الشريط الإخباري

الخارجية الروسية ترفض اتهامات هولندا بالتشويش على التحقيق في كارثة الطائرة الماليزية

موسكو-سانا

رفضت روسيا اليوم الاتهامات التي وجهتها إليها هولندا بـ “التشويش” على التحقيق في كارثة الطائرة الماليزية معيدة إلى الأذهان أن أمستردام لم ترد حتى الآن على الأسئلة الروسية بشأن التحقيق.

وأكدت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن موسكو مهتمة أكثر من أي طرف اخر بالكشف عن حقيقة ما حدث في السماء فوق أوكرانيا يوم 17 تموز عام 2014.

وكان وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز اتهم روسيا بأنها تشوش على التقرير الهولندي حول كارثة الطائرة الماليزية زاعما بأنه حاول الاتصال بنظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث التقرير لكن الجانب الروسي رفض إجراء الاتصال.

وتعليقا على ذلك أوضحت زاخاروفا أن الجانب الهولندي طلب إجراء مكالمة هاتفية بين الوزيرين بشكل إنذاري وفي غضون 15 دقيقة في اليوم الذي نشر فيه التقرير لكن جدول الوزير لافروف لم يسمح له بالحديث في هذا الوقت بالذات مشيرة إلى أن الجانب الهولندي لم يحاول الاتصال بالوزير الروسي في الأيام اللاحقة.

وتابعت زاخاروفا إنه فيما يخص “التشويش” الذي تحدث عنه وزير الخارجية الهولندي فمن المحتمل أنه يشير إلى “عدم تقديم أمستردام أي أجوبة مفهومة عن الأسئلة التي وجهها الجانب الروسي مرارا إلى جميع الأطراف التي شاركت في إعداد التقرير حول تحطم الطائرة” على الرغم من أن الجانب الروسي دعا الخبراء الهولنديين أكثر من مرة لزيارة موسكو لبحث سير التحقيق في الكارثة لكن أمستردام رفضت أما الآن فتحاول إثارة فضيحة بلا أساس لذلك.

وكان الخبراء الهولنديون استنتجوا أنه تم إسقاط الطائرة بصاروخ أطلق من منظومة “بوك” إلا أنهم تجاهلوا التقارير التي قدمتها شركة “الماز أنتي” الروسية المنتجة لمنظومات الدفاع الجوي والتي تشير إلى أن الصاروخ أطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني.

يشار إلى أن نائب رئيس وكالة النقل الجوي الروسية اوليغ ستروتشيفوي وهو أيضا مندوب في لجنة التحقيق الفنية بشأن كارثة الطائرة الماليزية قال في تصريح له قبل يومين إن تقرير لجنة التحقيق حول الطائرة تجاهل معظم المعلومات والملاحظات الروسية.

يذكر أن طائرة “بوينغ” تابعة للخطوط الجوية الماليزية كانت تقوم برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور في 17 تموز عام 2014 تحطمت فوق أراضي مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا في منطقة تجري فيها عمليات قتالية بين القوات الأوكرانية وقوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية وأسفرت الكارثة عن مقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 283 بالاضافة إلى الطاقم المكون من 15 شخصا.

وفي 21 تموز عام 2014 أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا دوليا طالب فيه بإجراء تحقيق شامل ومستقل في ملابسات الكارثة.