الشريط الإخباري

شعبان في اختتام أعمال منتدى تعزيز البنية المعرفية والثقافية والأخلاقية للمواطن: التأكيد على حقنا في تقرير مصيرنا-فيديو

دمشق-سانا

بحث المشاركون في المنتدى الحواري حول تعزيز البنية المعرفية والثقافية والأخلاقية للمواطن السوري في ختام أعماله اليوم ترسيخ مفهوم الهوية والمواطنة في المؤسسات الاجتماعية ودور المجتمع المدني في تعزيز التنمية الاجتماعية في سورية وتمكين المرأة ودورها في التربية وتماسك الأسرة والمجتمع والهجرة وسبل حل مشكلاتها.2

وأكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان خلال كلمة لها في المنتدى الذي أقامته وزارة الثقافة والهيئة العليا للبحث العلمي بمكتبة الأسد أن الآثار السلبية للحرب على سورية على مدى نحو خمس سنوات تتطلب مشروعا وطنيا للنهوض بالإنسان السوري في المرحلة القادمة عبر تطبيق أربعة أسس هي معيار العقل الجمعي الذي يعلي من شأن المؤسسات ويرفض الشخصنة والقدوة الإيجابية خاصة بالنسبة للإدارات ثم الوقت واستثماره والتحلي بالمحبة والتسامح.5

ورأت شعبان أن “من روج لما سمي الربيع العربي أخفى الهدف الحقيقي من ورائه وهو تفتيت الأمة وشرذمتها وتدمير حضارتها وهويتها عبر نفي مفهوم العروبة والتخلي عن قضية العرب المركزية في فلسطين ما يتطلب منا التأكيد على حقنا في تقرير مصيرنا وصنع المكانة التي تستحقها حضارتنا ووجودنا الإنسانيان وأن يكون حوارنا مع الغرب حوار العارفين والمدركين”.

وتطرقت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية إلى “محاولات البترودولار على مدى أكثر من خمسين عاما شراء النخب الثقافية العربية وإنفاق مليارات الدولارات على إحداث منظومات إعلامية تعمل على تسطيح وتسخيف العقل العربي والسيطرة على الفضاء الإعلامي ومحاربة المؤسسات الإعلامية التي تقدم مضمونا إعلاميا يدعم حركات المقاومة” داعية إلى الالتزام بالخط الوطني في العمل الإعلامي العربي ولا سيما إعادة تحرير الأخبار التي تبثها وكالات الأنباء العالمية خاصة المتعلقة منها بقضايانا المباشرة.4

وفي كلمة له خلال المنتدى قال سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون “بعد مرور نحو خمس سنوات من الحرب على سورية فإن أبناء هذا الوطن على أعتاب مرحلة جديدة لبناء إنسان يكون مضربا للمثل في فكره يرفض محاولات تدجين الجيل بفكر منغلق وبال ويتجنب خلط الدين بالسياسة ويستكمل ما جاء به الأنبياء والرسل من ثورة علمية حقيقية قائمة على تحرير العقل من التبعية المطلقة للبشر”.

وأكد المفتي حسون أن سورية هي البلد العلماني الوحيد في المنطقة والذي كان طابعا ميزها منذ 100 عام لأن شعبها يضم كل أطياف المجتمع ويعمل الجميع فيه لمصلحة الوطن معتبرا أن ما ستشهده سورية في مرحلة الخلاص من الأزمة “ثورة علمانية وفكرية لتحرير الأمة العربية من التبعية السياسية والثقافية للغرب ما يستلزم أن تعمل وزارات التربية والتعليم العالي والثقافة والإعلام والأوقاف تحت مظلة واحدة لبناء الإنسان السوري”.

وأشارت رئيسة مؤسسة أحفاد عشتار الدكتورة أيسر ميداني رئيسة الجلسة الختامية إلى ضرورة تحديد الجهات الفاعلة في عملية إعادة بناء الإنسان السوري خلال مرحلة ما بعد الحرب وتوصيف المسار الذي سينقلنا من مسارها إلى مسار إعادة الإعمار مستعرضة الآثار التي خلفتها هذه الحرب إيجابا وسلبا من انتشار ظواهر الهجرة والنزوح والخطف وتخريب البنى التحتية وظهور تجار الأزمة مقابل انطلاق مبادرات أهلية ولا سيما النسائية منها وانتشار للعمل التطوعي وتأسيس أحزاب سياسية جديدة.1

وفي محورها الذي قدمته بعنوان “تمكين المرأة ودورها في التربية وتماسك الأسرة والمجتمع” طالبت الباحثة الدكتورة إنصاف حمد بضرورة تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في مختلف المجالات خاصة في دوائر صنع القرار وتحريرها من كل أشكال التمييز ومعالجة ذلك في إطار القوانين والتشريعات وعدم حصر أدوارها بالجانب الأسري مستعرضة أنواع تمكين المرأة وهي القانوني والاقتصادي والتعليمي والسياسي وسبل تفعيلها.

الدكتور محمد أكرم القش عميد المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية قدم في محوره “الهجرة وسبل حل مشكلاتها” مقارنة بين مصطلحات الهجرة والنزوح واللجوء وإجراءات الحد منها وآثار النزوح الداخلي على المناطق التي جرى منها وإليها النزوح داعيا إلى تسريع عودة اللاجئين والمهجرين إلى أماكنهم المعتادة عبر إعادة إصلاح وتأهيل البنى التحتية وترميم الضرر الذي لحق برأس المال الاجتماعي وتعديل برامج التنمية بما يتلاءم مع التغييرات الحاصلة.6

وفي محور دور المجتمع المدني في تعزيز التنمية الاجتماعية في سورية بين رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصمة شباب سورية أنس يونس أن سنوات الحرب على سورية أدت إلى تفعيل عمل القطاعات الأهلية وتطورها مشيرا في الوقت نفسه إلى افتقاد المؤسسات التي عملت في هذه القطاعات إلى إطار قانوني ناظم وصندوق للتنمية الاجتماعية يدعم مشاريعها مع وضع ضوابط لعملها ولا سيما أن عددها ناهز 1000 مؤسسة وجمعية أهلية.7

ويهدف المنتدى الذي بدأ أعماله أمس إلى تبادل الأفكار والخبرات ومناقشة السبل الكفيلة بتعزيز البنية المعرفية والثقافية والأخلاقية والخروج بمقترحات علمية وعملية تخدم برنامج إعادة الإعمار الشامل.

انظر ايضاً

شعبان تبحث مع المعولي والحارثي تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية وسلطنة عمان

مسقط-سانا التقى رئيس مجلس الشورى العماني خالد بن هلال بن ناصر المعولي اليوم مع المستشارة …