حملة التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال مستمرة بإقبال جيد -فيديو

محافظات-سانا

تستمر حملة التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال لليوم الثاني في المراكز الصحية بمختلف المحافظات وعبر النقاط الطبية والفرق الجوالة وتستهدف الأطفال دون سن خمس سنوات بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة.

وتشهد المراكز الصحية والفرق الجوالة اقبالا ملحوظا من قبل الأهالي لتلقيح أطفالهم وضمان مستقبل صحي وآمن لهم مع تأكيدات وزارة الصحة المستمرة أن اللقاح مجاني وآمن ومستورد من أفضل الشركات العالمية.

وفي تصريح لـ سانا أوضح مدير الرعاية الصحية بوزارة الصحة الدكتور أحمد العبود أن الوزارة تعمل على تنفيذ حملات لقاح متتالية لتعزيز مناعة الأطفال حيث يتم استجرار اللقاحات من شركات عالمية كبرى ذات وثوقية عالية وآمنة وتتمتع بجودة وكفاءة عاليتين.

وبين العبود أن قرار اجراء الحملات جاء بعد ظهور حالات شلل الاطفال مع بداية الأزمة في سورية نتيجة انخفاض التغطية في المناطق الشمالية الشرقية بسبب منع التنظيمات الارهابية المسلحة حملات التلقيح الوطنية من الوصول الى بعض المناطق مبينا أن الفيروس دخل الى البلاد عبر ارهابيين قادمين من باكستان فعاد المرض مجددا بـ/35/ حالة موزعة في محافظات دير الزور وحلب وادلب والحسكة وسجلت آخر حالة في الشهر الاول من عام 2014 في بادية سلمية بمحافظة حماة.

واتبعت وزارة الصحة حسب العبود سياسة صارمة للتصدي لمرض شلل الاطفال حيث تم اجراء أكثر من حملة لقاح وطنية خلال أعوام 2013 و2014 و 2015 هدفها قطع سراية الفيروس نهائيا من سورية ورفع مستوى مناعة الاطفال حيث بلغت نسب التغطية في معظم الحملات أكثر من /95/ بالمئة حسب تقديرات وبيانات جهات غير حكومية.

وفي السياق ذاته رصدت سانا عددا من المراكز الصحية في المحافظات وسير الحملة فيها حيث أشارت سمر التي اصطحبت طفلتها إلى مركز ناصر كنعان الصحي بكفرسوسة في دمشق إلى أنها تحرص على منح طفلتها لقاح شلل الأطفال في كل حملة لتضمن سلامتها وصحتها بينما ذكرت الممرضة أمل أن المركز مستعد لاستقبال جميع الاهالي وتوفير اللقاح لأطفالهم دون الحاجة لإبراز الهوية الشخصية أو البطاقة العائلية أو بطاقة اللقاح الخاصة بالطفل في حال عدم وجودها نتيجة الظروف الحالية.

وفي السويداء بينت رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة ناهدة نصر “أن الحملة التي تستهدف54 ألف طفل من خلال 88 مركزا صحيا و31 فرقة جوالة تسير بشكل جيد وإقبال لافت” حيث تم في اليوم الاول لها تلقيح 18 ألف طفل وطفلة.

وأكدت نصر أنه بعد انتهاء كل حملة يتم تقييمها بإشراف 22 مقيما متدربا من المدرسين والمدرسات بالتنسيق مع مديرية التربية لمعرفة نتائج كل حملة ومعالجة التقصير ومعاينة أسبابه.

وأشارت الممرضات العاملات ضمن فريق التلقيح بالمركز الصحي الأول بمدينة السويداء الهام مرشد ورفيف أبو فخر وهيام دوارة الى ان المركز يستقبل منذ الصباح الأهالي لتلقيح أطفالهم دون وجود أي معوقات منوهات بوعي أهالي المحافظة لأهمية اعطاء اطفالهم اللقاحات في مواعيدها المحددة وذلك يظهر من خلال اقبالهم على المركز وسؤالهم المتواصل عن مواعيد الحملات التي لعبت وسائل الاعلام والرسائل النصية دورا كبيرا في تعريفهم بأهميتها ومواعيدها علما أن المركز يستهدف في كل حملة نحو 2500 طفل وتم تلقيح نحو500 طفل في اليوم الأول.

ولفتت غرام العصفور ورشا مرشد الى حرصهما على تلقيح أطفالهما في كل حملة للحفاظ على سلامتهم منوهتين بالجهود المبذولة من قبل القائمين على الحملة لإنجاحها والحد من انتشار مرض شلل الأطفال.

