دمشق -سانا
أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء الدور المهم لأبناء الجاليات السورية في دول المغترب بتعزيز العلاقات بين وطنهم الأم والبلدان التي يعيشون فيها مشيرا إلى أن المغتربين السوريين استطاعوا أن يكونوا رسل علم وسلام لوطنهم ونالوا ثقة شعوب الدول التي يعيشون فيها.
وخلال لقائه رئيس مجلس إدارة الجالية السورية في روسيا الاتحادية والوفد المرافق له ثمن الحلقي دور الجالية في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتعزيز مقومات صمود الشعب السوري والاقتصاد الوطني من خلال المساهمة في تقديم المساعدات الإغاثية لأبناء وطنهم ودعمهم لليرة السورية.
وعرض الحلقي التداعيات السياسية والاقتصادية للحرب الإرهابية التي تواجهها سورية مؤكداً أنها استطاعت الصمود ودحر العدوان بفضل تلاحم الشعب والقيادة وصمود جيشها الباسل ووقوف الأصدقاء إلى جانبها وخاصة روسيا وإيران مشيرا إلى تنامي روح المصالحات الوطنية بين ابناء الشعب السوري بمكوناته كافة بالتوازي مع تصميمه على التصدي للإرهاب وهزيمته وإعادة بناء واعمار وطنه.
وعبر الحلقي عن شكره للشعب والقيادة الروسية على وقوفهم إلى جانب الشعب السوري في تصديه للإرهاب نيابة عن العالم أجمع مبينا أن هذه المواقف ليست غريبة عن الشعب الروسي الذي يقف دائما إلى جانب الحق وأن روسيا تشكل عامل استقرار على الصعيد الدولي حيث انها بفضل القيادة المتميزة للرئيس فلاديمير بوتين استطاعت أن تعيد التوازن والاستقرار للعلاقات الدولية ومنع استفراد أمريكا بالقرارات الدولية واستخدامها كستار لاستعباد الشعوب ونهب ثرواتها ونشر الفوضى والخراب في العالم.
وجدد الحلقي تأكيده أن بناء وإعمار سورية لن يكون إلا بسواعد وعقول أبنائها في الداخل والخارج والدول الصديقة وعلى رأسها روسيا داعيا رجال الأعمال السوريين في روسيا الى المساهمة بإقامة مشروعات استثمارية في وطنهم الأم.
من جانبهم عبر أعضاء الجالية السورية في روسيا الاتحادية عن وقوفهم وتضامنهم مع وطنهم واستعدادهم للتضحية من أجل تحقيق النصر لسورية التي أثبتت للعالم أجمع أنه لا يمكن لأي قوة في العالم أن تهزمها بل النصر سوف يكون حليفها قريباً.
حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين.
الهلال: الجاليات السورية في دول الاغتراب قامت بدور وطني كبير خلال السنوات الماضية وأثبتت عمق وأصالة انتمائها
كما أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن الجاليات العربية السورية الموجودة في دول الاغتراب قامت “بدور وطني كبير” خلال الحرب التي تشن على سورية منذ نحو خمس سنوات الأمر الذي يدل على إحساسها العالي بالمسؤولية وعمق وأصالة انتمائها.
وخلال لقائه اليوم وفد الجالية العربية السورية في روسيا عبر الهلال عن تقديره لما قامت به الجالية من أعمال ونشاطات للوقوف إلى جانب وطنها في وجه المؤامرة التي يتعرض لها وعملها على توضيح حقيقة ما يجري فيه الأمر الذي ساهم إلى حد كبير بإيصال الصورة الحقيقية إلى الشعب الروسي الصديق.
وأشار الهلال إلى ضرورة زيادة النشاطات التي تقوم بها الجاليات لتوضيح حقيقة ما يجري في سورية وما ترتكبه التنظيمات الإرهابية من جرائم إضافة إلى التواصل مع مختلف الجهات والهيئات الدولية والمجتمعية المناهضة للحرب ولا سيما في الدول المشاركة فيها للضغط على حكوماتها وتعزيز آليات التواصل مع الوطن الأم ونقل الصورة المشرقة والحضارية للشعب السوري وثقافته وتراثه وجذب أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار في بلدهم وخصوصا أن سورية تستعد لمرحلة إعادة الإعمار.
وحول العلاقات السورية الروسية أكد الهلال أنها علاقات تاريخية تمتد لعدة عقود والتعاون السوري الروسي استراتيجي مبني على أسس سليمة قوامها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في السيادة الوطنية وحرية القرار والتنسيق والتشاور الدائم مبينا أن صمود الشعب السوري وقيادته وانتصارات الجيش زادت صلابة الموقف الروسي في وجه الحلف الامبريالي الساعي إلى إسقاط سورية .
واوضح الهلال انه ليس هناك “معارضة معتدلة” وأن هذا المصطلح روجت له الدول الشريكة بالحرب على سورية مبينا أنها مجموعات إرهابية تقتل أبناء الشعب السوري وترتكب الجرائم بحقه وتدمر بناه التحتية مؤكدا أن القيادة السياسة ومنذ الأيام الأولى للحرب “أكدت أنها مع أي طرح تقدمه المعارضة الوطنية التي تسعى إلى تطوير البلاد ولم تدع إلى التدخل الخارجي أو تستقو به”.
بدورهم أوضح أعضاء الوفد أن هدف زيارتهم سورية الوقوف مع شعبهم والاطلاع أكثر على حقيقة الأحداث لنقلها إلى الشعب الروسي الذي يكن كل المحبة والتقدير لسورية وجيشها وقائدها وهو يؤيد بأغلبيته ما قامت به قيادته لجهة دعم سورية ولا سيما في المجال العسكري .
وكان وفد الجالية السورية في روسيا أطلق في 20 الشهر الجاري من المصرف المركزي بدمشق حملة لدعم الليرة السورية.