عبد اللهيان: نرفض أي قرار ليس في صالح الشعب السوري

بيروت-سانا

أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده ترفض التصرفات الاحادية التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لفرضها عبر خلق مسار تفاوضي آخر مواز لفيينا مؤكدا أن بلاده تدعم أي جهد سياسي لحل الأزمة في سورية وترفض أن يقرر الاخرون عن الشعب السوري مصيره ومستقبله.

وجدد عبد اللهيان في مقابلة مع قناة المنار ضمن برنامج “بانوراما” بثته الليلة التأكيد على دعم بلاده لسورية وشعبها وحكومتها وقيادتها وان يقرر الشعب من يحكمه مشددا على أن مهمة الدول الأخرى تقتصر على تقديم العون ومنع دخول الارهابيين إلى سورية بدلا من تقديم التسهيلات لهم.

وأضاف عبد اللهيان.. “نؤيد استمرار مباحثات فيينا لكننا نوءكد أن أي قرار يتخذ بمواجهة سورية أو في غير صالح الشعب السوري سترفضه ايران.. وحصلنا على معلومات بأن الولايات المتحدة وبعض الدول يسعون بشكل أحادي إلى عمل بموازاة فيينا لتحقيق أهدافهم الخاصة”.

وردا على سؤال حول الحديث عن وجهات نظر ايرانية متباينة مع روسيا أكد عبد اللهيان أن وجهة نظر البلدين موحدة منذ بدء الأزمة ويؤكدان أن المستقبل السياسي لسورية يقرره الشعب السوري موضحا أن زيارته الأخيرة لموسكو كانت لتقييم ما جرى في فيينا واحد ودراسة ما يمكن حصوله في فيينا اثنين ليكون بناء.

وعن الأداء الروسي في سورية عسكرياً قال عبد اللهيان إن روسيا اتخذت قراراً صحيحاً في تقوية مواجهة الإرهاب في سورية لأن الأمريكيين لم يلتزموا بتعهداتهم عبر ائتلافهم ضد “داعش” ولم تقم واشنطن بأي خطوة جدية لافتاً إلى أن تقوية مواجهة الإرهاب يجب أن يوازيه حل سياسي وهذا ما توءكده طهران عبر دعم خطوات القيادة السورية في مواجهة الإرهاب بما يساعد على استقرار المنطقة.

إلى ذلك أكد عبد اللهيان في تصريح لوكالة “إرنا” الإيرانية للانباء قبل مغادرته بيروت متوجها إلى مسقط أن إيران لن تسمح باجراءات تلقائية خارج الاجماع الذي حصل في محادثات “فيينا 1” حول سورية التي جرت نهاية تشرين الاول الماضي لتؤثر على مباحثات “فيينا 2” التي ستعقد غدا.

وأكد عبد اللهيان أن ايران لن توافق على ترتيب خارج اتفاق “فيينا 1” مؤكدا على الدور المحوري للامم المتحدة في هذا الشأن.

وعما إذا سيكون للنجاحات التي حققها الجيش العربي السوري في الميدان ومن ضمنها فك الحصار عن مطار كويرس تأثير على مباحثات فيينا المقبلة اكد عبد اللهيان إن الاوضاع الميدانية في سورية “في حالة تطور إيجابي وتغيير لمصلحة الحكومة” معتبرا أن تلك التطورات الايجابية سيكون لها تأثير قطعي موضحا أن فك الحصار عن مطار كويرس هو جزء من نجاحات الجيش السوري في ميدان القتال مع الإرهابيين.

وأوضح عبد اللهيان أنه إذا توقفت التدخلات الخارجية في سورية فإن الشعب والجيش السوري والدولة السورية سينجحون بشكل كبير ميدانيا وسنشهد تقدما سريعا في الحل السياسي للازمة.

وقال عبد اللهيان “من المهم بالنسبة لنا في نتائج لقاءات فيينا أن تحظى مواجهة الإرهاب بالأولوية وبشكل جدي وكذلك تحقيق ما يريده الشعب السوري والاستقرار الامني في المنطقة”.

وحول زيارته إلى روسيا ولبنان وعمان أوضح عبد اللهيان أن هدف هذه الجولة هو البحث في سبل الحل السياسي للازمة في سورية وبحث التطورات الراهنة في المنطقة وخاصة فيما يتعلق باليمن والعراق وفلسطين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

 

انظر ايضاً

عبد اللهيان: الأمن الإقليمي لا يمكن أن يتحقق إلا بتعاون دول المنطقة

طهران-سانا جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التأكيد على أن الأمن الإقليمي لا …