مسقط-سانا
أكدت صحيفة الوطن العمانية أن مواقف الولايات المتحدة ودورها وكل مواقف وأدوار معسكر التآمر والعدوان الذي تقوده ضد سورية شعبا وجيشا وقيادة مخالفة لمبادىء السلم والأمن الدوليين ومؤججة للإرهاب والعنف والفتن والفوضى بمختلف أنواعها .
ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم إلى أنه بدلا من أن تكون الولايات المتحدة ومعسكرها التآمري جزءا من حل الأزمة في سورية وتخفيف المعاناة عن كاهل الشعب السوري كما تدعي ومعسكرها فانها كانت ولا تزال ليست جزءا من المشكلة بل كل المشكلة.
وبينت الصحيفة أن الولايات المتحدة هي الموجه والمحرك لما تتعرض له سورية من تخريب وتدمير موضحة أن كل ذلك مرتبط بموقف سورية من العلاقة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وبذلك فمن غير الوارد أن يتغير شيء لمصلحة الشعب السوري ودولته طالما ظل على موقفه من هذا الكيان وقس على ذلك في العراق وليبيا والسودان ومصر وغيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعامل الولايات المتحدة مع القضية الفلسطينية يظهر بوضوح أن دورها ينصب في خدمة المشروع الإسرائيلي في المنطقة فلم تكن خطة خريطة الطريق ورؤية حل الدولتين وما رافقهما من مفاوضات ومماحكات إلا ملهاة للجانب الفلسطيني لإعطاء كيان الاحتلال الإسرائيلي المزيد من الوقت لتغيير الوقائع على الأرض.
ولفتت الصحيفة إلى أنه حين خرج أبناء الشعب الفلسطيني انتصارا للمسجد الأقصى ودفاعا عن أنفسهم من جرائم النازية الإسرائيلية كانت الولايات المتحدة تتحرك لإطفاء الأوضاع لعدم خروجها عن دائرة السيطرة واندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ولم يكن تدخلها وفق ما عرف باتفاق الأقصى الأخير سوى خدعة لاصطياد المدافعين عن حرمات المسجد الأقصى بل إن أميركا أعلنتها صراحة على لسان وزيري خارجيتها ودفاعها جون كيري وآشتون كارتر أن “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها” في قمع هبة الشعب الفلسطيني الحالية للدفاع عن المقدسات الإسلامية ولمواجهة جرائم الحرب النازية الإسرائيلية.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن ما تفعله الولايات المتحدة ممثلة في الإدارات السابقة والحالية لا يصب في طريق حماية مصلحة الشعب الأميركي ككل بل في مصالح حفنة من تجار الحروب والمشحونين بالضغائن والأحقاد داخل أميركا وخارجها وهو في النهاية سلوك أو سياسة لا تجر إلا إلى مزيد من الحروب والدمار التي لن يسلم منها أحد.