طهران-سانا
أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان اليوم إصرار بلاده على عدم السماح للآخرين باتخاذ قرارات بدلا من الشعب السوري لأنه هو المسؤول عن تقرير المصير السياسي لبلاده.
وقال عبداللهيان في كلمة له اليوم أمام ملتقى “سورية قلب المقاومة” إن “هدف مشاركة إيران في محادثات فيينا حول الأزمة في سورية هو عدم السماح للآخرين باتخاذ قرارات بدلا من الشعب السوري” مضيفا إن “بلاده تنفذ بدقة توجيهات قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي ولن تسمح للآخرين أبدا باتخاذ قرارات بدلا من الشعب السوري”.
وأضاف عبداللهيان “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قامت خلال الأزمة في سورية بأمر مهم جدا وهو عدم السماح بالإطاحة بالنظام السياسي السوري على يد الإرهابيين في حين أن بعض الدول استخدمت من أجل تحقيق أهدافها السياسية أقذر الطرق والأساليب وهي استخدام الإرهابيين والفتنة والمؤامرة” مشيرا إلى أن “إيران ترى في الرئيس بشار الأسد خطا أحمر باعتباره الرئيس الشرعي لسورية ولا يمكن لأحد تقرير مصير هذا الشعب إلى حين إجراء انتخابات”.
وأوضح عبداللهيان أن “إجراء الانتخابات في سورية يتطلب أمورا أساسية مثل وقف الحرب والسيطرة على الحدود وتحديد وضع مجموعات المعارضة والمجاميع الإرهابية” لافتا إلى إن طهران وافقت على المشاركة في اجتماعات فيينا حول الأزمة في سورية كي تغير وجهة نظر بعض الأطراف التي دعمت المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح.
وتطرق عبداللهيان إلى الدول المشاركة في اجتماع فيينا حول سورية وقال “إن الدول الـ 5 الأعضاء في الأمم المتحدة شاركت في الجولة الثانية من المحادثات وتم حسب طلب إيران إضافة العراق ولبنان وعمان إلى المجموعة لأننا نعتقد أن الدول التي كان لها خلال السنوات الـ 5 الماضية دور مؤثر ورئيسي في سورية يمكن أن يكون لها الآن دور مصيري في حل الأزمة في هذا البلد”.
وحول دور المستشارين الإيرانيين في سورية أكد عبداللهيان أن دورهم مساعدة سورية لكن أمريكا والغرب ينظرون إلى هذه الكلمة من منظور جديد ويعلنون “أن مستشاريهم يقدمون مساعدات لما يسمونه “المعارضة المعتدلة” أما مستشارونا فيساعدون من أجل الحرب” مضيفا “نعتقد أن “المعارضة المسلحة” لا يمكن أن تكون معتدلة أبدا.. فلو كانت معتدلة لسارت في إطار عملية سياسية”.
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة التي وقعت في باريس قال عبداللهيان “إن أحداث باريس أثبتت مدى خطأ استراتيجية استخدام الإرهابيين كأداة لتحقيق الأهداف وأن النقطة الأساسية في هذه الأحداث هي الدول التي تتبع الطريقة الخاطئة المبنية على استخدام الإرهابيين وتسهل لهم اجتياز الحدود وتقدم المساعدات لهم وهذا نهج غير صحيح أبدا”.
وفي جانب آخر من كلمته أشار عبداللهيان إلى عدم تدخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شؤون البحرين وإنها لا ترى حاجة لذلك لافتا إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية بأن إيران لو كانت قد تدخلت في شؤون البحرين لكان وضعها الآن مختلفا.