كاتب تشيكي: القوة التي قررت الإدارة الأمريكية إرسالها إلى سورية لا يمكن وصفها إلا بالإرهابية

براغ-سانا

أكد الكاتب التشيكي لاديسلاف كاشوكا أن القوة الخاصة التي قررت الادارة الامريكية ارسالها الى سورية لا يمكن ان توصف سوى بأنها قوة إرهابية لأنها ستدخل وستقوم بعمليات قتالية على اراضي دولة ذات سيادة دون دعوة من حكومتها الشرعية ودون تفويض من الأمم المتحدة.

وانتقد كاشوكا في مقال له نشره اليوم في مدونته على موقع ايدنيس الإلكتروني التشيكي الازدواجية في تعاطي وسائل الاعلام الغربية التي تعاملت مع هذا الخبر وكأنه امر اعتيادي مشروع مشددا على أنه لن يكون هناك فرق بين الجنود الامريكيين وارهابيي تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الارهابية التي تمارس القتل في سورية من وجهة النظر القانونية كونهم يوجدون في الاراضي السورية بشكل غير مشروع.

ولفت الى ان الكثير من الصحفيين الغربيين لم يتوقفوا ابدا عند حقيقة ان هؤلاء العسكريين الامريكيين سيدخلون أراضي دولة ذات سيادة بناء على قرار اتخذ من قبل الرئيس الامريكي باراك اوباما والكونغرس كما لو ان الأمريكيين لديهم تفويض دولي للقيام بذلك متسائلا من اعطاهم الحق بأن يقوموا بما يريدونه في هذا العالم ولا سيما في الدول التي لا تتصرف وفق ما يشتهونه.

وأكد أن مثل هذه التصرفات للولايات المتحدة يتوجب ان تواجه بفرض عقوبات وعزلة دولية عليها وحتى طردها من الامم المتحدة وطرد جيوشها من الدول التي توجد فيها بشكل غير شرعي.

وأوضح كاشوكا أن الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي تمكنت من خلق عالم الحق الوحيد فيه للقوة العسكرية حين لا تسير الأمور وفق إرادتها ولكنها باتت في مواجهة دولتين هما روسيا والصين تسيران وفق القانون الدولي مشيرا إلى أن السؤال المطروح الآن هو فيما إذا كان الأمريكيون سيستوعبون أن فترة هيمنتهم المفروضة بالقوة العسكرية انتهت أم انهم في ظل صلفهم وعنجهيتهم سيفجرون حربا يمكن لها ان تتحول الى حرب عالمية ثالثة.

وكان المعلق السياسي السلوفاكي داغ دانيش اكد قبل خمسة أيام أن إعلان الإدارة الأميركية عن نيتها إرسال قوة برية مؤلفة من خمسين عنصرا إلى شمال سورية يمثل خرقا للقانون الدولي وعملا لايتصف بالشرعية على خلاف ما تقوم به روسيا من ضربات لمواقع التنظيمات الإرهابية في سورية بطلب من الدولة السورية.