طهران-فيينا-سانا
شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة التصدي للارهاب في العالم “بعزيمة جادة وشاملة”.
وأشار روحاني في اتصال هاتفي اجراه اليوم مع رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رنتزي الى الهجمات الارهابية التي وقعت في باريس الليلة الماضية وضرورة التضامن والتركيز على مكافحة الارهاب وقال “ندرك مدى الكراهية والرعب حيال النشاطات الارهابية إلا أننا واثقون بأن الارهابيين لن ينجحوا في تحقيق أهدافهم أمام إرادة وعزيمة جميع الشعوب والحكومات في العالم”.
ولفت روحاني الى ضرورة مكافحة الارهاب بصورة مشتركة مشيرا إلى “استشهاد 17 ألف مواطن ايراني على يد المجموعات الارهابية”.
ووصف الرئيس الإيراني ايطاليا بأنها من اصدقاء إيران في الاتحاد الاوروبي وقال “إن علاقات طهران وروما كانت مناسبة على الدوام وان الظروف متاحة لتنميتها أكثر مما مضى” لافتا إلى تأجيل زيارته إلى روما إلى موعد مناسب يتم بالتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين.
من جهته أشار رنتزي إلى ضرورة مكافحة الإرهاب وقال “إن إيران تؤدي دورا مهما في هذا المجال وعلينا الوقوف الى جانب بعضنا البعض والتصدي للمجموعات الارهابية” مؤكدا استعداد بلاده لتعزيز العلاقات مع ايران على جميع الصعد.
وكان الرئيس روحاني أكد في وقت سابق اليوم أن مكافحة ظاهرة الإرهاب المشؤومة هي مسؤولية تقع على عاتق جميع دول العالم.
عبد اللهيان: إيران تؤكد دور الحكومة والشعب السوري في تقرير مصير البلاد
إلى ذلك قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أعلنا خلال اجتماع فيينا حول الأزمة في سورية “إن إيران تؤكد بشكل جاد على دور الحكومة والشعب السوري في تقرير مستقبل ومصير هذا البلد”.
وأضاف عبد اللهيان في تصريح له في فيينا بعد انتهاء الاجتماع “يجب القيام بأي إجراء حول سورية من خلال رأي الشعب السوري”.
وأشار إلى الهجمات الوحشية لتنظيم “داعش” الإرهابي في بيروت وباريس وقال “تم بذل جهد في الاجتماع للاستفادة من الفرصة بحيث ركزنا على تشديد وتصعيد عملية المكافحة ضد الإرهاب”.
وبشأن جدول التوقيت حول الأزمة في سورية قال عبد اللهيان يجب التركيز في جدول التوقيت على وقف إطلاق النار مشيرا إلى وجود خلافات ومشاكل أساسية في عملية مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية النشطة والحوار بين المعارضة والحكومة السورية.
وتابع عبد اللهيان تقرر في الاجتماع تشكيل مجموعات عمل تحت إشراف المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي مستورا وبالتعاون مع الدول المختلفة لوضع قائمة للتنظيمات الإرهابية.
وكان عبد اللهيان أكد قبيل الاجتماع الدولي حول الأزمة في سورية اليوم أن الدول المشاركة في اجتماع فيينا لن تتخذ القرار حول مستقبل سورية السياسي لأنه من حق الشعب السوري فقط وأشار إلى أن “الجميع يعمل على تمهيد الأرضية ليقرر الشعب السوري مصيره ومستقبله السياسي وأن ينتصر في حربه ضد الإرهاب”.
وقال عبد اللهيان في تصريحات للصحفيين قبيل بدء اجتماع فيينا حول سورية “إن الاجتماع يعقد لمساعدة الشعب السوري ليقرر مصيره ومستقبله السياسي” مشيرا الى أن بعض الدول “أجرت مشاورات فيما بينها قبل يومين واتخذت القرار دون تنسيق مع الاخرين وشكلت ثلاث لجان عمل حول قائمة التنظيمات الإرهابية والمعارضة وملف المساعدات الانسانية”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اعتبرت امس الاول أنه كان الاجدى بالولايات المتحدة التباحث مع روسيا في كيفية تشكيل اللجان الثلاث وجدول أعمالها ومهامها وأماكن اجتماعاتها وعدد المشاركين فيها وتحديد شخصياتهم واصفة خطوات واشنطن في هذا الاطار بأنها “تجربة فاشلة”.
وأوضح عبد اللهيان ان اجتماع المشاورات الذي لم تحضره طهران وموسكو لم يكن موفقا لان ايران اعلنت سابقا للمبعوث الدولي الى سورية وللاطراف المختلفة ان اتخاذ اي قرار فيما يتعلق باستمرار العمل ومتابعة جدول اعمال اجتماع فيينا يتعين ان يكون بموافقة جميع الاعضاء لافتا إلى أن إيران تولي اهتماما كبيرا للمواضيع المرتبطة بالمسار السياسي في سورية.
وبين عبد اللهيان أنه يتعين علي جميع الدول المشاركة في اجتماع فيينا والتي ادركت أن الارهاب يشكل تهديدا ضد المنطقة والعالم وانه لا يوجد إرهاب جيد وآخر سيىء “إرسال رسالة قوية واتخاذ قرارات مهمة لمحاربة الارهاب بشكل جاد”.
وأشار عبد اللهيان إلى أن موضوع مكافحة الارهاب والبحث عن آلية حاسمة ومؤثرة لمواجهة الارهاب من المواضيع الجادة نظرا للهجمات الارهابية التي ضربت باريس أمس وبيروت يوم الخميس الماضي كما انه بموازاة هذا الموضوع يتعين حاليا الاهتمام بالمسار السياسي في سورية.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أكد في تصريح لوكالة أنباء الاذاعة والتلفزيون الايرانية قبيل مغادرته طهران متوجها إلى العاصمة النمساوية فيينا للمشاركة في الاجتماع الدولي حول سورية ضرورة مكافحة الارهاب والتطرف على مستوى عالمي.