الشريط الإخباري

ظريف: القراران اللذان اعتمدتهما اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة من مفارقات الأقدار وسخريتها

طهران-سانا

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القرارين اللذين اعتمدتهما اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان بأنهما قد يكونان من “مفارقات الأقدار وسخريتها”.

وقال ظريف فى مراسم اقيمت بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة فى مركز الدراسات السياسية بوزارة الخارجية الإيرانية إن “الدول التي لا تعرف شيئا عن الدستور أو الانتخابات باتت تتحدث اليوم عن الانتخابات الحرة في سورية”.

وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري حمل في البيان الذى أدلى به أمس الأول أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة حول “حالة حقوق الإنسان فى سورية” النظام السعودي إلى جانب النظامين القطري والتركي المسؤولية الكاملة عن استمرار الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والعسكريين والبنية التحتية فى سورية بينما رفض سفير إيران لدى الأمم المتحدة حسين دهقاني مسودة القرار السعودي التي صدقت عليها اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة وقال إن “هذا المشروع تجاهل التمييز بين الإرهابيين ومن يحاربونهم”.

وأشار ظريف إلى أنه “من مفارقات الأقدار” إننا نرى اليوم أن من تربت وترعرعت “داعش” في أحضانهم باتوا يوجهون أصابع اللوم إلى كل من يحاول مكافحة هذا التنظيم الإرهابي والقضاء عليه وقال “إن هذا يشكل هواجس كبيرة لدى تقييمنا أداء الأمم المتحدة أو خلال دراسة آلياتها للتعاطي مع مختلف القضايا الدولية”.

وأضاف ظريف إنه لا شك بأن الذكرى السنوية السبعين لتأسيس الأمم المتحدة تشكل فرصة لنثمن فيها ما قامت به المنظمة الدولية وتقييم نجاحاتها وإخفاقاتها على كل الأصعدة سواء في مجال التنمية والارتقاء بمستوى حقوق الإنسان كما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة أو الحد من الحروب الذى يعد الهدف الأسمى للمنظمة ومؤسسيها.

وتبنت اللجنة الثالثة في الأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان أمس الجمعة قرارا غير ملزم مناهضا لإيران باقتراح كندي حصل على 76 صوتا مقابل 55 صوتا معارضا بينما امتنعت 68 دولة عن التصويت وادعت اللجنة أن إيران تنتهك حقوق الإنسان على خلفية إعدام تجار المخدرات.

كما تبنت ذات اللجنة قرارا سياسيا بامتياز تم تمريره تحت غطاء حقوق الإنسان باقتراح سعودي.

وفي السياق نفسه أشار ظريف في تصريح له اليوم على هامش الملتقى إلى أن هنالك في الأمم المتحدة بعض الاعتبارات السياسية وقال “إن بعض الدول التي لا ميزة لها في مجال حقوق الإنسان تسمح لنفسها بتقديم مشاريع قرارات حول حقوق الإنسان في دول أخرى وهي للآسف تمضي بامورها إلى الأمام بأساليب غير ديمقراطية وهو الأمر الذي أثار عدم ارتياح حتى أصدقائها” مشيرا إلى أن هناك حكومات تتجاهل الخطر الأساس في المنطقة ألا وهو التطرف والحركات التكفيرية.

وأكد ظريف بأنه من الأفضل للأمم المتحدة التعاطي مع الحقائق في مجال حقوق الإنسان حيث أن دعم حقوق الإنسان يعد مسؤولية أساسية للدول ولا ينبغي أن نسمح بأن يصبح هذا الهدف ألعوبة لأغراض سياسية وقصيرة النظر لدول غريبة وأخرى لا إنجاز لها في هذا المجال.

وفي سياق آخر اعتبر ظريف إعادة تصميم مفاعل أراك عملية معقدة وفنية وقال “إن الجزء السياسي تمت تسويته وتم تحديد الإطارات التي ستجري فيها إعادة تصميم هذا المفاعل” مشيرا إلى أن وثيقة إعادة تصميم المفاعل تم توقيعها من قبل وزراء خارجية إيران والخمسة زائد واحد ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني وستوضع في متناول الجميع”.

وقال ظريف إنه يجب أن يجري مشاورات مع زملائه في مجموعة الخمسة زائد واحد كي تنشر هذه الوثيقة في الموعد المناسب بصوره رسمية مضيفا إن الجزء الفني سيشمل اتفاقيات متعددة حيث أن طهران تتحمل المسؤولية الرئيسية وأن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستمضي قدما في القضيه بالتعاون مع سائر أعضاء مجموعة الخمسة زائد واحد.

وحول الاجتماع المقبل في فيينا قال “إننا سنعقد اجتماعا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا خلال الأيام المقبلة” موضحا أنه وزملاءه سيتباحثون مع الأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الاتفاق الذي أنجز على هامش اجتماع فيينا “لتسوية القضايا المتعلقة بالماضي والحاضر” إضافة إلى انعقاد الجلسة الثانية للجنة المشتركة الخاصة بخطة العمل المشترك الشاملة في فيينا خلال الأيام المقبلة لتحديد كيفية تنفيذ الاتفاق.

انظر ايضاً

إيران تجدد رفضها التدخلات الأمريكية في شؤون كوبا

طهران-سانا جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف بلاده الرافض لكل التدخلات الأمريكية في …