الشريط الإخباري

صحيفة فرنسية: “العدالة والتنمية” فاز بالانتخابات بترهيب وسائل الإعلام التركية

باريس-سانا

أكد مراسل صحيفة ليبيراسيون الفرنسية في إسطنبول الصحفي مارك سيمو أن حزب العدالة والتنمية في تركيا فاز في الانتخابات البرلمانية الاخيرة بفضل “جهود حكومته في ترهيب الصحفيين”.

وأشار الصحفي في مقال له اليوم في الصحيفة بعنوان “تركيا.. نجاح أردوغان بفضل الضغط على وسائل الإعلام” إلى أن الصحفي جان دوندار الكاتب المرموق في صحيفة جمهورييت التركية التي تنتمي لحزب يسار الوسط وتصدر خمسين الف نسخة يومياً كان في لندن عندما تلقى رسالة تهديد من رئيس النظام التركي رجب أردوغان مباشرة على هاتفه المحمول يقول فيها “سوف تدفع ثمن موقفك هذا.. أنا وراءك حتى النهاية” موضحا أن تلك الرسالة أتت بعد نشر الصحيفة تقريراً لدوندار مرفقا بصور من التحقيق في شحنات الأسلحة للارهابيين في سورية .

وأشار سيمو إلى أن الشتائم ورسائل التهديدات مستمرة بحق معارضي نظام اردوغان كما هو الحال مع جميع وسائل الإعلام المعارضة قائلا إن “المتظاهرين المؤيدين لحزب العدالة والتنمية هاجموا قبل شهر تقريبا مقر صحيفة حرييت اليومية وهي الصحيفة الثانية في البلاد وبعد بضعة أيام تعرض أحد أبرز كتاب الصحيفة أحمد هاكان للضرب من قبل أشخاص مجهولين في تهمة الإساءة لاردوغان الى جانب قضاء /بولنت كينيس/ رئيس تحرير صحيفة /زمان اليوم/ الاسبوعية خمسة ايام في السجن منتصف الشهر الماضي لانه نشر على سبيل السخرية صورة مركبة لاردوغان .

ولفت سيمو إلى أن محاميي حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ عام 2002 يستخدمون المادة /299/ من قانون العقوبات التركي والتي تنص على معاقبة كل من توجه له تهمة “إهانة رئيس الدولة” مبينا انه تم توجيه أكثر من 200 دعوى قضائية في هذا الصدد ضد الصحفيين.

وقال سيمو إن “السلطات تحجم دور الصحافة ووسائل الإعلام وتحارب القيم التي تأسست في عام 1922 على يد مصطفى كمال أتاتورك موءسس الجمهورية والنهج العلماني في تركيا على أنقاض الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى” مشيرا الى استخدام القضاء وتوجيه التهم والأحكام الذي يمارسه أردوغان ضد خصومه ومعارضيه.

وأضاف سيمو أن “أردوغان يسلط كلابه على جميع خصومه وخاصة على وسائل الإعلام فقبل ثلاثة أيام من الانتخابات اعتقلت الشرطة صحفيين من تلفزيون /بوغون/و/ كانال تورك/وفرضت الوصاية على مجموعة /كوزا إيبيك/ القابضة” مشيرا في هذا الصدد الى ان حكومة العدالة والتنمية توجه تهمة التهرب من الضرائب ضد مجموعة أيدين دوغان التي تملك صحيفة /حرييت/ و/إنفورميشين/ وإمتياز بث تلفزيون /سي إن إن/ في تركيا.

ونقل سيمو عن /دوندار/ الكاتب المرموق في صحيفة جمهورييت قوله “بعد خبرة سنوات مع حزب العدالة والتنمية يمكنني القول أن الحزب تمكن من التسلل والسيطرة على نطاق واسع على أجهزة الشرطة والقضاء الذي استخدمه كرأس حربة في حربه ضد الجيش والعسكر بتهم مؤامرات مزعومة”.