الشريط الإخباري

اللوموند: الاتحاد الأوروبي يتحمل مسؤولية مأساة تهجير المسيحيين من الموصل

باريس-سانا
حملت صحيفة اللوموند الفرنسية الاتحاد الأوروبي مسؤولية المأساة المؤلمة التي تعرض لها المسيحيون الذين هجروا من الموصل على يد الإرهابيين التكفيريين في سابقة خطيرة لم تحصل منذ ألفي عام.
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم التي عنونتها بـ “نزوح مأساوي للمسيحيين في العالم العربي” أن زوال المسيحيين من المنطقة يجري في ظل لا مبالاة وعجز من الاتحاد الأوروبي بشكل خاص محذرة من “أن جزءا من التاريخ يتم مسحه مجروف في اضطرابات هذا القرن في شرق أوسط يعاني من أزمات حادة”.
وقالت الصحيفة: “للمرة الأولى منذ ما يقارب الـ 2000 عام لم يعد هناك عمليا أي مسيحي في المدينة القديمة في الموصل أحد الأماكن الأولى التي نشأت فيها المسيحية” مشيرة إلى أن هذا ليس إلا مجرد خطوة إضافية في مأساة انقراض المسيحيين في الشرق الأوسط.
ووصفت اللوموند الأخبار القادمة من الموصل عن تهجير ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة المسيحيين من الموصل التي كانت تؤوي ما بين 5000 إلى 25000 مسيحي بالمحزنة مستعرضة ممارساتهم الوحشية حيث إن الإرهابيين هددوا مسيحيي الموصل عن طريق منشورات ومكبرات الصوت بأن عليهم أن يختاروا إما أن يعتنقوا الإسلام أو دفع الجزية أو الرحيل.
وأوضحت أنه تمت مصادرة منازل المسيحيين بعد فرارهم من الموصل ومن المناطق المحيطة بها وفي آخر نقطة تفتيش قبل وصولهم إلى إقليم كردستان العراق سلب التكفيريون أموالهم ومجوهراتهم وهواتفهم وحتى حقائب الثياب والمواد الغذائية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المنطقة تفرغ من أقلياتها المسيحية التي باتت ضحايا للتكفيريين الإرهابيين بعد التطورات الأخيرة في المنطقة.