موسكو-سانا
أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أن التحالف الغربي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي لم يحرز أي نتائج تذكر على الأرض في سورية لافتا إلى أن “العمليات العسكرية الروسية في سورية هي التي بدلت الأوضاع”.
وقال مدفيديف في حديث لقناة روسيا 24 نقله موقع روسيا اليوم “إن الجميع على يقين من أن الجدوى من أداء الأمريكيين في مكافحة تنظيم داعش في هذه المنطقة من العالم تحديدا شبه معدومة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو تعول على واشنطن في أن تبدل موقفها المتحفظ على الحوار مع موسكو على صعيد مكافحة الإرهاب قال مدفيديف “سنرى ماذا سيأتي به قادم الأيام وسنرى القرارات التي ستتخذها الولايات المتحدة في هذا الاتجاه” مشيرا بهذا الصدد إلى أن روسيا هي التي تخطو الخطوة الأولى على مسار الحوار وأنها منفتحة على الولايات المتحدة بما يخدم مكافحة الإرهاب في سورية”.
إلى ذلك جدد رئيس الوزراء الروسي موقف بلاده بأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده وقيادتها بنفسه وقال “إن مسألة الرئاسة في سورية أمر يقرره الشعب السوري” موضحا أن “روسيا تدافع عن مصالحها في سورية لا عن أشخاص محددين”.
وأكد مدفيديف ضرورة مناقشة القضايا السياسية بين روسيا والولايات المتحدة تحديدا وبين جميع الدول المعنية بإحلال السلام بالمنطقة وفي سورية مبينا أن روسيا لا تريد أن يحكم تنظيم الدولة الإسلامية الجمهورية العربية السورية بل يجب أن تكون السلطة هناك حضارية وشرعية.
واستذكر مدفيديف أنه زار سورية خلال شهر أيار2010 عندما كان رئيسا لروسيا وقال “لقد رأيت سورية قبل الحرب وأود أن أؤكد لكم أنها كانت دولة عصرية يعمها السلام لا تتعرض فيه الآثار للدمار واقتصادها يعمل بشكل طبيعي”.
وكان مدفيديف وصف في مقابلة صحفية أمس موقف الولايات المتحدة الرافض لاستقبال وفد من روسيا لبحث الأزمة في سورية بأنه تصرف أحمق وقال أنه نتيجة لمثل هذه القرارات والعدول عن المفاوضات فإن الامريكيين يظهرون ضعفهم ويدرك الجميع أن نتيجة نشاطهم في هذه المنطقة لمكافحة داعش تقارب الصفر ويستمر داعش في التمدد .