ريف دمشق-سانا
بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد وبمناسبة الذكرى الـ 45 لقيام الحركة التصحيحية المجيدة افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي اليوم مشفى المدينة الطبية التعليمي “مدينة الطب والحكمة” في جامعة القلمون الخاصة في دير عطية بريف دمشق بقيمة إجمالية تقدر بـ 17 مليار ليرة سورية.
وأكد الحلقي أن “مدينة الطب والحكمة صرح طبي حضاري يحقق أدق المعايير الطبية والمهنية في مجال العلوم الطبية” وافتتاحها سيعزز إمكانيات القطاع الصحي في سورية ويأتي في إطار الجهود الحكومية “لإعادة الألق” للقطاع الطبي والدوائي من خلال إعادة تأهيل المشافي ومصانع الأدوية التي دمرتها التنظيمات الإرهابية والتوسع في بناء مشاف جديدة تتوافر فيها اختصاصات طبية نوعية تسهم في تخريج كوادر طبية موءهلة وتقديم خدمات طبية أفضل للمواطنين.
ورأى الحلقي أن افتتاح المشفى دليل إصرار الشعب السوري على إعادة بناء قدرات دولته والانطلاق إلى فضاءات أوسع في البناء والعمل والإنتاج من “أجل أن تعود سورية دولة إقليمية متطورة صناعياً وعلمياً وتقنياً وطبياً” مشيرا إلى أن جامعة القلمون أول جامعة خاصة وطنية تغني الحياة التعليمية وتحقق أهداف التعليم العالي وأن “المشفى الموجود فيها سيقدم قيمة مضافة للقطاع الطبي بما يمتلكه من تجهيزات عالية التقانة ومن الجيل الحديث إضافة إلى أنه يشكل قاعدة للاستثمار الوطني الخاص في الجانب الإنساني”.
ولفت الدكتور الحلقي إلى أن “افتتاح المشفى يأتي في ظل احتفال أبناء شعبنا بذكرى الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد وبنت سورية دولة عصرية حديثة ومتطورة ونقلتها الى مصاف الدول المتقدمة على كل الصعد” حيث استطاع القائد المؤسس أن يجعل من سورية دولة لها وزنها ووجودها وثقلها على الساحة الإقليمية وتنامت وتطورت هذه الدولة في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد حيث شهدت سورية في ظل قيادته نهضة اقتصادية وعلمية وتقنية وتعليمية وصناعية كبرى مع استمرارها بالدفاع عن قضايا الأمة العربية والمنطقة.
وأشار إلى أن وجود هذا الصرح في مدينة دير عطية يعزز وجودها كمدينة تجمع بين الحضارة والمدنية والتكامل الاجتماعي والتكافل وتحقق كل المعايير الجيدة للمواطنين مثمنا دور أبناء الوطن في توظيف روءوس أموالهم بمشاريع في أرض الوطن تسهم في انطلاق العملية الإنتاجية وتوفير أفضل الخدمات وتلبي احتياجات المواطنين وتسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتحقيق تنمية حقيقية شاملة وتولد فرص عمل جديدة.
بدوره أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني الدور المهم للمشافي التعليمية في تقديم الخدمة الطبية للمواطنين بالتوازي مع الخدمات التعليمية والتدريبية للطلاب مبينا “أن مشفى المدينة الطبية يرتقي إلى مستوى المشافي العالمية” مشيرا إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين كوادر المدينة مع المشافي التعليمية الأخرى لإنتاج بحوث علمية ومخرجات تعليمية متميزة.
من جهته أوضح نائب رئيس مجلس أمناء جامعة القلمون الخاصة الدكتور سليم دعبول أن المشفى سيقدم الخدمة الطبية والتعليمية على مستوى سورية فيما أوضح الدكتور طارق جعلوك المدير الإداري للمدينة أن مساحة المشروع تصل إلى “2400 متر مربع” ومؤلف من ستة طوابق بسعة 240 سريرا وأقسام طبية مختلفة كالإسعاف والعناية المشددة والنسائية والحواضن والأشعة و20 عيادة اختصاصية فضلاً عن أحدث الأجهزة الطبية في العالم و8 غرف عمليات جراحية تطبق المعايير العالمية.
شارك في الجولة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي لريف دمشق الدكتور همام حيدر ورئيس جامعة القلمون الدكتور نبيل البطل.
الحلقي يدشن سد الدريكيش بقيمة إجمالية قدرها452 مليون ليرة
كما افتتح الحلقي بتوجيه من الرئيس الأسد سد الدريكيش في محافظة طرطوس بقيمة إجمالية قدرها 452 مليون ليرة.
وأكد الحلقي أن افتتاح هذا السد يأتي في إطار اهتمام الحكومة في المحافظة على الثروة الوطنية من المياه التي تسهم في حال تم استثمارها بالشكل الأمثل في تأمين مياه الشرب وتوفير مصدر مهم وداعم لإرواء التجمعات السكانية إضافة إلى تلبية احتياجات القطاع الزراعي.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن خطط واستراتيجيات الحكومة تهدف إلى المحافظة على الثروات الوطنية بمختلف مكوناتها وخاصة تأمين مياه الشرب لكل المناطق والقرى والأرياف ومواجهة مواسم الجفاف من خلال الاستفادة من مياه الأمطار وتوظيفها لتعزيز المخازين من مياه الشرب وتلبية متطلبات القطاع الزراعي من أجل تحقيق الاستقرار الاجتماعي والتنموي وخاصة بالريف لافتا إلى أن الحكومة قامت بإزالة كل المعوقات التي تقف أمام إنجاز هذا السد الحيوي من أجل توفير مياه الشرب للعديد من القرى في ريف طرطوس والمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وزراعية فيها .
وأكد الحلقي أن مشاريع المياه سوف تشمل كل المحافظات وأن الحكومة تسعى إلى الاهتمام باستثمار الطاقات المتجددة والبديلة والاستفادة منها بما يلبي متطلبات عملية التنمية الشاملة والمستدامة ومواجهة النقص الحاد في الطاقة الكهربائية والنفطية نتيجة الاعتداءات الإرهابية على هذه القطاعات التنموية والخدمية واستثمار إمكانياتنا المتاحة.
هذا ويقع سد الدريكيش على نهر قيس على بعد 40 كم عن مدينة طرطوس ويهدف استثمار مياه بحيرة السد إلى دعم مشاريع مياه الشرب في المنطقة حيث تقوم المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بطرطوس بإعداد الدراسات اللازمة لمنشآت التصفية والضخ وتدقيق واقع المنشآت القائمة في المشاريع المستثمرة حالياً ومدى مناسبتها للغزارات الجديدة والمحافظة على نوعية المياه الواردة إلى بحيرة السد وحمايتها من التلوث حيث تم تنفيذ محطة معالجة مياه الصرف الصحي لقرية بيت عفوف كما تم التعاقد على تنفيذ محطة معالجة القليعة الدلبة إضافة إلى إعداد الدراسات اللازمة لإنشاء خط لتحويل المياه الناتجة عن محطتي المعالجة إلى ما بعد جسم السد لإبعاد صبيب الصرف الصحي الممكن في مرحلة إنشاء المحطة وتحاشياً لحالات التوقف الطارئ لعمل المحطتين .
شارك في افتتاح السد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة ومحافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة غسان أسعد.