لندن-سانا
أكد انتوني برينتون السفير البريطاني السابق لدى روسيا أن التعاون بين روسيا وسورية في مواجهة التنظيمات الإرهابية يمكن أن يسهم في وضع حد للأزمة في سورية.
وقال برينتون في مقابلة مع صحيفة فولها البرازيلية: “هناك اسباب حقيقية للاعتقاد بأن روسيا وليس الولايات المتحدة أو اوروبا ستكون قادرة على حل هذه القضايا فموسكو تعمل بتصميم وقوة اكبر ولديها حليف في المنطقة”.
وشدد برينتون على أن العمليات العسكرية في سورية هدفها الاساسي مكافحة التطرف والارهاب المتمثلين بشكل رئيسي بتنظيمي “داعش” و”القاعدة” الارهابيين مشيرا إلى ان روسيا شرعت باتخاذ “اجراءات حاسمة” في سورية بسرعة كبيرة والسبب في ذلك هو أن خطر هؤلاء الإرهابيين يمثل تهديدا مباشرا للامن الروسي أيضا.
ولفت برينتون إلى ضرورة أن تلتفت دول الغرب الان إلى السعي لايجاد طريقة لمواجهة”التطرف الاسلامي” في سورية بالتعاون مع روسيا بدلا من السعي لتنفيذ أجندات وأهداف أخرى.
كما أشار إلى ضرورة اتخاذ إجراء عاجل للتوصل إلى تنسيق بين دول الغرب وموسكو من اجل تفادي وقوع حوادث بين طائرات الجانبين في الأجواء السورية.
وكان استطلاع للرأى أجرته صحيفة ديلي اكسبرس البريطانية أظهر ان71 بالمئة من البريطانيين يؤيدون العملية العسكرية التي تنفذها القوة الجوية الروسية ضد تنظيم “داعش” والتنظيمات الارهابية الاخرى في سورية.
ودعت روسيا مرارا الولايات المتحدة التى تقود تحالفا دوليا بزعم محاربة الارهاب فى سورية إلى التعاون والتنسيق بشأن الضربات التى ينفذها الجانبان فى سورية وسجلت خلال الايام الاخيرة تصريحات روسية عدة تؤكد عدم تعاون واشنطن للقيام بأعمال منسقة بهذا الشأن.