الشريط الإخباري

الهلال لمسؤول في حركة فتح: فلسطين ستبقى قضية سورية المركزية

دمشق -سانا

أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال “أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للشعب السوري ومحور الصراع العربي الإسرائيلي وأن القيادة السياسية ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية حتى يحققان النصر”.

وخلال لقائه اليوم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ومدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية انور عبد الهادي في مبنى القيادة أوضح الهلال ان ما تتعرض له سورية اليوم من حرب ظالمة سببه الاساسي دعمها للقضية الفلسطينية وتمسكها بسياسة المواجهة ورفضها سياسة الاغراء والتهديد والمساومة على حقوق الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة “وما رفضته في السابق لن ترضى به اليوم” مشيرا إلى أنه “للأسف هناك بعض الفصائل التي تناست ولم تحترم وتعترف بكرم ضيافتها في دمشق وفضلت الانسياق وراء توجهاتها الدينية الاخوانية وكانت شريكا حقيقيا في الحرب على سورية”.2

وأشار الأمين القطري المساعد إلى أن الانتفاضة التي تشهدها اليوم بعض المدن الفلسطينية ضد العدو الاسرائيلي هي السبيل الوحيد لاسترجاع الحق ومواجهة الاحتلال والتذكير بهذه القضية وحق الشعب الفلسطيني في العيش متسائلا عن “موقف الدول التي تدعي دفاعها عن الاسلام من تدنيس الاحتلال المسجد الأقصى والأماكن المقدسة” لافتا إلى أن “هذه الدول منشغلة الآن بتصدير ودعم الارهاب في سورية واليمن وغيرهما من الدول التي دعمت هذه القضية”.

وقال الهلال “إن القيادة السياسية تعاملت طوال العقود الماضية مع الفلسطينيين القاطنين في سورية بكل محبة واحترام وعاملتهم على انهم مواطنون سوريون في كل الحقوق والميزات” مشيرا إلى أنها اليوم تقدم كل الدعم والعون والمساعدات الانسانية بمختلف انواعها للفلسطينيين في المخيمات إلا أن المجموعات الإرهابية تمنع في معظم الأحيان إدخالها أو إيصالها لهم.

وأشار الهلال إلى أن الدولة السورية منذ بدء الحرب على سورية اتخذت قرارها بمحاربة الارهاب بكل أشكاله والانفتاح على أي مبادرة أو حل من شأنهما حقن الدم إلا أنها اشترطت في الوقت ذاته ان تحافظ على السيادة الوطنية وحرية القرار السياسي كما كانت منفتحة على المعارضة الوطنية التي هدفها الوطن والحفاظ عليه ولم تستقو بالخارج مثمنا دعم حلفاء سورية لها ولا سيما المؤازرة الروسية للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب مؤكدا أن “العلاقات السورية الروسية في أفضل مراحلها والتنسيق على أعلى المستويات وحلف المقاومة في انتصار دائم أمام انهزام حلف العدوان”.

من جهته أكد زكي “أن سورية تدفع اليوم ثمن مواقفها الوطنية والقومية ودعمها للقضية الفلسطينية وهي كما كانت في السابق تدافع عن الامة العربية وكرامتها في الوقت الذي تخلى فيه الكثيرون عن هذا الواجب” مشيدا بالقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وبانتصارات الجيش العربي السوري الذي أعاد بانتصاراته وصموده الكرامة لكل مواطن عربي.

وقال زكي “إن الفلسطينيين في سورية كانوا وما زالوا يعاملون باحترام وكأنهم مواطنون سوريون وهذا الامر غير متوافر في بقية الدول العربية” معبرا عن ثقته “بنصر سورية في حربها ضد الإرهاب طالما انها تمتلك قائدا حكيما كالرئيس الأسد وجيشا عقائديا كالجيش العربي السوري”.

وزير الإعلام يبحث مع زكي تطورات الأوضاع في فلسطين

كما بحث وزير الإعلام عمران الزعبي مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي والوفد المرافق له اليوم تطورات الأوضاع في فلسطين حيث أكد الزعبي أهمية تعزيز روح المقاومة من أجل صد الهجمة الامبريالية على الامة العربية.20

وفي تصريح لـ سانا عقب اللقاء أكد زكي أن ما يحدث في سورية هو ثمن موقفها من القضية الفلسطينية ودعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته وهي اليوم مستمرة في هذا الدعم.

وقال زكي إن “الهبة الفلسطينية من قبل شباب في مقتبل العمر تؤكد للعالم أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بالمقاومة” معتبرا ” أن هذه المقاومة أحدثت أكثر بكثير مما أحدثته الضغوط الدولية”.

وأعرب زكي عن فخره بصمود سورية وجيشها في وجه الهجمة الإرهابية التي تستهدف وجودها وقال “إن سورية لم تتخل في أي يوم عن موقفها الثابت الداعم لقضية الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف”.

حضر اللقاء عثمان اللمداني عضو مفوضية العلاقات العربية في حركة فتح بدمشق.

