دمشق-سانا
بدأت صباح اليوم أعمال المؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي السوري الموحد تحت عنوان “الدفاع عن الوطن ومكافحة الإرهاب” وذلك فى مبنى الاتحاد الرياضى العام بدمشق.
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين تقارير سياسية واقتصادية واجتماعية وتنظيمية إضافة إلى إجراء انتخابات هيئات الحزب القيادية.
وأشار الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر إلى فشل جميع المخططات الرامية إلى إسقاط الدولة السورية مؤكدا أن الشعب السوري الذي رفع شعار الحل السياسي بيد والمقاومة بيد أخرى سيواصل استعمال جميع الوسائل لمكافحة الإرهاب وإعادة الأمان إلى ربوع سورية.
ونوه نمر ببطولات وتضحيات الجيش العربي السوري الباسل واستمراره فى مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة وداعميها ومموليها مشددا على أن المهمة الأساسية الآن هي الدفاع عن الوطن واستكمال القضاء على الإرهاب.
وأشار نمر إلى أن تتابع الأحداث في سورية خلال الأزمة أظهر لقطاعات واسعة من الرأي العام العالمي طبيعة العلاقة بين المشروعين الامبريالي والتكفيري للنيل من سورية ومواقفها وتمزيق المنطقة مؤكدا أهمية العمل على بناء الأجيال الجديدة بما يسهم في تعزيز الترابط بين أبناء الوطن الواحد على أساس المواطنة والولاء.
من جهته أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد شعبان عزوز في كلمة حزب البعث أن انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي في ظل هذه الظروف إنما هو رسالة للعالم تؤكد “استمرار السوريين بمسيرة البناء” لافتا إلى أن سورية وصلت إلى مراحل متقدمة في التطور الاقتصادي والاجتماعي قبل الأزمة ودخلت الحرب على الإرهاب وهي غير مدينة لأي جهة أو بنك دولي داعيا الى الوقوف الى جانب الجيش العربي السوري وتعزيز صموده في محاربة الإرهاب.
ونقل نائب رئيس لجنة الإعلام في مجلس الدوما بروسيا الاتحادية فالنتين سيرغيفتش شورجانوف رسالة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية قال فيها “إن صداقة شعبينا السوري والروسي لها تاريخ طويل في النضال ضد القوى الرجعية والامبريالية واليوم كما في السابق نحن في خندق واحد ونفتخر بأبناء وطننا الذين يخوضون جنبا إلى جنب معكم في هذه الحرب العادلة ضد الإرهاب”.
وقدم شورجانوف راية العلم الأحمر للأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد وهو “علم أول دولة اشتراكية علم الاتحاد السوفييتي منتصراً فوق الرايخستاغ بعد انتصاره على جيوش ألمانيا النازية التي زعم أنها لا تقهر” معربا عن أمله في أن تكون هذه الراية حافزا للنصر القادم في سورية وقال “روسيا معكم” كما أن الحزب الشيوعي في روسيا يواصل مهمته الديمقراطية العالمية في محاربة الفاشية.
وفي كلمة باسم الأحزاب الشيوعية العربية أكد بسام خضير عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي أن انعقاد المؤتمر يأتي وسورية تمر في ظروف صعبة بالغة التعقيد وتخوض حربا ضد الإرهاب المدعوم من قوى أجنبية وإقليمية داعيا الشعوب العربية لأخذ دورها في النضال من أجل تحقيق المزيد من الحريات ونبذ العنف والتطرف والتوق نحو الديمقراطية.
واعتبر خضير أن التعاون بين سورية والعراق وروسيا وإيران لمكافحة الإرهاب يتوافق مع القانون الدولي وضروري من أجل مكافحة هذه الآفة العالمية مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بدور معاد لحياة الشعوب وتعمل على تأمين مصالحها ومصالح ربيبتها “إسرائيل”.
بدوره أشار نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللواء أبو أحمد فؤاد إلى الدعم الذي تقدمه الدولة السورية للقضية الفلسطينية منوها بمواقفها المبدئية والشجاعة في محاربة الإرهاب والمؤامرة الأمريكية الصهيونية التي تهدف إلى النيل من وحدة الوطن والشعب السوري داعيا إلى توحيد الصف الفلسطيني وحشد التأييد الشعبي لدعم انتفاضته في وجه العدو الإسرائيلي ووقف التنسيق الأمني وقطع جميع العلاقات مع الكيان الغاصب.
ولفت أمين عام حزب العهد الوطني غسان عبد العزيز عثمان إلى التاريخ النضالي والكفاحي للحزب الشيوعي السوري الموحد ومقاومته الظلم من أجل المحافظة على الديمقراطية مشيدا بالإنجاز الأهم للحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد بإنجاز الجبهة الوطنية التقدمية والدور الريادي الذي تقوم به كحاضنة للعمل السياسي.
وقال عثمان “ليس أمامنا سوى الانتصار على الإرهاب التكفيري الظلامي والحل السياسي الوطني الذي يعيد لسورية أمنها واستقرارها ووحدة جميع أبنائها”.
حضر افتتاح المؤتمر الأمناء العامون لعدد من الأحزاب الوطنية وعدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومن القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب وممثلون عن السلك الدبلوماسي في دمشق.
تأسس الحزب الشيوعي السوري الموحد في 28 تشرين الأول عام 1924.