الشريط الإخباري

برلمانيون وخبراء روس: قمة الرئيسين الأسد وبوتين تدل على العلاقة الوثيقة بين البلدين

موسكو- سانا

أكد عضو مجلس الدوما الروسي “غادجيميت سافارألييف” إن لقاء القمة الذي جمع الرئيسين بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يدل على العلاقة الوثيقة بين روسيا وسورية ويأتي في وقت ضروري لوضع برنامج للخطوات اللاحقة في محاربة الإرهاب الدولي والقضاء عليه من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة سورية.

وقال سافارألييف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إن هذا اللقاء أصبح رمزا للجم كل الأصوات المعادية للشعب السوري والدولة السورية ولوضع حد لكل من يحاول التشكيك بشرعية الحكومة السورية لان الأعداء مهما كذبوا وأينما شوهوا الحقائق فإننا لن نترك أصدقاءنا بمفردهم في المحنة” معتبرا هذا اللقاء خطوة جيدة تظهر للعالم برمته مستوى “العلاقات الوثيقة والقوية بين سورية وروسيا والعلاقات التحالفية والإنسانية بين الرئيسين الأسد وبوتين”.

2

وفي مقابلة مماثلة اعتبر عضو المجلس الاجتماعي الروسي “ألكسي غريشين” أن اللقاء بين الرئيسين الأسد وبوتين هو لقاء ضروري وجاء في وقته المناسب.

ونوه “غريشين” بدعم روسيا لجهود الرئيس الأسد وخاصة من جانب الدعم الأخلاقي أكثر مما هو عبر الدعم العسكري معتبرا بهذا الصدد ان هذا ما أنهك شخصية رئيس النظام التركي رجب أردوغان طيلة تدخله في الشأن السوري وهو اليوم محصور في زاوية تبعث على الاطمئنان والسرور لأن كل الأعداء الذين حاولوا وضع الحكومة السورية في حالة غير شرعية فشلوا في تحقيق نواياهم السوداء وكلما كانت تصرفاتنا في روسيا حاسمة كلما تخاذلوا باتخاذ مواقف عدوانية تجاه سورية واليوم تستعيد روسيا قوتها القديمة.

3بدورها أكدت رئيسة الباحثين في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية “غالينا خيزرييفا” أن سورية بصمود شعبها وتضحيات جيشها وبدعم من أصدقائها وضعت حدا لتلك الأحداث المأساوية التي جرت في منطقة الشرق الأوسط معتبرة أن “اللقاء الذي جمع الرئيسين الأسد وبوتين لن يسمح بأن تتكرر الأحداث الكارثية التي جرت في العراق وليبيا وغيرهما من البلدان”.

وأكدت خيزرييفا أنه لا يمكن لأحد أن ينتهك حق الشعب السوري في اختياره لرئيسه الذي ينتهج سياسة موجهة نحو إنهاء الحرب على سورية والبدء بالحل السياسي للوضع الراهن والذي لا بديل له مؤكدة أن الرئيس الأسد هو الشخص الوحيد القادر اليوم على تحقيق هذا الحل.

وأشارت “خيزرييفا” إلى مواقف روسيا التي لم تتغير نحو سورية وكذلك نحو القانون الدولي حيث بذلت خلال أكثر من أربع سنوات جهودا كبيرة من أجل وضع حد للإرهاب الذي يضرب سورية.4

بدوره وصف البروفيسور في الجامعة الحكومية للعلوم الاجتماعية رومان سيلانتييف اللقاء الذي جمع الرئيسين الأسد وبوتين بأنه “هام بحد ذاته” نظرا لأنه يؤكد على موقف كل من القيادتين الروسية والسورية على الأسس الرئيسية للسياسة الخارجية إزاء سورية وإزاء التنظيمات الإرهابية التي تعيث خرابا وتدميرا في سورية.

وأكد سيلانتييف أن الخطوات التي تمت في هذا اللقاء تحدد برنامج العمل الموحد اللاحق في مكافحة الإرهاب وترفع من قوة الجيش العربي السوري في التصدي لهذا “السرطان العالمي” معربا عن تضامن الشعب الروسي مع سورية وتعبيره عن احترامه الفائق لبطولات الجيش العربي السوري الذي يقاتل الإرهاب من أجل تخليص البشرية من جرائمه.

وكان الرئيس الأسد عقد لقاء قمة مع الرئيس بوتين أمس خلال زيارة إلى موسكو تلبية لدعوة من الرئيس بوتين وبحثا كل جوانب محاربة التنظيمات الارهابية والمسائل المتعلقة بمتابعة القوى الجوية الروسية دعمها للعمليات التى تقوم بها القوات المسلحة السورية ضد الإرهاب الذى يشكل خطرا ليس على الشعب السوري فقط بل على شعوب المنطقة والعالم.