S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تحت عنوان “أطفالنا أمانة في أعناقنا” نظمت الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق بالتعاون مع الاتحاد العام النسائي فرع دمشق ندوة توعوية حول السلامة المرورية في المركز الثقافي بالميدان.
وتضمنت الندوة عرضاً لفيلم مروري توعوي عن المظاهر المنتشرة لقيادة السيارات وأسباب الحوادث، ومحاضرات وعروضا تقديمية حول الوضع المروري الراهن في سورية وتخطيط الطرق باعتباره أهم عناصر السلامة المرورية، إضافة إلى جلسة حوارية حول قانون السير وانظمته بما يمثله من حماية للملكية الخاصة والعامة.
وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية بدمشق معمر قويدر في كلمة له أن هذه الندوات التوعوية تهدف إلى نشر الثقافة المرورية والمساهمة في الحفاظ على حياة وممتلكات المواطنين بما يضمن حياة أفضل لأطفال سورية الذين يمثلون ثروتها ومستقبلها لافتاً إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعنى وتهتم بالعمل مع الجمعيات الأهلية كشريك أساسي في تنفيذ أهدافها برعاية الأسرة والطفولة.
وبين رئيس الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق الدكتور ستالين كغدو أن الندوة موجهة بشكل أساسي إلى الأمهات لتوعية أبنائهن في فترة المدارس حرصاً على سلامتهم من حوادث الدهس وضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية لتفاديها لافتاً إلى أن حوادث الدهس تشكل 30 بالمئة من الأذيات وخاصة عند الأطفال.
وأكد كغدو أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة بين الجمعيات الأهلية ووزارة الشؤون الاجتماعية باعتبارها حاضنة لهذه الجمعيات وضرورة وجود رابطة مباشرة بين المجتمع الأهلي والجهات المعنية بما يحقق تقدم المجتمع ونموه.
بدورها أشارت فيروز مكمل رئيس رابطة منطقة الشاغور وممثلة عن الاتحاد العام النسائي فرع دمشق إلى دور الأم في توعية أبنائها من حيث عبور الشارع والتقيد بإشارات المرور وممرات المشاة وتمييزها بما يسهم في الحد من الحوادث المرورية وإعداد جيل يحسن التعامل مع مجتمعه.
من جهته اعتبر الدكتور المهندس جندب زعرور المدرس في كلية الهندسة المدنية أن تخطيط الطرق بشكل آمن وجيد من أهم عناصر السلامة المرورية، داعيا إلى الاستفادة من خبرات المهندسين السوريين بكفاءاتهم العالية في تصميم طرق عريضة وسليمة داخل المدن لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه على السائق التقيد بالصبر وتفادي السرعة في الشوارع الضيقة والمزدحمة بالسيارات والتقيد بالتعليمات المرورية.
وأوضح رئيس قسم العمليات في فرع المرور بدمشق العقيد مقبل الحمصي أن الندوة حملت رسالة تطوير للثقافة المرورية وتمتين العلاقة بين شرطي المرور والمواطنين وخاصة الأطفال في تعاملهم مع ممرات المشاة والطرق بهدف رفع مستوى السلامة المرورية.
حضر الندوة أعضاء الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق وممثلون عن الاتحاد العام النسائي بدمشق.
يشار إلى أن الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق أشهرت من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية عام 2004 وتهدف إلى تطوير وتحسين الخدمة الإسعافية للمصابين على الطرقات وتفعيل وتطوير أنظمة السير وتقديم المساعدات الإنسانية للمصابين بحوادث الطرق ومكافحة التلوث الهوائي الناجم عن عوادم السيارات.