حيدر يبحث مع زكي تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومراحل المصالحات الوطنية في سورية

بدوره بحث وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر مع عباس زكي تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمراحل التي وصلت إليها المصالحات الوطنية في سورية.1

وفي تصريح صحفي أكد حيدر أن اللقاء مع القيادات الفلسطينية التي تزور سورية يأخذ اتجاهين الأول الاطلاع على واقع الشعب العربي الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة ولا سيما اليوم مع انطلاق انتفاضة جديدة له ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتطورات التي تحصل على مستوى القيادات الفلسطينية التي بدأت تتكلم عن المقاطعة الكاملة مع العدو الإسرائيلي في الشق السياسي والأامني وهذا “إنجاز كبير للقيادات الفلسطينية في التحرر المطلق من التواصل مع حكومة الاحتلال والانطلاق باتجاه التحرير الحقيقي لفلسطين انطلاقا من وحدة الصف الفلسطيني”.

وأشار حيدر إلى أن الاتجاه الثاني من اللقاء مع القيادات الفلسطينية هو الاطلاع على أوضاع الفلسطينيين الموجودين داخل سورية والذين هم جزء من الشعب السوري ويختلفون بالمطلق عن أي فلسطيني موجود في أي دولة أخرى إذ إنهم في سورية يحصلون على كامل حقوقهم ويتوازون بالمطلق ويتساوون مع المواطن السوري من ناحية الحقوق والواجبات.2

وحول المصالحات الوطنية الجارية في سورية أكد حيدر أن عملية المصالحة قطعت خطوات ملموسة وخاصة في المناطق التي أعاد اليها الجيش والقوات المسلحة الامن والاستقرار معتبرا أن الإنجاز الكبير الذي حققه بواسلنا في فك الحصار عن مطار كويرس بريف حلب يشكل نقطة انطلاق لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية.

ولفت حيدر مجددا إلى أن “طريق المصالحات مستمر والوزارة تعمل على كامل مساحة الأرض السورية” مبينا أنه “عند توافر البيئة الموضوعية في مناطق معينة يتم إطلاق رحلة عودة الأهالي إليها إعلاميا”.

وأشار حيدر إلى أن “المرحلة الأولى من مراحل المصالحة هي عودة الاستقرار إلى المنطقة ثم عودة مظاهر الدولة والخدمات وتأمين البنية التحتية اللازمة لعودة الاهالي لذلك فإن هناك مناطق أنجزت فيها المرحلة الأولى ولكن لم يتم البدء فيها بالمرحلة الثانية لعدم توفر الشروط المناسبة حتى الآن”.3

من جهته قال زكي “إن أهم مرتكز للقوة هو الوحدة التي تمثل حاجة ضرورية في فلسطين ولأي بلد ونحن مع سورية القوية الموحدة” لافتا إلى أن وزارة المصالحة الوطنية تقوم بمهمة “سامية جدا” في تجاوز الخلافات وإذابة الجليد بين القوى الحية في سورية المؤمنة بعروبتها ووطنها والبعيدة كل البعد عن التبعية للإدارة الأمريكية وفوضاها الخلاقة في المنطقة.

ونوه زكي بالانتصار الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري في مطار كويرس وصمود حاميته “الأسطوري” مؤكدا أن “هذا الانتصار سيقود إلى وأد كل المؤامرات من الجيران الذين لا يفكرون إلا بالدم بينما تفكر سورية بالعمل السياسي والبناء وبتطوير قدراتها على كل صعيد ويكفي أنها تواجه منذ نحو خمس سنوات حربا كونية وما زالت صامدة بسبب مواصلة مؤسسات الدولة القيام بعملها”.

الوزير الشعار: كل ما يحدث في المنطقة هدفه تحقيق المصالح الأميركية وأطماع العدو الصهيوني

كما بحث اللواء محمد الشعار وزير الداخلية مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي والوفد المرافق اليوم الأوضاع العامة للفلسطينيين المقيمين داخل وخارج المخيمات.2

وأكد الوزير الشعار أن “الحكومة تعمل على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على الفلسطينيين المقيمين في سورية وهي حريصة على حمايتهم وعدم التمييز بين احتياجاتهم واحتياجات ومتطلبات السوريين” مشددا على حق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وعودة اللاجئين إلى وطنهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وبين وزير الداخلية أن القضية الفلسطينية محورية ومرتبطة بكل قضايا المنطقة والعدو واحد والمعركة واحدة لافتا إلى أن كل ما يحدث في المنطقة هدفه تحقيق المصالح الأميركية وأطماع العدو الصهيوني في تدمير وتفتيت المنطقة.1

وأضاف الوزير الشعار أن صمود سورية شعبا وجيشا وقيادة سيفشل مخططات الأعداء المتربصين بسورية لافتا إلى أهمية الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل وقواه الأمنية على الإرهاب وداعميه.

من جانبه قال زكي إن “انتصار سورية هو انتصار للقضية الفلسطينية لأن سورية هي أهم قلاع الصمود في مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني” متمنيا لسورية دولة وحكومة وشعبا النصر على الإرهاب.

انظر ايضاً

اللواء الشعار والمقداد يؤكدان حرص سورية على أمن وسلامة منظمات وطواقم الأمم المتحدة

دمشق-سانا بحث اللواء محمد الشعار وزير الداخلية مع بيتر درينان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة …