تغيرت المناهج دون استكمال طباعة كتبها أو إيصالها إلى المحافظات ما أدى إلى تدريس منهاج قديم في مدرسة وحديث في مدارس متجاورة
كما هي الحال في ريف محافظة حماة وخاصة لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي التي تعد ركيزة المستقبل لأجيالنا القادمة وكانت خطوة ضم الصفين الخامس والسادس إلى الحلقة الأولى غير موفقة بتوقيتها مع بداية العام الدراسي والتلاميذ يحصدون الآن خطأ المعنيين بتأخرهم في المنهاج نتيجة بقائهم أكثر من شهر بلا معلم بقرار ارتجالي لم تدرسه الجهات الوزارية بشكل كافٍ، كما قال أولياء أمور التلاميذ في محافظة حماة ومنهم: تمام إدريس وحمزة وحسن حمود وحسن الفارس ومحمد داغستاني وزين الدين شاهين وسائر الخطيب ويامن الحواط وعبد الكريم السلوم، مضيفين: إن أغلب المدارس لم تستطع توزيع كامل الكتب على تلاميذها وخاصة كتب الرياضيات والعلوم، وبعض المدارس ملأت الجداول بأن الكتب مسلمة رغم عدم صحة هذا الأمر بل وطُلِب من التلاميذ شراؤها على حسابهم، وبالفعل اشتروا كتاب الرياضيات بمبلغ 350 ليرة.
وفي مسار آخر طلب أولياء التلاميذ من الجهات الوصائية زيادة الاهتمام بالتعليم لاسيما في المرحلة الأولى (الأساسي) التي تم إهمالها في أغلب قرى ريف محافظة حماة، فبعض المدارس حتى الآن تعاني نقصاً في عدد المعلمين والبعض الآخر تم تعيين معلمين من المرضى ممن لهم عدة سنوات في فئة الاحتياط كما في مدرسة جدوعة، ويقاس عليها الكثير من المدارس مدة تزيد على شهر من دون معلمين ومازال الصف الثالث الشعبة الثانية وأغلبيته من التلاميذ المميزين- حسب مدير المدرسة- بلا معلم لأن المعلمة التي تم تكليفها من الاحتياط تعاني عدة أمراض وتمضي أغلبية أيام الدوام في الإجازات الصحية، متسائلين: هل تضيع الأجيال من جراء الإهمال وعدم المسؤولية في انتقاء معلمين أكفياء.
وأكد الأولياء وبعضهم يعمل في القطاع التربوي، أن الكثيرين من العاملين في هذا القطاع تقدموا باستقالات وصل عددها إلى عدة آلاف في مجال مديرية تربية حماة عزا بعضهم أسبابها إلى الروتين الذي يمارسه أصحاب القرار والمماطلة وتأخير الإجراءات والفساد المبطن في مركز المديرية والبعض يمارس التعليم من دون مسؤولية فيتغيب أو يترك الفوضى تعم الصف في ظل إهمال الرقابة التربوية بذريعة انتظار الموافقة على طلب الاستقالة.
وبعرض موضوع الشكوى على رئيس المجمع التربوي في منطقة سلمية اسماعيل فرج ذكر أن التعليمات والقوانين لا تسمح بتعيين معلم صف بدل المريض إلا في حالات محددة ،ويمكن تعيين وكيل خلال فترات الإجازات الصحية ونسعى لوضع المعلمين ذوي الحالات الخاصة معلمي احتياط للاستعانة بهم في الحالات الطارئة ولفترة بسيطة وعن تأخير المنهاج في الصفين الخامس والسادس عزا الأمر إلى تأخر صدور القرارات بتعيين معلمي الصف التي استغرقت أكثر من شهر منذ بدء العام الدراسي، وهذا موضوع وزاري بعد تغير نظام التعليم من ساعات اختصاصية إلى مواد تعليم بمعلم صف وفق القرار الوزاري الذي أتى متأخراً وتمت معالجته حسب الإمكانات المتاحة.
وأشار إلى أن نقص الكتب ينجم عن استقبال وافدين أو كتب تالفة مدورة ويتم تلافي هذا الأمر بالتنسيق بين المدير ومستودع الكتب المدرسية، والموجه المشرف مسؤول عن الخطأ في حال لم تتم معالجته.
المصدر: صحيفة تشرين