مظاهرات في فرنسا وهولندا وبلجيكا احتجاجا على العدوان المتواصل على غزة

باريس-سانا
تظاهر نحو 800 شخص اليوم في شمال فرنسا ولاسيما في مدينة ليل احتجاجا على العدوان الإسرائيلي السافر والمتواصل على قطاع غزة.
ونقلت /أ ف ب/ عن ميراي غابريل من هيئة تضامن فرنسا..فلسطين قولها “إنه منذ 15 يوما تجري مجزرة شنيعة تحت أنظارنا في غزة ويجب وقف عمليات القصف ورفع الحصار عن غزة ويجب وقف الاستيطان والإحتلال”.
وانتقدت غابريل دعم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لإسرائيل التي وصفتها بـ “الدولة المارقة”.
وذكرت الوكالة ان المتظاهرين كانوا يسيرون خلف يافطة كتب عليها “أوقفوا المجزرة في فلسطين” على امتداد سوق ليل الشهير في حي وازيم.
وفي مدينة روبي تظاهر عشرات الاشخاص للتنديد بالجرائم الوحشية للكيان الاسرائيلي في قطاع غزة.
ومن المقرر أن تجري مظاهرة ايضا في سان ديزيي.
وفي سياق متصل أفاد مصدر قضائي فرنسي بأن 41 شخصا أودعوا في الحبس الإحتياطي في باريس من اصل 65 شخصا أوقفوا أمس على هامش مظاهرة احتجاج على العدوان الإسرائيلي على غزة وتأييد للفلسطينيين حظرتها السلطات وتخللتها صدامات.
وزعم المصدر “إنه يشتبه بارتكاب هوءلاء الأشخاص أعمال عنف متعمدة بسلاح أو بشكل جماعي على قوات الأمن”.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اعلن امس توقيف نحو سبعين شخصا وحبس 30 على ذمة التحقيق وكذلك إصابة نحو اثني عشر من عناصر قوات الامن بجروح طفيفة خلال مواجهات وقعت لدى قيام الاف الاشخاص امس بتحدي قرار مديرية الشرطة حظر المظاهرة حيث قام شبان بتسلق نصب الجمهورية في ساحة لاريبوبليك واحرقوا علم اسرائيل.
وردد المشاركون في المظاهرة شعارات مثل “إسرائيل اخرجي من فلسطين” و”انتهى زمن المستعمرات” و”اسرائيل قاتلة” و”هولاند متواطىء ولتحيا صواريخ المقاومة”.
وكان المحامي الفرنسي جيل دوفير أعلن أمس الأول أنه تقدم الى المحكمة الجنائية الدولية بدعوى ضد إسرائيل لارتكابها جرائم ضد الانسانية في عدوانها على قطاع غزة مبينا أن “الدعوى تتالف من أربعين صفحة وتهدف الى اطلاق سلسلة من الاجراءات القضائية ضد إسرائيل”.
وبعد ثلاثة أسابيع من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وسقوط المزيد من الشهداء والجرحى اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم “أن فرنسا تدين تصعيد الهجمات في غزة واسرائيل وتطالب بصورة عاجلة بوقف حقيقي لإطلاق النار وبدء مفاوضات”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فابيوس قوله في بيان أصدره اليوم “على الرغم من كثرة الدعوات الدولية وتعهدات الجانبين استؤنفت الهجمات في غزة واسرائيل مع كل ما يواكبها من عمليات تدمير وسقوط قتلى بشكل لا يحتمل” حسب تعبيره.
وأضاف فابيوس “وأيا تكن الاسباب المطروحة لا شيء يبرر استمرار هذه المواجهات الدامية”.

آلاف الأشخاص يتظاهرون في روتردام وبروكسل
كما تظاهر نحو 10 آلاف شخص اليوم في روتردام غرب هولندا للاحتجاج على “أعمال الإبادة” التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت وكالة الانباء الهولندية والتلفزيون الهولندي العام إن المظاهرة هدفها الرئيسي لفت الانتباه إلى عشرات الاطفال الذين قضوا جراء الهجوم الاسرائيلي المتواصل على غزة لافتين إلى أن العديد من المتظاهرين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها “قاطعوا اسرائيل” أو “حرروا فلسطين” في حين رفع آخرون الكوفية الفلسطينية التقليدية السوداء والبيضاء.
ووضع المتظاهرون على الأرض صناديق تشبه نعوشا صغيرة إضافة إلى دمى بعضها محترق ليرمزوا إلى الأطفال الذين قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية منذ انطلاق العدوان على غزة في الثامن من تموز الجاري الذي أوقع أكثر من ألف شهيد وآلاف الجرحى من الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته اعتقلت الشرطة البلجيكية نحو عشرة أشخاص حاولوا حرق العلم الاسرائيلي بعد ظهر اليوم أثناء مظاهرة منددة بالعدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة ضمت نحو خمسة آلاف شخص في شوارع بروكسل.
وأعلن المتحدث باسم شرطة بروكسل كريسيان دو كونيك أن نحو خمسة آلاف متظاهر شاركوا في هذه المسيرة التي نظمتها منظمة “اورجانس غزة” التي تضم عدة منظمات غير حكومية ونقابات وانطلقت بالقرب من محطة قطارات الشمال في العاصمة وانتهت قرب مستديرة شومان على مقربة من الموءسسات الاوروبية.
من جهته ندد زعيم الحزب الاشتراكي الاسباني الجديد بدرو سانشيز خلال الخطاب الذي القاه بمناسبة تنصيبه بالعدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة.
وقال سانشيز الذي جرى تثبيت انتخابه من قبل الناشطين في الحزب اثناء موءتمر استثنائي “نقولها بصوت عال وقوي للمجتمع الدولي للاتحاد الاوروبي والحكومة الاسبانية كفى لأن هناك أطفالا يعانون ويموتون في منطقة تتعرض للهجوم بطريقة غير مسؤولة”.
وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلى عدوانها السافر على قطاع غزة لليوم الحادي والعشرين ما أدى إلى استشهاد 1060 فلسطينيا وإصابة أكثر من 6000 آخرين بجروح أغلبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ فضلا عن دمار هائل فى المنازل والممتلكات والبنى التحتية.