الشريط الإخباري

باسيل: إنهاء الأزمة في سورية أصبح ضرورة ملحة ويجب اتخاذ خطوات واضحة في محاربة الإرهاب

فيينا-سانا

أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل ضرورة العمل لأنهاء الأزمة في سورية معتبرا أن ذلك أصبح “ضرورة ملحة”.

وقال باسيل في كلمة له في اجتماع فيينا المخصص لبحث الأزمة في سورية إن “ذلك اصبح ضرورة ملحة فيما لو أردنا تسديد ضربات حقيقية إلى الفلك الذي أوجده “داعش” وطبيعة الإرهاب الدولي الذي ساعد على إيجاده ورعايته”.

وأضاف باسيل “إن عزيمة هؤلاء الإرهابيين سوف تشتد فيما لو خرجنا من هذا الاجتماع منقسمين نتبادل الاتهامات فيما بيننا بدلا من الوقوف بشجاعة موحدين ضد هذا السرطان” في إشارة واضحة إلى الإرهاب.

وشدد باسيل على “الحاجة إلى لبنان قوي” مؤكدا أن استقرار سورية يقود إلى الاستقرار في لبنان قائلا “إن لبنان القوي قد يساهم في استقرار سورية وأن الإرهابيين يدركون ذلك ويعملون على زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان”.

وتابع باسيل “إن استهداف الإرهابيين بوقاحة كلا من لبنان وفرنسا في فترة وجيزة لم يكن محض صدفة وخاصة في اختيارهم لهذا التوقيت ولهذين البلدين بالذات”.

وقال وزير الخارجية اللبناني “إن الإرهابيين يبعثون إلينا برسالة مفادها أن الإٍرهاب قادر على خوض الحروب وتنظيم هجمات إرهابية في الوقت نفسه حيثما يحلو له بغض النظر عن هوية المستهدف وإلى أي جهة ينتمي” موضحا أن “ما يصبو إليه الإرهابيون هو نشر الفوضى من خلال أعمالهم الوحشية التي تؤدي إلى قتل الأبرياء أو تهجيرهم بهدف افتعال الفوضى”.

وأضاف باسيل “أما الرسائل التي يريدون إيصالها من خلال أعمالهم الإرهابية فهي.. إننا لا نخشاكم وسوف نعمل على إضعافكم ونحن نوع جديد من الإٍرهاب باستطاعته خوض الحروب وتنظيم هجمات إرهابية أينما كان ولا تحاولوا حل الأزمة في سورية لأن هذه الحرب الدموية هي الفوضى بحد ذاتها ويجب أن تستمر”.

وتساءل باسيل حول آليات العمل المطلوبة لمواجهة رسائل التهديد هذه قائلا “نحن دول وحكومات سيادية من المفترض أن ندافع عن شعبنا وعن السلام في العالم.. هل نبقي على الوضع مستمرا كالمعتاد وهل نهدر وقتنا بالتجادل على التفاصيل في حين أن الخطر يحوم فوق روءوسنا بطريقة مرعبة” داعيا إلى ضرورة “اتخاذ خطوات واضحة تتجاوز حدود الكلام لإظهار العزم على محاربة الإرهاب”.

واختتم الوزير اللبناني كلمته بالقول “إن عملية التهجير الجارية حاليا بشكل واسع هي مصدر قلق بالنسبة للبنان فالإرهابيون يتسلل بعضهم إلى أراضيه تحت غطاء المهجرين.. والعمليات الانتحارية هي خير دليل على ذلك”.

وكان تفجيران إرهابيان نفذهما انتحاريان يوم الخميس الماضي استهدفا المدنيين في حي برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية وأسفرا عن استشهاد أكثر من 43شخصا وجرح العشرات بينهم أطفال ونساء.

وشهدت باريس أمس سلسلة هجمات إرهابية نفذها 8 انتحاريين أسفرت عن مقتل 129 شخصا وعن أكثر من 352 جريحا.

انظر ايضاً

كتلة الوفاء للمقاومة: العقوبات الأميركية بحق باسيل افتراء سياسي

بيروت-سانا أكدت كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني أن قيام الولايات المتحدة بوضع اسم رئيس …