طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة والمجازر الجماعية التي ارتكبت بحق سكانه المدنيين العزل والعمليات الإرهابية في سورية والعراق تهدف إلى إثارة الفرقة والشقاق وإشعال فتيل الحرب المذهبية وإثارة النعرات الطائفية وتدمير الوحدة الإسلامية .
وأعرب روحاني في برقيات تهنئة منفصلة بعث بها اليوم إلى قادة الدول الإسلامية والشعوب المسلمة بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد عن أمله بأن يشكل هذا العيد فرصة لوحدة الأمة الإسلامية وتعزيز الإلفة بين المسلمين ويساهم في نبذ العصبيات والعنف والتطرف مشددا على ضرورة أن يتمكن المسلمون من خلال التمسك بالقرآن والسنة النبوية الشريفة وتوجيهات قادتهم السياسيين والروحيين من تعزيز الوحدة فيما بينهم وتعزيز أواصر الأخوة والمقاومة أمام الظلم والعدوان وإفشال المؤامرات التي تهدف إلى الترهيب من الإسلام في العالم.
وعبر الرئيس الإيراني عن أمله بمزيد من النجاح والتوفيق والازدهار والتنمية لشعوب العالم الإسلامي وحكوماتها.
ظريف يدعو إلى ممارسة الضغط على الكيان الصهيوني لوقف مجازره الوحشية
بدوره دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف البلدان الإسلامية وبلدان حركة عدم الانحياز إلى اتخاذ إجراء مشترك على الصعيد الدولي من أجل الضغط على الكيان الصهيوني لوقف مجازره الوحشية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
ودعا ظريف في اتصالات هاتفية منفصلة بوزراء خارجية الجزائر والأردن وباكستان والمغرب والسودان أجراها مساء أمس إلى ضرورة تحرك الدول الإسلامية من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح الطريق أمام إرسال المساعدات الإنسانية إلى سكانه المحاصرين مشددا على ضرورة الإسراع في إرسال المواد والأجهزة الطبية لمعالجة الجرحى الفلسطينيين نظرا لحجم العدوان الصهيوني الذي طال القطاع.
كما بحث ظريف في اتصال هاتفي مع نظيرته الإيطالية فدريكا موغيريني آخر التطورات في قطاع غزة مشددا على أن المذابح التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الأطفال والنساء في غزة هزت ضمير العالم داعيا إلى ممارسة الضغط عليه لوقف اعتداءاته وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأكد ظريف ضرورة دعم إيطاليا والاتحاد الأوروبي مطالب الشعب الفلسطيني برفع الحصار معتبرا ذلك خطوة إنسانية تأخذ في الحسبان الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
بدورها أشارت موغيريني التي تترأس بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إلى الإجراءات التي اتخذها الاتحاد في التعامل مع الأزمة في غزة.
وكان ظريف بحث أمس خلال اتصالات هاتفية أجراها مع نظيره العماني يوسف بن علوي وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي اياد مدني والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومع مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الأوضاع في قطاع غزة وضرورة وقف العدوان الصهيوني وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.