طهران-سانا
أكدت مجموعة من القادة العسكريين في إيران منهم وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد حسين دهقان وقائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري واللواء مصطفى ايزدي مساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية في الشؤون الاستراتيجية والاشراف القيادي أن سورية ستنتصر على الإرهاب وأن هناك انتصارات للمقاومة في سورية والعراق في الأيام المقبلة.
وأوضح القادة خلال مراسم الأربعين لاستشهاد العميد حسين همداني الذي استشهد في ضواحي مدينة حلب “أن الانتصارات الأخيرة لجبهة المقاومة في سورية هي ثمرة لدماء الشهداء ومنهم الشهيد همداني وأن هذه الانتصارات ستتواصل حتى القضاء على التكفيريين الصهاينة”.
ولفت قائد الحرس الثوري الإيراني إلى أن أمن سورية يؤثر بشكل مباشر على أمن إيران قائل إن “الارهابيين عندما يفشلون في تحقيق أهدافهم ببلد مثل سورية بنسيجها السكاني والديني والقومي فإن ذلك سيترك أيضا أثره المباشر على أمننا والكل يشعر بأن هذه القضية مترابطة بشكل وثيق فأمن سورية يؤثر على أمننا بشكل مباشر”.
بدوره نوه مساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في الشؤون الاستراتيجية والاشراف القيادي بالانتصارات التي تحققت خلال الايام الاخيرة في مختلف المحاور في سورية والعراق وقال إننا “سنسمع خلال الأيام القادمة أيضا انتصارات للمقاومة فيهما”.
وكانت إيران شيعت في الحادي عشر من الشهر الماضي في مراسم رسمية وشعبية جثمان الشهيد همداني الذي استهدفته المجموعات الإرهابية التكفيرية في ريف حلب بحضور ممثلي قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني وكبار المسؤولين والقادة العسكريين وقائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري وجمع من صنوف القوات المسلحة العسكرية.
وشارك في مراسم التشييع سفير سورية لدى طهران الدكتور عدنان محمود الذي نقل تعازي ومواساة السيد الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية إلى ممثلي قائد الثورة الإسلامية في إيران ورئيس الجمهورية وقائد الحرس الثوري باستشهاد اللواء همداني.
مسؤول إيراني ينتقد محاولات السعودية والولايات المتحدة تحديد مصير الشعب السوري
في سياق آخر انتقد مساعد الشؤون الدولية في مكتب قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الشيخ محسن قمي محاولات السعودية والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى السائرة في ركابها تحديد مصير الشعب السوري.
وقال قمي في ملتقى اقيم اليوم لإحياء ذكرى ضحايا حادثة تدافع منى “إنهم من دون الاهتمام بمسألة أن الرئيس بشار الأسد منتخب من الشعب يريدون عزله وتقرير مصير هذا الشعب بأنفسهم”.
وأضاف قمي إن “موقف إيران بشأن سورية هو الدفاع عن محور المقاومة ودور سورية في هذا المحور وإلا فإن السياسة الداخلية لكل دولة متعلقة بشعبها”.
من جهة أخرى أشار قمي إلى أن كارثة منى مؤشر إلى سوء تدبير النظام السعودي في إدارة شؤون موسم الحج لافتا إلى تقاعس السلطات السعودية في معالجة الحادث وقال “لو لم يكن الحادث متعمدا فإنه لا يمكن تجاهل القصور في أداء نظام آل سعود في وقوعه”.
وبين قمي أن سلطات آل سعود جعلت العدوان على اليمن في أولوية اجراءاتها حتى أنها قامت يوميا بتنفيذ 400 طلعة جوية من طائراتها المقاتلة لقصف الشعب اليمني المظلوم.
وبشأن الاعمال الإرهابية الأخيرة في فرنسا قال قمي إن “الغرب يتلقى اليوم نتائج دعمه غير المبرر للجماعات الإرهابية ومن المعلوم إننا لا نفرح لمصرع أناس أبرياء إلا أن هذه الظروف هي حصيلة ممارسات الغرب في الشرق الأوسط”.