حمص-سانا
منذ نعومة أظافره أينعت موهبة الشاب حسين الأحمد في الرسم فلم يكن يتجاوز سنينه الخمس الاولى حين بدأ يمسك القلم ويحاول الرسم بتشجيع من أسرته ليبدأ هذا الفن القابع في داخله بالنمو والاتساع يوما بعد يوم وسط جو من الدراسة والتدريب المستمرين الامر الذي جعله خلال سنوات يتحول إلى فنان محترف يدرك عوالم الرسم وأساليبه وتقنياته المختلفة تمهيدا لولوج عالم التصميم وتحقيق الحلم الذي سعى اليه طويلا.
عن تجربته الفنية قال الأحمد في حديث لنشرة سانا الشبابية إن “العلم في الصغر كالنقش على الحجر” فهذا هو المبدأ الذي سار عليه برعاية واهتمام حثيثين من أسرته التي تنبهت باكرا إلى موهبته فدعمتها بكل السبل خلال مراحل الدراسة المتتالية موضحا أنه لم يتوقف يوما عن البحث في هذا المجال تحريا لكل تفصيل فيه.
وأضاف الأحمد: كان الكاريكاتير هو الأسلوب الأحب إلى قلبي وقد رسمت لوحات كثيرة وثقت فيها لشخصيات ومواقف بصيغة ساخرة لا تخلو من المضامين الفكرية العميقة قبل أن ألج إلى فن التصميم الذي أولع فيه وكنت في سن الخامسة عشرة حيث داومت على المحاولة والتجريب إلى ان بدأت دراستي الجامعية في كلية الاقتصاد اختصاص تسويق وتجارة الكترونية وهنا كانت انطلاقتي الحقيقية في عالم التصميم اذ كنت قد أنهيت التدريب وبدأت التجهيز لمشروعي الخاص.
وبين الشاب البالغ من العمر 22 سنة أن اول تصميم له على أرض الواقع كان عبارة عن شعار لمشروع اقتصادي في حمص لتلحقه بعد ذلك العديد من التصاميم أما مشروعه الخاص فقد تجلى من خلال تأسيسه لمجموعة شبابية تعمل في المجال نفسه تحت عنوان “نيكست غروب” وتتخصص في حقل الدعاية والاعلان منوها بأن هذه المجموعة تهدف في الوقت نفسه إلى منح الشباب الموهوب فرصة الانخراط في ميدان التصميم.
ولفت إلى أن المجموعة التي تستقطب اليوم عددا كبيرا من المصممين الشباب تعمل على مختلف البرامج الحاسوبية الخاصة بالتصميم وتتعاقد مع أكثر من شركة طباعة حيث يتم العمل بشكل جماعي مع اعطاء مساحة تحفظ خصوصية كل فنان.
ورأى المصصم الشاب أن فن التصميم يعاني غيابا كبيرا في حمص نظرا لقصور الثقافة المرتبطة به وغياب الدعم المادي والإعلامي له رغم أن هناك طاقات شبابية مبدعة في هذا المجال وتمتلك الكثير من الأفكار والطروحات الفنية الجديدة والمواكبة لاحدث تطورات العصر مناشدا “الجهات الثقافية دعم المشاريع الشبابية إعلاميا وماديا لمقاومة الهجمة الظلامية التي تشنها التنظيمات الإرهابية على الثقافة السورية العريقة”.
صبا خيربيك