طرطوس-سانا
جدد محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى التزام المحافظة بالموعد المعلن لإنهاء عمليات ترحيل نفايات القرى الأكثر معاناة إلى معمل وادي الهدة بحلول الشهر المقبل حيث يتوقع استكمال توريد التجهيزات اللازمة لتشغيل المعمل بأقصى طاقته.
وخلال اجتماع للجنة النفايات الصلبة بالمحافظة اليوم طلب المحافظ من مجلس مدينة طرطوس معالجة تراكم النفايات وإصلاح آليات النظافة وتوقيع عقد مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية لتأمين 100 عامل نظافة.
ودعا مدير دائرة النفايات الصلبة بطرطوس عماد خلوف إلى ضرورة الإسراع بتشغيل معمل وادي الهدة لتخفيف الضغط عن 68 مكبا عشوائيا في المحافظة ومنها “مكبات تنذر بكارثة بيئية” إذا لم يتم ترحيل النفايات منها بالسرعة القصوى.
وتركزت مداخلات أعضاء اللجنة حول صعوبة وصول تجهيزات معمل وادي الهدة بسبب مشكلات الشحن عبر البحر وضرورة التعاقد لتأهيل مطامر النفايات ولا سيما في معمل الأسمنت إضافة إلى واقع النظافة في مدينة طرطوس “بعد انتهاء اعتمادات النظافة منذ أيار الماضي” وعدم القدرة على تشغيل 4 ورديات وأكثر من 3 جرارات وعدد قليل من السيارات الضاغطة لترحيل 300 طن نفايات من شوارع المدينة يوميا في ظل توقف 30 آلية عن العمل وعدم وجود اعتمادات للإصلاح.
حضر الاجتماع رئيس مجلس المحافظة ياسر ديب ونائب رئيس المكتب التنفيذي للمجلس علي حماد وعدد من المعنيين.
ويعمل معمل وادي الهدة لمعالجة النفايات الصلبة حاليا باستطاعة مئة طن من النفايات علما أن طاقته القصوى تصل إلى 630 طنا يوميا ما يؤهله لمعالجة نفايات المحافظة التي تنتج يوميا نحو700 طن من النفايات.
من جهة ثانية طلب محافظ طرطوس من المعنيين إعداد قوائم دقيقة بعدد وحالات جرحى الجيش العربي السوري لمساعدتهم بشكل أفضل.
وشدد المحافظ خلال اجتماع المجلس الصحي الفرعي على ضرورة إبلاغ المحافظة فوريا في حال “رصد أي جائحة أو وباء” وإن كان ذلك في نطاق ضيق لاتخاذ الإجراءات الإسعافية واحتواء المشكلة.
وأشار مدير الصحة الدكتور أحمد عمار إلى تكثيف العمل لتجهيز 3 غرف عمليات جديدة في مشافي المحافظة وإحداث مراكز انعاش قلبي رئوي في مختلف المناطق لمتابعة المرضى لافتا إلى استمرار الطلب من وزارة الصحة لتأمين 130 صنفا دوائيا لمرضى السرطان.
وناقش أعضاء المجلس مع مديري المشافي والمسؤولين في مديرية الصحة والنقابيين مشكلات غلاء المواد الطبية والتصنيف الوطني الحالي للاعاقة والذي يعرقل في بعض الأحيان حصول جرحى الجيش على الخدمات الضرورية إضافة إلى زيادة الضرائب على الأطباء بصورة مضاعفة لا تراعي اضطرارهم إلى استيراد الأجهزة واللوازم الطبية مشيرين إلى ضرورة تشكيل لجان فاعلة أقرب إلى العمل الطبي والصيدلاني لتحديد حجم الضرائب بما يتناسب مع صعوبة الواقع.
ولفتوا إلى ضرورة مراعاة المشافي الخاصة لأوضاع الفقراء عند حاجتهم للإسعاف والقيام بما يلزم لتأمين لافتات طرقية مناسبة للصيدلية المركزية الأولى من نوعها في طرطوس والتي ستفتتح قريبا وإيجاد حل لتأمين أطباء للاختصاصات النادرة كجراحة الأوعية والأعصاب والصدر وخصوصا في مشفى بانياس الوطني الذي يعاني ضغطا كبيرا من المرضى في ظل عدم جهوزية مشفى جبلة الوطني لاستقبال أعداد كبيرة.
وكان اجتماع المجلس الصحي الفرعي بتموز الماضي طرح إمكانية إعطاء تصنيف خاص لجرحى الجيش والقوات المسلحة المسرحين من الخدمة بسبب إصاباتهم التي أدت إلى إعاقات وذلك تسهيلا للخدمات المقدمة لهم.