الشريط الإخباري

المؤتمر العربي العام لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني: المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الإسرائيلي

بيروت-سانا

دعا المشاركون في “المؤتمر العربي العام لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني” الذي افتتحت أعماله اليوم في بيروت إلى دعم المقاومة والانتفاضة في فلسطين المحتلة ضد العدو الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني مطالبين الفصائل الفلسطينية بإنهاء حالة الانقسام التي تؤثر سلبا على هذه الانتفاضة.

وشدد المتحدثون خلال المؤتمر الذي يعقد بمشاركة أكثر من 275 شخصية لبنانية وفلسطينية وعربية بدعوة من المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الاسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية على ضرورة تسمية ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنها “انتفاضة” وليس “هبة” مبينين أنها انتفاضة شعبية يسطر فيها الشعب الفلسطيني أروع ملاحم البطولة والصمود والتحدي ويخوضها شباب فلسطينيون ضد الاحتلال الصهيوني حيث أكد هؤلاء الشباب للعالم أجمع أن هذا الشعب اتخذ قراره بالدفاع عن قدسه ومقدساته بصدوره العارية وبايمانه العميق بحتمية النصر.

وأشار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر منير شفيق في ورقة عمل تلاها أمام المؤتمر إلى مستوى القمع الدموي والبطش الذي يمارسه العدو الصهيوني حيث يعدم هذا العدو وبدم بارد الفلسطينيين المارة في الشوارع رجالا ونساء بتهمة “نية” استخدام السلاح الابيض كما أصدر قوانين تحكم على الأطفال بالسجن أربع سنوات بتهمة رمي الحجارة وسبع سنوات بتهمة قذف زجاجات المولوتوف وهو يعتقل الآلاف ويستخدم التعذيب بهدف الإرهاب والتخويف ووصل الأمر إلى هدم بيوت من يقاومون الاحتلال.

ورأى شفيق أن الانتفاضة الحالية للشعب الفلسطيني التي تمضي على طريق دحر الاحتلال وتفكيك المستوطنات باعتبارهما هدفين رئيسيين ستصبح انتفاضة تحرير إذا استمرت وتوسعت وأصبحت شعبية شاملة مبينا “أن المؤتمر العربي العام يعقد اليوم ليقول للشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الـ 48 نحن معكم ونحن شركاء لكم منخرطين جنبا إلى جنب وبكل ما أوتينا من قوة وإمكانات على الرغم من تواضعها”.

وبين أن الانتفاضة الحالية أحبطت “التفاهمات الأمريكية الصهيونية” ويمكن لها أن تتميز عن الانتفاضتين الأولى والثانية بأن تكون انتفاضة تحرير للضفة الغربية والقدس وفك الحصار عن قطاع غزة وإطلاق كل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لافتا إلى أنها تواجه جيشا صهيونيا مهزوما في أربع حروب هي حرب تموز 2006 في لبنان و2008-2009 و2012 و2014 في قطاع غزة وحكومة إسرائيلية هي الأشد تخلفا وعزلة وتخبطا كما أنها قائمة في ظل توتر بين حكومة نتنياهو وحماتها الدوليين في أمريكا وأوروبا علاوة على تغيير مهم في موقف الرأي العام الغربي من رفض لسياسات الكيان الصهيوني وتعاطف متزايد مع الشعب الفلسطيني ومظلوميته وشجاعة شبابه وشاباته.

وفي هذا الصدد دعا شفيق إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة الالتزام بالانتفاضة والمقاومة وتحرير كامل الأرض المحتلة وتكريس كل الجهود للإنخراط في الانتفاضة وتوفير كل سبل الإسناد السياسي والمعنوي والإعلامي والمادي لها باعتبارها تعبيرا أصيلا عن توق الشعب العربي الفلسطيني إلى دحر الاحتلال وتحرير الأرض.

كما دعا شفيق إلى العمل على إحياء المقاطعة العربية والدولية للكيان الصهيوني وداعميه وتوسيعها ودعوة اتحاد المحامين العرب للتنسيق مع الاتحادات والمنظمات الحقوقية الدولية من أجل مواصلة التحرك القضائي لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني وكل أبناء الأمة مطالبا بإجراء الاتصالات اللازمة ليكون يوم 29 تشرين الثاني الجاري المصادف ليوم قرار التقسيم المشؤوم يوما لـ “التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني” تخرج فيه مسيرات وتنظم اعتصامات وتصدر بيانات وتعقد ندوات انتصارا للانتفاضة ودعما لحق الشعب الفلسطيني بدحر المحتل.