مدريد-سانا
فككت قوات الحرس المدني الإسباني في مدينة برشلونة صباح اليوم خلية إرهابية واعتقلت مغربيين اثنين أحدهما يحمل الجنسية الإسبانية لصلتهما بشبكة تجنيد تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وذكرت صحيفة أ ب ث الإسبانية أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن الخطة الأمنية الشاملة في مكافحة الإرهاب التي أعلنتها السلطات الإسبانية وبعد مضي أقل من 24 ساعة على العملية الأمنية التي قامت بها قوات الشرطة الاسبانية أمس في مدريد وأسفرت عن تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم “داعش” واعتقال 3 إرهابيين مغاربة.
وأفادت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان أن “المتهمين وهما من اصل مغربى احدهما يحمل الجنسية الاسبانية اعتقلا فى بلدة كورنيلا دى ليوبريغات القريبة من برشلونة شمال شرق البلاد”.
وأضاف البيان أن المتهمين قاما ايضا الى جانب عمليات التجنيد بالترويج للتنظيم المذكور وكانا على اتصال مع إرهابييه.
ونقلت الصحيفة الاسبانية عن المديرية العامة للحرس المدني في مدينة برشلونة قولها إن “الخلية المضبوطة اليوم في برشلونة كانت تقوم بعمليات إدارة ونشر مواد دعائية وترويجية لصالح تنظيم داعش الإرهابي من أجل القيام بعمليات تجنيد للشبان عبر مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي” موضحة أن هذه الخلية الإرهابية تمكنت من خلال المنتديات والمواقع والشبكات الاجتماعية من التواصل والاتصال مع أشخاص في مناطق يستهدفها التنظيم الارهابي وتقديم الدعم لهم والتشجيع على مواصلة أنشطتهم وأعمالهم الإجرامية.
ولفتت المديرية الاسبانية الى ان الشبكة الإرهابية التي تم تفكيكها في برشلونة قامت بالمشاركة والمساهمة بشكل مباشر في أنشطة تدعم الدعاية الارهابية لتنظيم “داعش” وعقد اجتماعات خاصة من أجل عرض مجموعة من المحتويات الدعائية والترويجية لهذا التنظيم الإرهابي.
وأوضحت أن هذه “الخلية الإرهابية مسوءولة عن إنشاء حسابات مزيفة في منتديات الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعية من أجل عرض جميع الملفات التي يبثها وينتجها تنظيم داعش ونشرها وإرسالها إلى مستخدمين آخرين عبر شبكات اجتماعية أخرى أو ترويجها وتوزيعها مباشرة لأفراد وجماعات من خلال عقد جلسات واجتماعات خاصة بهدف القيام بأنشطة إقناع المشاركين في تلك الاجتماعات للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي والسفر إلى مناطق يستهدفها التنظيم الإرهابي”.
وأفادت المديرية بأن العملية الأمنية لا تزال مفتوحة والتحقيقات جارية تحت إشراف قاضي التحقيقات المركزي والنيابة العامة في المحكمة الوطنية الاسبانية العليا.
يذكر أن السلطات الاسبانية اعتقلت هذا العام أكثر من 50 شخصا يشتبه بانضمامهم إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.