دمشق-سانا
بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة وعودة دفعات جديدة من الأهالي إلى بلدة الحسينية في محافظة ريف دمشق اقامت لجنة المصالحة الوطنية في البلدة احتفالا جماهيريا لتجديد العهد والوفاء للوطن والعمل يدا بيد إلى جانب بواسل الجيش العربي السوري حتى تحرير كامل التراب السوري من براثن الإرهاب .
وتخلل الاحتفال رفع سارية للعلم السوري في ساحة البلدة وفقرات فنية وشعرية اكدت ضرورة تعزيز الوحدة والتلاحم الوطنية وعدم السماح للدعوات المشبوهة باختراق عقول الشباب السوري والعمل يدا بيد لإعادة إعمار وبناء ما دمره الارهاب رافضين التدخل الخارجي بمختلف اشكاله في شؤون سورية .
وعبر الأهالي عن فرحتهم واعتزازهم بانتصارات الجيش العربي السوري الذي ضحى بدمائه لإعادة الأمن والاستقرار الى البلدة موءكدين أن عودتهم إلى الحسينية هي أكبر انتصار على قوى الارهاب متعهدين بأنهم سيبقون دائما السند الحصين للجيش ولن يسمحوا للإرهاب بتخريب ما بني في سنوات موءكدين أن الحكومة والجهات المعنية في البلدة تعمل على اعادة الخدمات للحسينية بالتعاون مع لجنة المصالحة وترميم الموءسسات الرسمية والبنى التحتية للماء والكهرباء والهاتف والنظافة وغيرها .
وقبل بدء الاحتفال افتتح وزير الدولة للمصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر مع الوفد الرسمي المرافق والحشود الشعبية الفرن الألي في البلدة الذي استأنف انتاج الرغيف وجامع خليل الرحمن الذي يعاد ترميمه ومبنى البلدية .
وفي كلمة له خلال المهرجان أكد حيدر أهمية الاحتفال بعودة السكان إلى البلدة بعد تطهيرها من التنظيمات الارهابية الذي تم بفضل صمود هذا الشعب وتشبثه بأرضه وانتمائه إلى وطن عزيز وغال لافتا إلى ان الشعب السوري سيبقى متكاتفا حول جيشه حتى ينتصر على الارهاب وسيظل وفيا لدماء الشهداء .
ودعا وزير المصالحة الوطنية إلى المحافظة على ما تم انجازه من خلال تعميق التلاحم الوطني وثقافة حب الوطن والعمل عبر موءسساتنا ومساجدنا لنشر قيم الأخلاق الحقيقية ودحر الفتنة والتكفير والقتل موضحا أن “مشروع المصالحة الوطنية في سورية اصبح مشروع الدولة والوزارة هي الاداة التنفيذية لتعميمه على كامل تراب سورية” بالتعاون مع الجيش العربي السوري الذي يحقق البطولات في انحاء سورية .
وفي كلمة باسم اسر الشهداء أشارت جميلة حماده إلى أن سورية بجيشها وقيادتها وشعبها استطاعت الصمود بوجه الارهاب مؤكدة أن جميع الدماء التي روت هذه الأرض هي فداء لسيادة ورفعة سورية.
وفي كلمة لرئيس لجنة المصالحة الوطنية في البلدة المهندس يوسف ديب أكد أن أهالي بلدة الحسينية يعاهدون الوطن وقائده بالدفاع عن وطنهم وتقديم أرواحهم لتبقى سورية حرة كريمة وانهم سيكونون مثالا للتآخي والمحبة بين الناس .
وفي تصريح لـ سانا على هامش الاحتفال بين رئيس بلدية تجمع الحسينية للنازحين توفيق الموسى أن البلدية تعمل مع الجهات المعنية على إعادة بناء البنى التحتية من صرف صحي ومياه وكهرباء بعد ترحيل الأنقاض لافتا إلى أن البلدية تتابع بشكل يومي الخدمات التي يحتاجها السكان وخاصة بعدة عودة نحو 8600عائلة إلى البلدة والعدد في تزايد.
وفي تصريح مماثل أكد المهندس زايد الجسار خطيب مسجد خليل الرحمن أن رسالة المسجد تتمثل بنشر الخير والمحبة والتعاطف والتآلف بين القلوب داعيا إلى تعزيز اللحمة الوطنية .
إلى ذلك قال الشيخ محمد العمري رئيس لجنة مصالحة في مخيم اليرموك إن افتتاح المسجد تأكيد على ارادة الحياة لدى السوريين واصرارهم على البناء ومواجهة الفكر الارهابي الذي جاء ليمزق الجسد والبنيان السوري .
وفي ختام الاحتفال الذي حضره شخصيات رسمية وحزبية ودينية جدد أهالي الحسينية العهد للوطن وقائده بأنهم سيبقون جنودا اوفياء لسورية مؤكدين أن أرواحهم ودماءهم وأبناءهم ستكون رخيصة للحفاظ على تراب هذا الوطن .
وكانت بدأت عودة الأهالي إلى الحسينية في آب الماضي بعد أن أعاد إليها الجيش الأمن والاستقرار.
سفيرة اسماعيل