اللاذقية -سانا
يأتي التعريف بالبحث العلمي وأسس بنائه كواحد من المحاور التي تهتم بها /لجنة الشباب المعلوماتي/ في /الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية/ لتشجيع الشباب على السير قدما في هذا المجال وطرح ما لديهم من أفكار خلاقة تكون نواة لأبحاث علمية يمكن ان تسهم في مرحلة اعادة الاعمار حيث جاءت محاضرة /البحث العلمي من الفكرة الى النشر/ التي أقيمت السبت الماضي في مقر الجمعية ضمن أنشطة /اليوم المعلوماتي/ المجاني كخطوة عملية اولى في هذا الطريق.
اعتبرت المهندسة مريم فيوض رئيسة اللجنة في حديثها لنشرة سانا الشبابية ان /اليوم المعلوماتي/ هو استمرار لأنشطة اللجنة لتعميق التواصل مع جيل الشباب وتقديم كل ما هو جديد من الافكار التي تشكل رافدا لمسيرتهم التعليمية وفي هذا الإطار تم التعاون مع /مركز المهارات والتوجيه المهني/ في جامعة تشرين لإقامة المحاضرة التي ألقاها الدكتور /نيرودا بركات/ نظرا لحاجة الشباب الى التعمق في مناهج البحث العلمي على أن تستكمل بورشة عمل سيتم الإعلان عنها لاحقا.
وأضافت .. ان آلية اختيار الموضوع الخاص بالبحث ومعرفة انتقاء المراجع والمنشورات التي كتبت عنه اضافة الى طرق ترتيب النتائج الناجمة عن البحث وإعداد الأوراق البحثية والمقالات العلمية القابلة للنشر في المجلات العلمية المحكمة كانت أبرز المحاور المطروحة مع التركيز على المعايير التي يتم وفقها تقييم وتحديد جودة البحث العلمي وأسس تمويله وتطويره.
من جانبه أشار الدكتور بركات الى ان المحاضرة ناقشت فكرة مفادها أن جميع الشرائح الطلابية الجامعية بكل مستوياتها لديها فكرة وتصور عن البحث العلمي انما يتطلب الامر تعزيز هذه الافكار وتوضيحها بشكل علمي واكاديمي بناء على تجارب شخصية وتصورات لأشخاص سوريين خاضوا هذا المجال بحيث يمكن لجميع الاختصاصات ان تستفيد مما سيطرح دون التوجه لمجال بعينه.
وأضاف.. انه تم تسليط الضوء على اهمية الفكرة التي ينطلق منها البحث العلمي والخطوات التي يسير عليها بحيث يكون صالحا للنشر في مجلات محكمة تختاره بكل شفافية وموضوعية فقيمة البحث الحقيقية تكون بنشره وتعميم فائدته لافتا الى ضرورة حضور بعض طلاب المرحلة الثانوية في محاضرات من هذا النوع لمساعدتهم على الانطلاق مبكرا في مشوارهم ضمن هذا المجال حيث يمكنهم اختصار الكثير من الوقت للوصول الى بحث علمي ناجح.
وذكر/بركات/ ان المتابعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الحضور سيكون مهما لمرحلة ما بعد المحاضرة لإعطاء المجال للجميع لطرح اسئلتهم في أي وقت والاستفادة قدر الامكان من تجارب غيرهم في هذا المجال.
وقال.. //ابتعدنا قليلا عن وسائل التلقين العادية وحفزنا الطلاب على الانطلاق لتقديم ما لديهم من افكار ولا سيما في المجالات الصناعية والخدمية فكثير من الابحاث العلمية الناجحة حول العالم قدمها شباب في مثل سنهم ولا ينقصهم شيء ليخوضوا تجربتهم الخاصة في هذا المجال الحيوي الذي تحتاجه سورية//.
للطلاب الحاضرين راي بموضوع المحاضرة حيث ذكر/ربيع جوني/ طالب هندسة معلوماتية ان البحث العلمي أصبح واجبا على كل طالب جامعي يسعى لتطوير امكاناته ولا سيما ان الكثير من الشباب لديه نقص في الاسس السليمة لإنجاز بحث صحيح يمكن ان يضيف لسجله العلمي والمهني مستقبلا .
اما /حسن الفرج/ طالب مرحلة ثانوية فأشار الى تجربته الصغيرة في إنجاز بحث علمي بتشجيع من معلمه في المدرسة مضيفا..أجريت بحثا في مادة الكيمياء عن المحاليل والغازات وأرغب بأن أوسع تجربتي مستفيدا من مثل هذه الانشطة التي تدلنا على الطريق الصحيح للانطلاق في هذا المجال.
ياسمين كروم