مشروع “الريادي السوري” يقيم حفله الرابع بعنوان “حكاية وطن”

اللاذقية -سانا

عزف ورقص باليه وعروض فنية أخرى من تقديم الأطفال واليافعين كانت محور الحفل الرابع لمشروع “الريادي السوري” الذي أقيم بالتعاون مع تجمع اللاذقية قلب واحد ويعتبر بمثابة إعلان عن انتهاء هذه المرحلة من مسيرة المشروع انتقالا إلى مرحلة أخرى أكثر تطورا وتنوعا في تدريب الأطفال وتنمية سلوكهم وغرس قيم حياتية ثمينة في نفوسهم ليصبحوا في المستقبل رياديين قادرين على بناء وطنهم .

أكثر من خمسة عشر متطوعا ومتطوعة تشرف عليهم المدربة ريم خضور مؤسسة المشروع قاموا بتدريب الأطفال الذين تجاوز عددهم 50 طفلا تراوحت أعمارهم ما بين 6 و 11 عاما فقدموا خلاصة ما تعملوه أمام جمهور غفير ملأ مدرجات مسرح دار الأسد للثقافة واستطاع الأطفال إبهاره بأدائهم المتميز وطلاقتهم في العزف والتحدث ولا سيما في فقرة البيتشا كوتشا التي تعتمد على شرح فكرة معينة بطريقة الشرائح المتتالية على شاشة العرض وهو ما تميز به الأطفال عندما تحدثوا عن مشروعهم ودوره في تعليمهم أسس البحث والتجريب والقراءة والتمرينات المختلفة التي ساهمت بتوسيع مداركهم ليكونوا جيلا قادرا على تحمل مسؤولية قراراته مستقبلا.

وأوضحت المدربة خضور في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن أطفال ويافعي الريادي السوري تعلموا قيما جديدة تمحورت حول مراعاة الآخرين والمواطنة الفاعلة وتحمل المسؤولية إلى جانب مهارات التفكير العليا وأسس التحليل والتركيب الذهني وأضاء الحفل الختامي على مواهب الأطفال التي يلتفت لها المشروع بطبيعة الحال لمعرفة نقاط القوة لدى كل طفل وتنمية المهارات الموجودة لديه.

وأضافت.. اتفقنا مع مدربين متخصصين لرعاية المواهب التي تتنوع بين الباليه والعزف والغناء وتدريب الأطفال على أداء الأغنيات المختارة للكورال مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من عمر المشروع الذي يستمر مع الأطفال حتى سن الثامنة عشرة ستركز على تعميق القيم التي حصلوا عليها وسيبدأ الأطفال خلالها بتدريب أطفال آخرين لنقل الأثر إليهم.

إعطاء الفرصة لظهور جميع الأطفال في الحفل كان أساسا لتوزيع فقراته وأهمها فقرة المناظرة التي تعتبر المساهم الأكبر في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وعدم الخوف من مواجهة الجمهور والوقوف أمامه فقد قام ستة أطفال بمناقشة فكرة التعليم التقليدي و التفاعلي وأيهما افضل من الآخر وتدريب الأطفال على أصول المناظرة بإشراف المتطوع ماهر عيسى الذي اطلق مبادرة خاصة بالحوار والمناظرة وقام بمنح هذه المهارة للأطفال بطريقة صحيحة ومدروسة.

وأكدت خضور أن الخطوة التالية في هذا المجال ستكون بالتوجه نحو إحدى المدارس لتدريبهم وإجراء مناظرة بينهم وبين أطفال “الريادي السوري” أو بين مدرسة أخرى بهدف تعميم التجربة التي تعتمد الحجة والمنطق.

بدوره ذكر المتطوع ماهر دعبول الذي كان من أعمدة المشروع منذ انطلاقته عام 2013 أن برنامج “الريادي السوري” يعمل ضمن الميدان السلوكي الخاص بالأطفال والذي يظهر أثره بشكل تدريجي لافتا إلى أن القيم التي يتعلمها الأطفال في جلسات البرنامج التي تعتمد العصف الذهني والكورال والقصة والمسرح التفاعلي وغيرها من الأدوات تتطابق بشكل كبير مع مدارك الطفل العقلية.

وأوضح دعبول أن المفاهيم تكون مبسطة في المستوى الأول من البرنامج وتزداد صعوبة كلما تدرج الطفل صعودا مضيفا أن دور البرنامج التربوي يهدف إلى جعل سلوك الطفل متميزا في المدرسة والشارع والبيت فهو يأخذ بعين الاعتبار جميع الحالات السلوكية والمشاكل الفردية التي يمكن أن تحملها شخصية كل طفل كالأنانية والانطوائية التي يصار إلى التعاطي معها وتجاوزها بالاعتماد على خبرات متخصصة.

أما المتطوعة رهف بدور فبينت أن المشروع لم يهمل موضوع اجراء تقييم ودراسة الأثر لقياس ما تنجزه المجموعة حيث يتم الأمر من خلال الملاحظة المباشرة من جهة و تسجيل ملاحظات الأهل من جهة أخرى باعتبارهم المرافق الأول للطفل والمراقب الأساسي لتصرفاته اليومية.

وقالت.. في حال لاحظنا عدم وجود تقدم مع طفل أو أكثر نعتمد طريقة تعامل جديدة غير مباشرة بحيث نتوجه للطفل بأسلوب آخر وقد تدربنا جميعا كمتطوعين من خلال دورات خاصة للتعاطي مع الأطفال بطرق مختلفة كل حسب شخصيته وطباعه.

ياسمين كروم – مي قرحالي

انظر ايضاً

ضمن مبادرة خاصة بعيد الأم….شباب ويافعو مؤسسة “الريادي السوري” يعايدون أكثر من 200 أم سورية في اللاذقية

اللاذقية-سانا معايدات وهدايا ورسائل شكر وزعها أعضاء منصة اليافعين في مؤسسة “الريادي السوري” لأكثر من …