الشريط الإخباري

أردوغان يعترف بالمسؤولية غير المباشرة عن تفجيري أنقرة الإرهابيين ويحمل مسؤولية التقصير لقادة شرطة المدينة

أنقرة – سانا

اعترف رأس النظام التركي رجب أردوغان بالمسؤولية غير المباشرة للأجهزة الأمنية التابعة له عن التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين الأخيرين اللذين استهدفا معارضين له في أنقرة وقام بإقالة ثلاثة من مسؤولي شرطة العاصمة للتهرب من مسؤوليته المباشرة باعتباره رأس النظام والحاكم الفعلي لكل الأجهزة الأمنية.

وقالت وزارة الداخلية في حكومة حزب العدالة والتنمية “إن هؤلاء المسؤولين هم المدير العام للشرطة في محافظة أنقرة ومسؤول الاستخبارات ومسؤول الأمن العام”.

وكان أردوغان اعترف أمس بما سماه “إمكانية ارتكاب الدولة أخطاء أو ثغرات في وقت من الأوقات” لكنه قلل من أهميتها.

واعتدت شرطة أردوغان على خيمة عزاء أقامها ناشطون في ميدان توزلو تشاير في أنقرة للتعزية بضحايا الهجوم الارهابي وحاولت إزالتها بالقوة واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المشاركين في العزاء.

كما استخدمت شرطة أردوغان الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد أعضاء جمعية “البيوت الشعبية” الذين علقوا لافتة كتب عليها “أردوغان السفاح” على مقر جمعيتهم في أنقرة تنديدا بالتفجيرين الإرهابيين حيث أنزلت اللافتة بالقوة وأوقفت عددا من أعضاء الجمعية.

يشار إلى أن أكثر من 100 تركي قتلوا جراء تفجيرين إرهابيين انتحاريين في العاصمة أنقرة استهدفا مسيرة لاتحادات يسارية مناهضة لنظام أردوغان وتنديدا بدعمه للإرهاب وسياساته ومؤيدة للسلام فيما تجمع عشرات الآلاف في اليوم التالي في ساحة قريبة من مكان الاعتداء وحملوا أردوغان المسؤولية ووصفوه بالقاتل.

وكان رئيس حزب الشعوب الديمقراطي المعارض صلاح الدين دميرتاش دعا دول العالم الى توجيه التعازي للشعب التركي وليس إلى القاتل رجب أردوغان.

من جهته انتقد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري سزجين تانري كولو سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية التي حولت تركيا إلى مركز لوجستي لتنظيم “داعش” الإرهابي.

ونقل موقع راديكال عن تانري كولو قوله “إن المصادر الاجنبية تؤكد أن ثلث مقاتلي تنظيم داعش هم مواطنون يحملون الجنسية التركية ولا بد أن يعود هؤلاء إلى تركيا بعد انتهاء الحرب وبالطبع ليس لممارسة أعمال الزرعة”.

بدوره وجه عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري أرام اردام سؤالا إلى رئيس الحكومة احمد داوود أوغلو في مذكرة استجواب برلمانية وطالبه بالرد عليها.

وقال اردام في مذكرته “إن جميع العصابات الإرهابية في سورية وفي مقدمتها داعش والنصرة والجيش الحر حصلت على كل أنواع الدعم المالي والعسكري والسياسي واللوجستي من تركيا كما أن جميع المجرمين الأجانب دخلوا إلى سورية عبر الحدود التركية وكان لدى المخابرات التركية معلومات مفصلة عن تحركاتهم وتحركات الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في تركيا”.

وطالب اردام بتقديم توضيحات حول ملف نقل الاسلحة للجماعات الإرهابية في سورية بالشاحنات التابعة للمخابرات وسيارات الإسعاف وشاحنات هيئات الإغاثة الإنسانية.

انظر ايضاً

هيئات سياسية عربية ولبنانية تجدد دعمها لسورية في مواجهة الإرهاب

بيروت-سانا أدانت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الهجوم الإرهابي