وفي الحسكة أشار مدير الصحة الدكتور محمد رشاد خلف إلى أن الحملة التي تستهدف 240ألف طفل وطفلة تتم عبر60 مركزا صحيا في جميع أنحاء المحافظة إلى جانب 35من الفرق الصحية الجوالة التي تعمل في ريف المحافظة وعدد من الأحياء السكنية ضمن المدن .7

وأوضح مدير المركز الصحي التدريبي في مدينة الحسكة الدكتور حمد الفتاح أنه تم خلال اليوم الأول من الحملة تلقيح 407 أطفال في المركز مع توفر جميع المستلزمات الضرورية حيث يتم نقل الكميات اللازمة من الأدوية واللقاحات بشكل يومي من مركز اللقاح إلى المركز الصحي إضافة إلى توزيع عدد من الكوادر التمريضية والفنية العاملة في المركز على الفرق الصحية الجوالة في الأحياء السكنية بمدينة الحسكة.

وأشارت أمل عبد الله التي جاءت إلى المركز الصحي التدريبي لتلقيح طفلها إلى الإجراءات المريحة في المركز لجهة استقبال المراجعين وتنفيذ عملية التلقيح بشكل سريع ومريح بينما أبدت شروق محمد علي وسهام عبيدة استعدادهما للالتزام بجولات التلقيح بغية الحفاظ على سلامة اطفالهما.

بدوره أكد مدير الشؤون الاجتماعية بالحسكة عصام الحسين أن المديرية نظمت بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمجتمع المحلي خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الندوات واللقاءات التوعوية في مدن ومناطق المحافظة بهدف توعية المواطنين بضرورة المشاركة بحملة التلقيح.

وفي اللاذقية أشار مدير الصحة الدكتور عمار غنام إلى أهمية تضافر وتعاون جميع جهات المجتمع الأهلي والموءسسات العامة بهدف نشر الوعي حول ضرورة اصطحاب الأهالي لأطفالهم دون سن الخامسة لأخذ لقاح شلل الأطفال.4

ورأت رئيسة مركز اشراف جبلة الدكتورة نعمى يوسف أن الحملة تشهد اقبالا متزايدا ورغبة شديدة من الأهالي لتحصين أطفالهم ضد المرض وذلك نتيجة حملات التوعية المكثفة التي قامت بها المديرية والتي تضمنت أسبوعا ثقافيا مع لقاءات ميدانية منزلية اضافة الى توزيع منشورات ولصاقات حول اهمية اللقاح.

وذكرت رئيسة أحد الفرق الجوالة الدكتورة غادة اندراوس أن فريقها زار مناطق الرمل الجنوبي والقنينص والمدينة الرياضية واستهدف الأطفال الذين تتردد الأمهات في اعطاء اللقاح لهم اضافة الى البدو الرحل في محيط المدينة.

وفي حلب أشار رئيس دائرة الرعاية الصحية الدكتور جهاد بعيج الى أن اللقاح يتم اعطاوءه في المراكز الصحية البالغ عددها 425 مركزا ثابتا إضافة إلى 112 فريقا جوالا و641 عاملا صحيا و260 متطوعا تم تدريبهم للعمل في جميع المناطق الصحية.

وأكد رئيس شعبة صحة الطفل واللقاح الدكتور سامر العمري أن الأمراض الشائعة مثل الإسهال والكريب لا تمنع من إعطاء اللقاح لافتا الى ضرورة الاستمرار بأخذ اللقاحات بغض النظر عن الجرعات السابقة.1

وقال مسؤول اللقاح والتثقيف الصحي في مديرية صحة حلب أحمد حايك انه تم تدريب عدد من سيدات المجتمع المحلي ومشرفات من فرع منظمة طلائع البعث ومتطوعين من فرع منظمة اتحاد شبيبة الثورة وداعيات من مديرية الأوقاف لنشر الرسائل الصحية حول أهمية اللقاح وتعزيز صحة الطفل والصحة العامة.

ومن مركز حلب الجديدة الصحي بينت أم مصطفى أنها اصطحبت طفلها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات لأخذ اللقاح لأنها حريصة على صحة طفلها بينما أوضحت /أم هديل/ التي توجهت الى مركز الحمدانية الصحي الذي يشهد اقبالا كبيرا حسب قولها لإعطاء اللقاح لابنتها لحمايتها من الامراض في المستقبل.

وفي مركز الإقامة المؤقتة في المدينة الجامعية بحلب نشطت فرق التلقيح الصحية بدعوة الأهالي لأخذ أطفالهم إلى مراكز اللقاح حيث قال محمد عضو الفريق المشارك باللقاح انه يقوم مع زميلته بالتجول ضمن الوحدات السكنية والغرف لاحصاء الأطفال والعائلات التي يحتاج أطفالها الى اللقاح ودعوتهم الى مركز اللقاح لاخذ الجرعات اللازمة.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في تشرين الثاني عام 2013 عن تسجيل حالات شلل أطفال شمال شرق سورية التي قضت على المرض منذ عام 1995 لتطلق بناء على ذلك وزارة الصحة بالتعاون مع منظمات دولية سلسلة حملات تلقيح ضد شلل الأطفال.