حمص-سانا
من حمص الجميلة انطلقت مسيرة الفنان الشاب سلام حجازي وسط ولع محموم بالموسيقا فسعى إلى تعلم العزف ودراسة النوتة الموسيقية قبل أن يغور في عالم الاحتراف كاشفا عن موهبة متوثبة تخطت حدود الوطن السوري لتنشر عبقها في بلدان عدة حاملة في طياتها رسالة محبة وابداع تجلت سطورها في عدد كبير من المعزوفات الشرقية والغربية التي وضعها الفنان الشاب وأداها بكثير من الإبهار لافتا إليه أنظار كبار الفنانين السوريين والعرب.
عن بداياته مع الموسيقا أوضح حجازي لنشرة سانا الشبابية أن هوايته الموسيقية بدأت في سن متأخرة وتحديدا في العشرين من عمره بتشجيع من والده حيث بدأ بتعلم العزف على آلة الغيتار لمحبته الشديدة لصوتها وشكلها الجميل لينتقل سريعا من مرحلة التعلم إلى الاحتراف وبقي يعمل في هذا المجال منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.
وأشار سلام إلى أنه بدأ بعزف الروك والموسيقا الغربية على أنواعها حتى أسس مع الفنانين عمار المحمود و سلام فاخوري ومرهف صباغ فرقة روك خاصة بهم وكانت الأولى من نوعها في حمص وفي ذلك الوقت اقتضت الحاجة أن ينتقل إلى عزف الغيتار الجهير وبدأ المشوار الطويل ضمن فرقة سكراب بعدد كبير من الحفلات في حلب ودمشق وحمص واللاذقية إلى أن انتهت الفرقة نظرا لانشغال مؤسسيها بشؤون مختلفة.
ولفت إلى أن انتهاء الفرقة دفع به إلى تأسيس فرق روك أخرى منها ريفوليشن واكسكاليبور واي سي مور وبونسوايريس وغيرها من الفرق بمشاركة عدد من الهواة في مجالات موسيقية مختلفة.
لاحقا بدأ حجازي كما بين العمل في مجال الفرق الشرقية حيث انضم إلى فرقة اورنينا بقيادة المرحوم سامر معاز وعمل مع مطربين محليين منهم رامي موسى ورامي غربي وجورج عبود وهالة القصير وابراهيم بيطار وغيرهم بالإضافة إلى عمله في مجال التدريس حيث أفاد طلابه واستفاد منهم على حد تعبيره ليصبح عدد كبير منهم طلبة في كلية التربية الموسيقية في مرحلة لاحقة.
انتقل حجازي بعد ذلك إلى العمل خارج القطر حيث انضم كما أوضح في حديثه إلى فرقة الفنان محمد اسكندر واستمر بالعمل معه لسنوات طوال بالإضافة إلى عمله مع مطربين آخرين فكانت مهنته تقتضي السفر المتكرر وهو ما أتاح له إقامة عدد كبير من الحفلات في العديد من الدول العربية.
وقال “على الرغم من السفر والغياب الدائم إلا أنني أشعر ببالغ السعادة كوني حللت ضيفا على عدد من الفرق الموسيقية ومنها فرقة موزاييك الموسيقية وهي من الفرق المهمة في محافظتي حمص وطرطوس وساهمت في تأسيس عدة فرق في حمص وبيروت تنوعت ما بين الطابع الشرقي والغربي والجاز والأوركسترا”.
وتعددت أعمال حجازي لتشمل مشاركته في عدد من البرامج الغنائية العربية كبرنامج غنيلي تغنيلك وبرنامج صوتك شغلة.
وعن طموحه قال إنه يتمنى إكمال تعليمه الموسيقي وزيادة خبراته لإقامة مشروعه الخاص في مدينة حمص والذي “سيبدأ العمل به آخر الصيف القادم كحد أقصى” متمنيا لكل من يرغب في خوض مجال الموسيقا أن يلحق إحساسه ويتتبع حلمه بكثير من الإرادة والتصميم.
يذكر أن حجازي من مواليد 1980 عاش وترعرع في مدينة حمص منذ الصغر وهو هاو للرسم ويكتب الخواطر والاسكتشات الكوميدية.
صبا خيربك