غزة-القدس المحتلة-سانا
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الجوي والبحري والبري على عدة مناطق في قطاع غزة ما أدى لاستشهاد ثمانية فلسطينيين ما يرفع عدد ضحايا العدوان المتواصل على القطاع إلى 1059 شهيدا وردت المقاومة الفلسطينية على العدوان وأطلقت صلية من الصواريخ على مواقع الاحتلال
في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948.
قوات الاحتلال تعترف بمقتل ثلاثة جنود خلال عدوانها على قطاع غزة
إلى ذلك اعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده أمس متأثرين بجروح أصيبا بها هذا الأسبوع خلال رد المقاومة الفلسطينية على عدوانه الهمجي على قطاع غزة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان أصدره جيش الاحتلال أن “الكابتن لياد لافي 22 عاما من سلاح المشاة أصيب بجروح في 24 تموز جنوب قطاع غزة والسرجنت رامي شالون 39 عاما من سلاح المشاة أصيب في 22 تموز على الحدود مع قطاع غزة” مقرا بأنهما قتلا أمس متأثرين بجروحهما.
كما اعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنودها الليلة الماضية بقذيفة هاون أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
وأشارت ناطقة باسم قوات الاحتلال في بيان رسمي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن هذا الجندي قتل بقذيفة هاون سقطت قرب قطاع غزة.
وبمقتل هذا الجندي ترتفع حصيلة قتلى عسكريي الاحتلال الإسرائيلي الذين اعترفت قوات الاحتلال بمقتلهم إلى 43 جنديا منذ بدء العدوان الإسرائيلي البري على القطاع في الثامن عشر من الشهر الجاري.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ادعت التزامها بتمديد التهدئة لاثنتي عشرة ساعة التي انتهت في الثامنة مساء أمس إلا أنها واصلت عملياتها العدوانية وأبقت جنودها داخل قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال اعترف في وقت سابق أمس بمقتل ثلاثة من جنوده وإصابة قائد فرقة في سلاح المظليين بجروح حرجة إثر انفجار داخل منزل شرق خان يونس في قطاع غزة وذلك في إطار عمليات المقاومة الفلسطينية النوعية ردا على العدوان الإرهابي الإسرائيلي على القطاع.
إصابة عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية
من جهة أخرى أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والرصاص المغلف بالمطاط والغاز السام خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي
الليلة الماضية في أماكن متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة رأس الجورة وجسر حلحول شمال مدينة الخليل وفي منطقة زيف جنوبا وبيت عينون شمال شرق أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام على الفلسطينيين ما تسبب بإصابة فلسطيني بالرصاص الحي في منطقة زيف وعشرات اخرين بالرصاص المغلف بالمطاط والاختناق جراء الغاز السام.
وأوضح منسق دائرة الشباب والمتطوعين لجمعية الهلال الأحمر في العروب محمد البدوي إن قوات الاحتلال داهمت مدخل المدينة وسط إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين ومنازلهم ما أدى إلى إصابة الفلسطيني محمود الجوابرة برصاصة معدنية كما أصيب 13 آخرون بالرصاص المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام المحرم دوليا.
وفي مدينة بيت لحم أصيب الليلة الماضية شاب بالرصاص الحي في المواجهات مع قوات الاحتلال في محيط مسجد بلال بن رباح شمال المدينة وتم نقله إلى مستشفى بيت جالا لتلقي العلاج ووصفت إصابته بالمتوسطة.
وفي القدس المحتلة شارك مئات الفلسطينيين بمسيرة جماهيرية الليلة الماضية في بلدة الرام شمال المدينة نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان والمجازر الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
وذكرت وكالة وفا أن المسيرة التي دعا إليها مجلس الرام انطلقت من دوار الشهداء وسط البلدة وسارت في الشارع الرئيسي رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية مرددين شعارات وطنية لغزة وأهلها.
وانتهت المسيرة عند المدخل الرئيسي للبلدة بمواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي أطلقت عشرات القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والاعيرة على الشبان والمواطنين ما أدى لإصابة عدد من الشبان بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط.
وفي سياق متصل اندلعت مواجهات بين شبان سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك مع قوات الاحتلال وسط إطلاق قوات الاحتلال بشكل كثيف للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المغلف بالمطاط.
وفي جنوب شرق القدس المحتلة نجح الشبان الفلسطينيون في بلدتي العيزرية وأبو ديس من جديد بإحداث ثغرة وفتحة بمقاطع من جدار الفصل العنصري بمنطقة قبسة وسط مواجهات عنيفة دارت في المنطقة وتركزت في شارع جامعة القدس.
كما جرت مواجهات عنيفة في قرية صور باهر جنوب القدس وأخرى في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة وبمحيط الحاجز العسكري قرب مدخل مخيم شعفاط وبأحياء شعفاط والطور جبل الزيتون والصوانة ووادي الجوز وبلدة عناتا شمال شرق المدينة المقدسة فضلا عن مواجهات متفرقة في العديد من حارات وزقاق القدس القديمة.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا بعد مداهمة منزله الكائن في مدينة البيرة بالضفة الغربية.
وذكرت المصادر الفلسطينية أن قوة للاحتلال اقتحمت منزل منذر العوري مساء امس وقامت بتكبيل الشيخ منذر العوري وأولاده محمد وابراهيم وموسى وسفيان واعتدت عليهم بالضرب بالهراوات واعتقلت نجله محمد كما أطلقت 6 رصاصات حية أثناء تواجدها في المنزل كما اعتدت على والدتهم واحتجزت شقيقتها في احدى غرف المنزل وهددتها بالسلاح.
وفي مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب هيثم زريق بعد مداهمة منزله.
وأشارت المصادر إلى أن مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال فور اقتحامها المدينة بينما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي تجاه الفلسطينيين.
وكان عشرات الفلسطينيين بينهم طفلة أصيبوا بحالات اختناق وجروح مساء أمس جراء تجدد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في أحياء وقرى القدس المحتلة.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية للأنباء أن الطفلة جنى جواد صيام البالغة من العمر عامين أصيبت باختناق وتم تحويلها إلى المستشفى بعد إلقاء القنابل الغازية باتجاه منزلها كما أصيب الشاب أحمد علي العباسي بتشنج بأطرافه بعد رش المياه العادمة باتجاه منزله.
وقامت قوات الاحتلال بقمع الفلسطينيين في بلدة سلوان وقرية العيسوية وبيت حنينا ومخيم شعفاط باستخدام الغاز السام والأعيرة المطاطية والمياه العادمة ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين.
يذكر أن فلسطينيين استشهدا أمس أحدهما طفل خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في الضفة الغربية.