب وهي واهمة في تخطيطها لأن العناصر الإجرامية لا تستقر بدولة معينة ومن المتوقع أن يتم استهداف أمريكا في المرحلة القادمة مطالبا الحكومة العراقية باستثمار جهود دول روسيا وايران والصين لامتلاكها الجدية بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
كما أكدت النائب عن ائتلاف دولة القانون أمل عطية أن ما يسمى بالتحالف الدولي يوفر غطاءً جويا لأرتال تنظيم داعش الإرهابي المتنقلة من وإلى مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية ما يثبت عدم جدية أمريكا بمحاربة العصابات الإرهابية.
وفي السياق ذاته كشفت لجنة النزاهة النيابية العراقية اليوم عن مخطط أمريكي يهدف لإعادة شخصيات متورطة بالإرهاب وسفك الدم العراقي إلى العملية السياسية مقابل تنفيذ أجنداتها مشيرة إلى أن أمريكا تسعى لإشعال “حرب طائفية” داخل البلاد.
وقال عضو لجنة النزاهة طه الرفاعي إن “الولايات المتحدة تسعى لإعادة الشخصيات المتهمة بالإرهاب إلى العملية السياسية في البلاد بعد تعاونهم مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي بإدخالهم إلى الأراضي العراقية ومساعدتهم في السيطرة على عدة مدن عراقية وسفك الدم العراقي”.
وأضاف إن “المخطط يهدف إلى إعادة تلك الشخصيات إلى العمل السياسي مقابل تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم وتأسيس قوات خاصة تشرف الولايات المتحدة على تسليحها فضلا عن الاستفادة منهم في تنفيذ أجنداتها الداخلية”.