أردوغان استغل الإعلام والأعمال الإرهابية للفوز بالانتخابات البرلمانية

أنقرة-سانا

أكد الكاتب الصحفي حسني محلي أن رجب اردوغان وحزبه العدالة والتنمية استغلا وسائل الاعلام وما شهدته تركيا في الأشهر الأخيرة من أعمال ارهابية إضافة إلى افشال الاتفاق بين أ حزاب المعارضة للفوز بالانتخابات البرلمانية التي شهدتها تركيا أمس.

وقال الكاتب في مقال له بعنوان “انتخابات تركيا وإرهاب أردوغان” إن أردوغان تعمد تخويف الناخبين بعد الهزيمة التي تلقاها حزبه في انتخابات حزيران الماضي حين اعتبرهم السبب “في عدم تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي” بعد أن لعب الدور الأساسي في إفشال مباحثات تشكيل الائتلاف الحكومي مع حزب الشعب الجمهوري.

وأضاف إن العملية الإرهابية في مدينة سوروج جنوب شرق البلاد والتي قام بها انتحاري من تنظيم “داعش” الإرهابي في الـ 20 من تموز الماضي منحت أردوغان فرصة ليقول للناخبين “أنتم السبب في الفلتان الأمني والإرهاب لأنكم لم تعطونا 400 مقعد” في البرلمان ليستكمل مخططه فيما بعد باستغلال هجمات حزب العمال الكردستاني لتخويف الناخبين بشكل أكبر.

وأوضح الكاتب أن الحملة التي قام بها أردوغان وحزبه حققت نتائجها لأنه يسيطر على ما بين 80 و85 بالمئة من الاعلام الحكومي والخاص الذي أوصل رسائله ورسائل رئيس حكومته احمد داود أوغلو إلى المواطنين الأتراك بكل سهولة مشيرا إلى أن التلفزيون الحكومي خصص خلال 25 يوما مدة 60 ساعة لأردوغان وداود اوغلو مقابل 5 ساعات للشعب الجمهوري وساعة للحركة القومية و18 دقيقة لحزب الشعوب الديمقراطي فيما خصصت تلفزيونات القطاع الخاص في نفس المدة 775 ساعة لاردوغان وداود أوغلو مقابل 35 ساعة للشعب الجمهوري و5 ساعات للحركة القومية وساعة للشعوب الديمقراطي.

وتابع محلي إن هذه السيطرة الإعلامية كانت كافية لتحقيق التفوق النفسي بالنسبة لاردوغان وداود اوغلو وإقناع الناخبين بأن أحزاب المعارضة غير قادرة على السير بالبلاد معتبرا أن أحزاب المعارضة لم تركز على اقناع الناخب التركي أن حكومة حزب العدالة والتنمية هي مصدر الإرهاب الذي يضرب تركيا بعد أن بات واضحا علاقة المخابرات والأمن التركي بنشاط وتحركات إرهابيي “داعش” في تركيا.

ولفت الكاتب إلى أن الثنائي أردوغان وداود اوغلو تمكنا أيضا من استبعاد أحاديث الفساد الذي نخر حكومة حزب العدالة والتنمية ونظام أردوغان عن يوميات الناخب التركي فيما فشلت أحزاب المعارضة في تقديم البديل المقنع للمواطن فيما يخص حياته الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار الكاتب إلى أن أردوغان وبعد ما حققه في انتخابات الأمس سيستمر في سياساته الحالية تجاه سورية والمنطقة ومحورها الرئيسي هو الالتزام العقائدي بفكر الإخوان المسلمين الذي كان مع خليط الفكر الوهابي السلفي حليف أردوغان المالي السبب في ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي وتغوله في المنطقة.