الفنان أنس فرح مصور شاب يحول الصورة الضوئية إلى لوحة رقمية

دمشق – سانا

6“الصورة هي انطباع لحظة وإيقاف الزمن لوهلة تحفظها عدسة المصور” بهذه العبارة بدأ الفنان الشاب أنس فرح وصفه الأعمال الفنية التي يقوم بها والصور التي يلتقطها والتي تأثرت بطفولته التي قضاها في حارات دمشق القديمة ورؤيته الفنية لها .

وحول تجربته الابداعية يقول فرح في حديث لنشرة سانا الثقافية.. “يستهوي عدستي الجمال الطبيعي للأشياء والاشخاص فأدرس تكوين الصورة وتضاد الألوان بشكل مبسط للمتلقي واعمل على الصورة بتقنية الكترونية لتحويلها إلى لوحة رقمية بعد قيامي بالدراسة التعبيرية للصورة”.

لمع اسم الفنان فرح بعد مشاركته في معرض دانس مون لابو في باريس وبيع الصورة المشاركة الطفولة المعذبة بثاني أغلى سعر في المعرض والتي تجسد وجها لطفلة سورية عاشت الأزمة الراهنة وانعكست الأثار السلبية للحرب على وطنها فظهرت ارتكاسات وجهها البريء لتعكس بحزنها سنوات الأزمة الخمس .

1ويتابع فرح حديثه.. “اعمل حاليا على مشروع فينوس وهو عبارة عن مجموعة من الصور تضيئ على جمال المرأة الحزينة بشكل آلهة الجمال عند الرومان فينوس ونظرتي لهذا الجمال من خلال عدستي لأصنع منه صورة قريبة من أساطير الجمال القديمة بشكل مبسط مع التركيز على تعبيرية العيون لأن العين هي صلة الوصل بين الصورة والمشاهد”.

الصورة الفوتوغرافية عند فرح الذي تشارك لوحاته في معرض فني في لندن عبارة عن تآلف وانسجام في عدة عناصر وتحويل الصورة بجميع تفاصيلها بشكل متناسق ما يجعله يختم حديثه بالقول “الجمال متجدد دائما عبر الزمن وأنا أعمل على تخليد هذه اللحظة وتحويلها إلى لوحة فنية وأسطورة جمالية خالدة”.

يذكر أن فرح من مواليد دمشق عام 1990 خريج كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق قسم الحفر والطباعة وشارك في عدد من المعارض الفنية داخل سورية.

بشرى معلا