موسكو-سانا
أكد إعلاميون روس أن الدعم الروسي للجهود السورية في محاربة الإرهاب الذي بدأت نتائجه تظهر على الأرض في غضون أسبوعين على بدء الضربات الجوية الروسية في سورية يحظى بدعم شعبي وإعلامي من مختلف الأوساط الروسية التي ترى فيه تعبيرا عن مصداقية روسيا في الحرب على الإرهاب وتمسكها بصداقتها المتينة مع الشعب السوري.
وقال الإعلامي الروسي فيتشسلاف أفاناسييف إن “ما تقوم به روسيا في سورية هو تقديم المساعدة العسكرية للأصدقاء في حربهم ضد الإرهاب الدولي ولكن حل مسائلهم السياسية هو من صلاحية الشعب السوري فقط ومن دون أي تدخل من الخارج”.
وأضاف أفاناسييف “روسيا ستواصل دعمها للشعب السوري وتقديمها المساعدات العسكرية للجيش العربي السوري في محاربته لتنظيم داعش الإرهابي والمجموعات المماثلة له في سورية” معربا عن أمله في أن يساعد الدعم العسكري الذي تقدمه روسيا بالإسراع في استتباب الامن في سورية وعودة الأمن والسلام إلى ربوعها ليتمكن السوريون من إعادة إعمار بلادهم والعودة إلى منازلهم.
وأشار أفاناسييف إلى أهمية دعوة الرئيس بوتين جميع الأطراف السورية على اختلاف توجهاتها السياسية للجلوس إلى طاولة المفاوضات وضمان مستقبل بلدهم بأسرع ما يمكن.
وأكد أفاناسييف أن العملية العسكرية الروسية بقصف مواقع الإرهابيين من “داعش” وغيره ضرورية للقضاء على البؤر الإرهابية عند التخوم البعيدة للأراضي الروسية وهي حتمية لإبادة هذا العدو الذي عرف الروس على مدى سنوات طويلة شره وحقده الأسود.
وقال “إنني على يقين تام بأن أغلبية مواطنينا يؤيدون ليس فقط تلك السياسة التي يتبعها الرئيس الروسي بهذه العملية العسكرية في سورية وإنما كل العمليات التي من شأنها أن تقوض نشاط الإرهابيين في العالم أيضا لأنه إذا لم يتم القضاء على هذا الإرهاب فإنه سيصل روسيا حتما”.
بدوره قال المستشرق والإعلامي الروسي سفيت زاخاروف “أدعم موقف روسيا الاتحادية لجهة محاربة الإرهاب في سورية وتقديم المساعدات العسكرية للجيش العربي السوري في حربه ضد المجموعات الإرهابية التي تسللت إلى سورية من كل حدب وصوب وتقوم على مدى أربع سنوات ونيف بقتل وتشريد السوريين وتدمير وطنهم”.
وأضاف المستشرق الروسي إن الدعم العسكري الجوي الروسي أسهم في تعزيز قدرة الجيش السوري في مجابهة المجموعات الإرهابية ونأمل بأن تنتهي الأزمة في سورية في أقرب وقت ممكن لافتا إلى أن غالبية مسلمي العالم لا يعترفون بدعوات هذه التنظيمات الإرهابية اللا إنسانية مثل “داعش” ولا يصدقون تسترها برايات الإسلام.
وأكد زاخاروف أن هذه التنظيمات الإرهابية تشكل تهديدا خطرا على أمن روسيا نظرا لتواجد امتداد لها في بلدان آسيا الوسطى وبالتالي يشكل هذا الواقع خطرا حقيقيا على روسيا وإن الرئيس بوتين إدراكا منه لحجم هذه الأخطار اتخذ قرارا مهما وتاريخيا لمواجهة هذا الخطر الإرهابي لكي يتمكن الشعب السوري من العيش بأمن واستقرار والتخلص من هذا الوباء إلى الأبد لمنع امتداده إلى أماكن أخرى من العالم.
من جانبه أعرب فيتشسلاف لاشكوف رئيس القسم الدولي في مجلة “السياسة” الروسية عن اعتقاده بأن الرأي العام الروسي وحتى العالمي يؤيد العمليات الروسية الجوية ضد مواقع الإرهابيين في سورية.
وأشار لاشكوف إلى أنه “لا شك في أن إرهابيي داعش الذين يرتكبون جرائمهم في سورية حاليا كانوا سينقضون عاجلا أم آجلا إلى الفضاء السوفييتي السابق ولذلك فإن توجيه الضربات لهم في سورية جاءت في وقتها المناسب والشعب الروسي يؤيدها بالكامل”.