الشريط الإخباري

قوات أمن أردوغان توقف 44 تركيا بحملة مداهمات وتقتل شابين بهكاري

أنقرة-سانا

أوقفت قوات الأمن التابعة لنظام أردوغان اليوم 44 شخصا خلال مداهمات شنتها في 18 محافظة تركية على رأسها محافظة ازمير في اطار الدعوى القضائية المرفوعة بتهمة توفير معلومات ووثائق عسكرية سرية فيما صدر قرار باعتقال 20 آخرين وفقا لما ذكرت صحيفة حرييت التركية.

من جهة ثانية هاجمت قوات الامن التركية سكان حي الجمهورية في مدينة يوكسك اوفا التابعة لمحافظة هكاري جنوب شرق تركيا التي حصل حزب الشعوب الديمقراطي فيها على94 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت أول أمس وأطلقت النارعلى شابين ما أدى إلى مقتلهما على الفور حسب ما أوردت صحيفة افرنسل التركية.

وأفادت الصحيفة أن سكان مدينة يوكسك اوفا تجمعوا أمام بيت الشعب في حي الجمهورية للتنديد باعتداءات الشرطة على الحي وقاموا برشق مركبات الشرطة بالحجارة ما دفعها للانسحاب من هناك.

وفي محافظة سييرت لقي المحامي نزير اوكور عضو نقابة المحامين فيها مصرعه إثر تعرضه لهجوم مسلح على يد أشخاص مجهولي الهوية.

وقالت صحيفة طرف التركية إن “أشخاصا مجهولي الهوية أطلقوا النار على المحامي أوكور أثناء توجهه إلى منزله مساء أمس ما أدى إلى وفاته عقب نقله الى المستشفى متأثرا بجروحه”.

وفي وقت سابق اليوم قتل شاب تركي برصاص قوات رجب اردوغان التى حاصرت عددا من أحياء مدينة سيلفان التابعة لمحافظة ديار بكر شرق البلاد.

وكانت السلطات التركية اعتقلت 18 رئيس بلدية ورئيسى مجلس مدينة أعضاء في حزب المناطق الديمقراطية في 9 مدن شرقية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

أردوغان يبدأ حملة انتقام من الذين كشفوا فضائحه وفساده مستغلا القضاء الذي يسيطر عليه

في غضون ذلك بدأ رئيس النظام التركي رجب أردوغان حملة انتقامات من الذين كشفوا فضائحه وفساده مستغلا سيطرته على قطاع القضاء في تركيا وفوز حزبه بالانتخابات النيابية وتوجه مباشرة لمحاكمة خصومه في قطاعي الاعلام والقضاء.

وفي هذا الاطار اصدر مجلس القضاء الاعلى المسيطر عليه كليا من قبل أردوغان أمرا بمنع 54 من وكلاء النيابة العامة والقضاة من مغادرة البلاد كخطوة أولى لمحاكمتهم بتهمة التنصت على مكالمات اكثر من 2700 من المسوءولين والاعلاميين ورجال الاعمال وفي مقدمتهم اردوغان والرئيس التركي السابق /عبد الله جول/ ورئيس الوزراء احمد داود أوغلو ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان وذلك بين عامي 2011 و2013.

وسيحاكم أردوغان هؤلاء القضاة ووكلاء النيابة وفق مخططات اعدت مسبقا بقرار من المجلس الاعلى للقضاة الذي يسيطر عليه الرئيس أردوغان .

وكانت فضائح اردوغان بدأت تتكشف عندما تم تسريب مكالمات هاتفية تثبت تورط اردوغان ونجله بلال ووزرائه وعدد من المقربين منهم بقضايا فساد خطيرة وكذلك ظهور تسجيلات صوتية لجلسة سرية من مكتب وزير الخارجية انذاك احمد داود اوغلو تم خلالها الحديث عن خطة استخباراتية وعسكرية لإطلاق صواريخ من سورية باتجاه تركيا وبالتالي اعتبار ذلك مبررا للهجوم على سورية .

وكان المجلس الاعلى للقضاء قد أمر في آذار الماضي باعتقال ومحاكمة 4 من وكلاء النيابة والقضاة الذين أمروا بتفتيش الشاحنات التي كانت في طريقها الى سورية وهي تنقل الاسلحة والمعدات العسكرية للإرهابيين في كانون الثاني 2012 .

وكانت معلومات راجت في تركيا مؤخرا تحدثت أن أردوغان يستعد لحملة ضد وسائل الإعلام المعارضة لنهجه الذي حول تركيا من صفر مشاكل مع دول الجوار إلى صفر علاقات وأوصل الأوضاع الاجتماعية إلى درجة التوتر والغليان وإن أول بوادر تنفيذ هذه الخطة تمثل باقتحام محطتين تلفزيونيتين الاسبوع الماضي واعتقال أمين تحرير صحيفة النقطة أمس ومسؤول آخر فيها ومصادرة أعدادها.