بيروت- سانا
ندد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام بشدة بالاعتداء الإرهابي المزدوج الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية يوم الخميس الماضي وراح ضحيته عشرات الشهداء والمصابين.
وقال البطريرك لحام في تصريح له اليوم “إن العالم صعق بأسره أمام مشاهد الإجرام الهمجي على برج البراجنة في بيروت ومشاهد الإرهاب في باريس” مضيفا “أنني أتضامن مع الكنيسة الرومية الكاثوليكية مع فرنسا وضحايا أبنائها الذين سقطوا فريسة الإرهاب والتكفير وفوضى مصالح الدول شرقا وغربا”.
بدوره أدان مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان تفجيري الضاحية الجنوبية وأحداث باريس وطالب “المجتمع الدولي بالكف عن استغلال التنظيمات الإرهابية لمآرب خاصة”.
ودعا المجلس في بيان بعد انتهاء دورته السنوية التاسعة والأربعين في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الجميع إلى تضافر الجهود والقوى للمحافظة على الوحدة الداخلية ولمحاربة الإرهاب.
من جهة ثانية نظمت جبهة التحرير الفلسطينية وقفة تضامنية استنكارا للتفجيرين الإرهابيين في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية في بيروت.
وقال عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية عباس جمعة خلال الوقفة “إن الانتصارات المتتالية التي يسطرها الجيش العربي السوري والمقاومة الوطنية اللبنانية ضد الإرهاب في سورية تهدف إلى القضاء على الإرهاب وإفشال المشروع الأمريكي الإسرائيلي الغربي الهادف إلى تقسيم المنطقة”.
وأشار جمعة إلى أن ما جرى في برج البراجنة هدفه حرف الأنظار عما يجري في الأراضي المحتلة من اعتداءات إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
بدوره قال عضو قيادة حركة امل اللبنانية صدر الدين داود “إن المطلوب اليوم توحيد الموقف في مواجهة قوى الإرهاب والعمل على تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية والعمل من اجل الحفاظ على مشروع المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي وقوى الارهاب”.
كما أكد عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد مراد أن ما جرى في الضاحية الجنوبية من جريمة على أيدي قوى الارهاب بحق الشعب اللبناني يتطلب وحدة الموقف لمواجهة هذا الخطر .
بدوره دعا عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سيمون ابي رميا إلى إنشاء جبهة دولية شاملة للقضاء على الإرهاب وتحديد الدول أو القوى التي ساهمت وتساهم في دعمه كي يعود إلى شعوب العالم الثقة بمسؤوليها الذين تغاضوا عن الحقائق والادلة الثابتة بحق الكثير من الدول التي دعمت ومولت الإرهاب التكفيري في المنطقة والعالم .
إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن: لن تثني قوى المقاومة عن مواقفها في مواجهة العدو الصهيوني
من جهته أدان إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن الجريمة الإرهابية البشعة في برج البراجنة معتبرا أن هذه الجرائم لن تثني قوى المقاومة عن مواقفها في مواجهة العدو الصهيوني وكل قوى الشر والإرهاب.
وطالب إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن على لسان الناطق باسمه الدكتور سعيد ذياب في تصريح له بان يكون الموقف الرسمي الأردني اكثر وضوحا في أولوية محاربة الإرهاب والحفاظ على العلاقات الأخوية والمصير المشترك مع سورية العربية والدولة الوطنية السورية والانحياز إلى خيارات الشعب العربي السوري بتقرير مستقبله.
من جهة أخرى اعتبر الائتلاف أن قرار شركة عربسات وقف بث محطة الميادين يمثل انتهاكاً صارخاً للحريات الإعلامية المكفولة في كل القوانين والمواثيق الدولية وهو قرار سياسي يستهدف الصوت الإعلامي الداعم لخيار المقاومة والانحياز لقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها قضية الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة جيش الاحتلال الصهيوني.
القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن: جريمة بشعة ارتكبها مجرمون مرتزقة وقتلة
إلى ذلك أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي “قطر اليمن” بشدة التفجيرين الإرهابيين.
وأكدت القيادة القطرية باليمن في بيان لها أن هذين التفجيرين الإرهابيين جريمة بشعة ارتكبها مجرمون مرتزقة وقتلة استهدفوا الأبرياء من أبناء شعبنا العربي في لبنان وسورية والعراق واليمن بكل حقد وإجرام بالاستناد إلى فتاوى الغدر والفكر التكفيري الوهابي في إطار المؤامرة الكونية على سورية العروبة والمقاومة العربية.. تلك الفتاوى التي يرعاها آل سعود ومشيخة قطر والحكومة التركية وبدعم أمريكي صهيوني.
واعتبرت القيادة القطرية في اليمن أن الهدف من رسائل التفجيرات الإجرامية إشعال الفتنة بين أطياف العمل السياسي في لبنان واستدراج المقاومة ودفعها صوب صراع داخلي داخلي.
وأشار البيان إلى أن تزامن التفجيرات في ضاحية بيروت مع القبض على انتحاري ومصادرة أحزمة ناسفة وضبط عبوة معدة للتفجير في طرابلس وضبط شبكات موساد للتفجير واغتيال القياد ات الأمنية والعلمائية في الجنوب لهو أوضح دليل على أن هناك من يريد أن يستهدف كل لبنان.
ودعا البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن للقيام بواجبهما تجاه خطر الإرهاب وفقا للقوانين والاتفاقات والقرارات الدولية في مواجهة الإرهاب.. تلك القوانين التي تلزم الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن هذا الدعم الذى يهدد المنطقة والعالم.
وجدد البيان التأكيد على الثقه بانتصار مشروع المقاومة بقيادة سورية قلعة الصمود العربي المقاوم مهما حاولت الأنظمة الرجعية العميلة الموالية للغرب في المنطقة عرقلته ومهما تآمرت قوى العدوان الصهيونى وقوى الشر والاستعمار والهيمنة للقضاء عليه.
وجدد البيان التضامن مع الشعب اللبناني الشقيق في التصدي للأعمال الإرهابية معربا عن أحر التعازي للشعب اللبناني الشقيق ولأسر الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء هذا العمل الإجرامي الإرهابي الجبان.
وكان تفجيران إرهابيان نفذهما انتحاريان يوم الخميس الماضي استهدفا المدنيين في حي برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية وأسفرا عن استشهاد أكثر من 43 شخصا وجرح العشرات بينهم أطفال ونساء كما وقعت في العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية سلسلة هجمات وعمليات انتحارية استهدفت العديد من المناطق فيها أدت بحسب مصادر في الشرطة إلى سقوط 128 قتيلا وأكثر من 250 جريحا .