تقويم الأسنان في سن مبكرة يضمن نتائج ناجحة بنسبة 100 بالمئة في وقت أقصر وكلفة أقل

حمص-سانا

يعتقد الأهل أن تقدم أسنان أو أحد فكي أطفالهم حالة عرضية يمكن أن تزول مع نمو الطفل وتقدمه بالعمر في وقت يوءكد فيه الخبراء أن البروز مشكلة تحتاج لعلاج ويزداد انتشارها لأسباب كثيرة بعضها وراثي وأخرى ترتبط بعادات غذائية وصحية خاطئة.

وحسب اختصاصية تقويم الاسنان الدكتورة رزان البوشي فإن أحد أسباب بروز الأسنان يعود لوجود ناميات أو التهابات لوزية عند الطفل تدفعه إلى التنفس عن طريق الفم الأمر الذي يؤدي بدروه إلى سوء إطباق الفكين لديه.

وتحذر البوشي من استهتار الأهل بالتنفس الفموي عند الطفل وتوصيهم باللجوء مباشرة إلى طبيب مختص بأمراض الحنجرة والانف لإزالة الناميات وتدارك الحالة واعادة تصحيح التنفس لدى الطفل.

وتوصي الاختصاصية الأهل بضرورة زيارة طبيب الاسنان في حال ملاحظتهم وجود بروز في الأسنان العلوية أو السفلية أو أحد الفكين لدى طفلهم بهدف تشخيص السبب الرئيسي لها من خلال التصوير الشعاعي وتحديد آلية العلاج التي تختلف مدتها ونسب نجاحها حسب كل حالة.

وتقول الدكتورة البوشي إن اللجوء الى التقويم والعلاج في سن مبكرة تؤدي إلى نتائج ناجحة بنسبة 100 بالمئة ويمكن أن تكون مدتها قصيرة وبالتالي تخفيف المبالغ المادية المترتبة على العلاج.

وحول نسب الاقبال على عيادات تقويم الاسنان تشير البوشي إلى أن زيادة نسبة الوعي لدى الاهل باتت توءتي ثمارها في السنوات الاخيرة من خلال رغبة معظم الاهل بعلاج حالات بروز الفكين والاسنان لدى اولادهم موضحة انه لا يوجد عمر محدد يمكن ان يتوقف عنده التقويم وممكن أن يجرى لأشخاص تجاوزوا الأربعين عاما حسب الحالة رغم ان نسبة نجاحه في الصغر تكون كبيرة.

وتلفت البوشي الى ان العامل الوراثي له دور ايضا بظاهرة بروز الاسنان لكنه لا يمنع إمكانية العلاج والحد من تفاقمه او تطوره الى وضع سييء.

وتنصح الدكتورة البوشي بضرورة علاج تقدم الأسنان لدى الاطفال للحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية كون هذه المشكلة قد تسبب لهم توترا وانزعاجا في محيطهم الاجتماعي وخاصة ان الأسنان الصحية والسليمة تعتبر أحد أهم العناصر الجمالية في الانسان.

عبد الحميد جنيدي