موسكو-سانا
قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي الكسي بوشكوف إن “هناك العديد من الخطوات التي تلجأ إليها الدول للرد على الأعمال العدوانية كالتي قامت بها تركيا بإسقاطها للطائرة الحربية الروسية سو 24 فوق الأراضي السورية”.
وأشار بوشكوف في مقابلة مع صحيفة ازفيستيا في عددها الصادر اليوم إلى أنه من بين هذه الخطوات سحب السفير الروسي من أنقرة وطرد السفير التركي من روسيا مؤكدا احتمال اتخاذ تدابير كهذه ما يعني بلوغ المجابهة بين البلدين درجة عالية جداً.
وأضاف بوشكوف أنه إذا اتخذت روسيا مثل هذه التدابير فإنها ستكون ناجمة عن تصرفات تركيا دون أي شك لأن موسكو لم تبادر إلى القيام بأي أعمال عدوانية حيث تم إسقاط طائرة روسية وليس تركية.
بدورها قالت صحيفة كوميرسانت إن “الأزمة في العلاقات الروسية التركية ستنعكس حتما على المشاريع الاقتصادية بين البلدين ويمكن أن تكون الضحية الأولى خط نقل الغاز المسمى السيل التركي والذي تجري المباحثات بشأنه بصورة بالغة الصعوبة كما يمكن أن يقع تحت الخطر تشييد محطات كهروذرية بمساعدة روسية في تركيا علما أن أنقرة تقع في تبعية شديدة لتوريدات الغاز الروسي”.
وأشارت الصحيفة الروسية إلى احتمال تقييد مرور السفن الروسية عبر مضائق البحر الأسود التركية ولكن المعاهدات الدولية تنص على أنه لا يمكن تقييد حركة السفن الروسية إلا في حالة إعلان الحرب بين البلدين.
وأضافت كوميرسانت أن النزاع مع تركيا يمكن أن يكلفها فقدان تدفق السياح الروس إليها إذ زارها ثلاثة ملايين وثلاثمئة ألف سائح روسي عام2014 وأنفقوا فيها مبلغ 65 مليار روبل اكثر من مليار دولار كما يمكن لشركات السياحة الروسية مطالبة تركيا بإعادة قيمة اكثر من أربعين الف بطاقة استراحة تم شراؤها وعودة ما ينوف على عشرة آلاف سائح روسي موجودين في تركيا حاليا.
وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أعلنت أمس قرار موسكو بقطع جميع اتصالاتها العسكرية مع أنقرة على خلفية إسقاط طائرة سو24 الروسية في سورية من جانب سلاح الطيران التركي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :