S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
وزع اتحاد المصدرين السوريين اليوم منح بذار إنتاجية لـ 14 صنفا من الخضراوات الشتوية تضمنت “الفول والفاصولياء والبازلاء والخس والسبانخ والسلق والبقدونس والقرنبيط والملفوف والجرجير” وغيرها كلا منها تكفي لزراعة 500 م2 وتحقق الاكتفاء الذاتي لـ 25 شخصا من منتجات هذه الخضار.
وأكد رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح أن هذه المنح تغطي مساحة 15 مليون متر مربع على مستوى سورية وهي الكمية الرابعة التي وزعها الاتحاد بتمويل من رجال أعمال سوريين مشيرا إلى أن هذه التجربة بدأت من أربع سنوات بـ 50 ألف متر مربع ووصلت حاليا إلى 15 مليون متر مربع لافتا إلى أنها “حققت نجاحات كبيرة” وساهمت في زيادة مساحات الأراضي المزروعة واستهدفت الحيازات الصغيرة وغير المستثمرة كالحدائق حول المنازل وأي مساحة يمكن زراعتها.
وأشار السواح إلى أن هذه البذار سيتم إيصالها إلى المواطنين عن طريق الجمعيات الفلاحية ومديريات الزراعة في المحافظات والبلديات وغيرها من الوحدات الإدارية التي على تماس مباشر مع المواطن بغية تحقيق أكبر عدد من المستفيدين حيث أن الاتحاد يخطط إلى إيصال هذه المنح إلى كل قرية وبلدة في سورية مستقبلاً لتحسين الاكتفاء الذاتي للمواطنين ما يسهم في تخفيض أسعار هذه المنتجات في الأسواق الداخلية.
من جهته قال إياد محمد رئيس اللجنة الزراعية في اتحاد المصدرين إن هذه المبادرة الاهلية لها أهداف عدة وتسهم في الربط بين مختلف الفعاليات الزراعية من منتجين ومستثمرين فضلا عن دورها في تخفيض أسعار الخضار ولو بشكل نسبي وهي لا تحتاج للأسمدة التي شهدت أسعارها ارتفاعات كبيرة وهذا سيخفف عن الفلاح تكاليف الإنتاج.
ورأى محمد أن توزيع البذار كمنح إنتاجية يسهم في تحقيق الأمن الغذائي للمواطن لموسم كامل أكثر من توزيع السلل الغذائية التي يستفيد منها المواطن لمرة واحدة.
وأوضح المهندس مهند الأصفر مدير التسويق الزراعي في وزارة الزراعة أن هذه المنح تسهم في تعزيز صمود المواطن السوري في ظل الحرب الشرسة التي تشن على سورية مبيناً أن الزراعات المنزلية التي تنتشر عالمياً في الوقت الحالي تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة وتحقق وفرة في الإنتاج ما يسمح بتصدير الكميات الفائضة المنتجة.
وكشف الأصفر عن أن وزارة الزراعة وبالتعاون مع اتحاد المصدرين سيقدمون الدعم اللازم للمزارعين للقيام بالزراعات الطبية والعطرية للعمل على زيادة إنتاجها وانتشارها في سورية نظراً لأهميتها الطبية والاقتصادية.