الشريط الإخباري

كاميرون يسعى إلى اقناع البرلمان البريطاني بخطته لتوجيه ضربات ضد مواقع “داعش ” في سورية

لندن-سانا

يسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد عشرة أيام من هجمات باريس الإرهابية إلى اقناع البرلمان البريطاني بالموافقة على خطة تجيز لقواته توجيه ضربات جوية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق وذلك بعد فشله في إقناع العدد المطلوب من نواب المعارضة الليبراليين في السابق.

وقال كاميرون في كلمة له أمام مجلس العموم البريطاني ضمن جلسة خصصت لمناقشة سبل مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي “سأدعو البرلمان للموافقة على دخول الحرب على داعش في سورية والعراق”.

ويشن الجيش البريطاني حاليا ضربات جوية ضد تنظيم “داعش” لإرهابي في العراق في إطار التحالف الاستعراضي الذي تقوده الولايات المتحدة إلا أن مسؤولين أمريكيين ومحللين أقروا بفشل الضربات الجوية التي يشنها هذا التحالف في وقف تمدد التنظيم الارهابي أو الحد من هجماته الإرهابية.

واعتبر كاميرون أن على بلاده التصدي للإرهاب العابر للحدود المتمثل بـ “داعش” من خلال استخدام “أحدث الأدوات والوسائل المتاحة” مبينا أن “بريطانيا ستلاحق داعش في سورية وليس فقط في العراق”.

وأضاف كاميرون إن “داعش والقاعدة” ومجموعات إرهابية أخرى يسعون لامتلاك أسلحة كيميائية وبيولوجية وقدرات نووية.

وفيما يتعلق بالمخاوف من هجمات إرهابية تستهدف بريطانيا قال كاميرون لدى الحكومة البريطانية “خطة طوارئ لمواجهة أي هجمات محتملة تستهدف المصالح البريطانية” مضيفا “نخطط لنشر 10 آلاف جندي بشكل سريع لدعم الشرطة في حال التعرض لأي هجوم إرهابي”.

وخلال الجلسة تساءل رئيس حزب العمال البريطاني النائب جيرمي كوربن عن دور حكومة كاميرون بتفاقم الوضع في سورية والعراق وقال “نريد أن نعرف ذلك بدقة وأن نتأكد من أن الأخطاء الكارثية في هذين البلدين لن تتكرر”.

وأضاف كوربن “هناك انتقادات واسعة حيال عدم قيام بريطانيا بدور فعال في مواجهة “داعش” في ليببا “متسائلا عن الدروس التي تعلمها كاميرون من التدخل في ليبيا عام 2011 والذي أفضى على نحو مؤسف إلى الفوضى والعنف وتمكين الإرهاب في ليبيا.

وتعد بريطانيا من أكثر الدول التي رعت الإرهاب ومولته ودعمته بالتعاون مع نظام أردوغان ونظام آل سعود ومشيخة قطر ودول أوروبية أخرى رغم التحذيرات التي دعت مرارا إلى انتهاج سياسات واقعية تضمن السلم والأمن الدوليين بعيدا عن الانسياق وراء الإرادة الأمريكية لتحقيق الأهداف الجيوسياسية في المنطقة.

انظر ايضاً

عبد اللهيان لكاميرون: لا يحق لبريطانيا وأمريكا رهن أمن المنطقة لحساب الاحتلال الإسرائيلي

دافوس-سانا أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه نظيره البريطاني ديفيد كاميرون