الشريط الإخباري

هنا لنا.. فعالية تؤكد الانتماء لسورية في دار الأوبرا غدا-فيديو

دمشق-سانا

تقام فعالية “هنا لنا” التي تنظمها مبادرة “أحباب يابلدي” على المسرح الرئيسي لدار الأسد للثقافة والفنون في دمشق مساء الغد على هيئة حفل فني غنائي تحييه كوكبة من الفنانين السوريين بمشاركة شخصيات عامة فنية واجتماعية ورياضية وسورية وبمصاحبة أوركسترا اورفيوس الموسيقية بقيادة المايسترو أندريه معلولي حيث تتبرع هذه الكوكبة بتقديم أجمل الأغاني الوطنية.

2

وتم اختيار 12 أغنية وطنية لتقدم بشكل حي وبمشاركة الجمهور كنوع من أنواع التفاعل المباشر أثناء الحدث على أن يقوم بتقديم الفنان والأغنية إحدى الشخصيات المؤثرة والمعروفة في المجتمع السوري.

وتهدف هذه الفعالية إلى محاكاة الانتماء الوطني وتعزيزه ورفع الروح المعنوية الوطنية للتأكيد أن كل فرد هو شريك مهما بلغت إمكاناته وإسهاماته.

3

وأقامت الفعالية مساء اليوم بروفة نهائية حضرها عدد من الصحافيين ومراسلي الوسائل الاعلامية السورية للاطلاع على هذه الاحتفالية وتم بعدها عقد موءتمر صحفي لأصحاب الفكرة والمشرفين عليها والجهة المنظمة.

وقال الفنان الكبير دريد لحام في المؤتمر الصحفي إن هذه هي الخطوة الأولى في مشروعنا “هنا لنا” وأن كتب لها النجاح نكون قد وضعنا قدمنا على الطريق الصحيح وعندها نفكر بالخطوة التالية مبينا أن الاحتفالية جاءت لتكريس فكرة الانتماء كفعل ملموس نصنعه وليس ككلمة.

4

ولفت لحام إلى أن كل من ساهم في هذه الفعالية من جهات رسمية وأهلية واجتماعية وشخصيات فنية وثقافية ورياضية وصناعية وغيرها جاءت للمشاركة بحماس منقطع النظير بتطوع كامل دون أي مقابل مشيرا إلى أن مبادرة أحباب يا بلدي كانت المحرض لهذه الفعالية لبلسمة جراح المصابين من العمال في القطاعات الخدمية المتنوعة.

وقال الفنان مصطفى الخاني “إن هذه الفكرة انطلقت منذ عامين ونصف العام وأردنا أن نقدم عملا فنيا للوطن وبعدها كتب الأستاذ دريد لحام أغنية “هنا لنا” وفيما بعد تطورت الفكرة مع مجموعة أحباب يا بلدي الذين اقترحوا إقامة حفل فني كبير في دار الأوبرا مع تقديم مجموعة من الأغاني الوطنية وتم اقتراح هذه الأغاني على أن يقدم كل مغني من المغنين الذين سيغنونها شخصية فنية أو اجتماعية أو سياسية أو رياضية أو موهبة سورية مهمة”.

5

وأضاف الخاني إن ريع جميع البطاقات للفعالية سيعود إلى المصابين من عمال القطاعات الخدمية من النظافة والكهرباء والإسعاف والصيانة والإطفاء حيث سيكون هناك بعد الحفل عشاء خيري أيضا وسيكون هناك مزاد على أربع لوحات موقعة من الفنانين مبينا أن جميع الفنانين والشخصيات المشاركة في الاحتفالية لم تتقاضى أي أجر وشاركت بشكل تطوعي بالكامل.

بدوره أوضح الموسيقي طاهر مامللي أن كلمات أغنية “هنا لنا” التي كتبها الفنان دريد لحام هي شعار مهم ويعني أننا أصحاب المكان وهي دعوة للجميع لكي يقدموا لوطنهم كل ما يستطيعون لنحافظ عليه ونحميه ودعوة للذين غادروه ليعودوا إليه.

6

وقالت كريستينا من مبادرة أحباب يا بلدي إن الجهة المكرمة من المصابين من عمال القطاعات الخدمية والتي سيعود ريع الاحتفالية لهم هي الجهة التي يجب تسليط الضوء عليها مبينة أن المبادرة تواصلت مع محافظة دمشق للحصول على قوائم العمال المصابين أثناء تأدية عملهم مع نسبة الاصابة من مختلف القطاعات من نظافة وكهرباء وصيانة وإطفاء وإسعاف حيث تم انتقاء عدد منهم حسب نسبة الإصابة لافتة إلى ان محدودية الامكانات حدت من العدد المكرم على أن يتم متابعة مثل هذه الفعاليات مستقبلا.

وجاء في بيان صحفي حول الفعالية إن الفعالية تسعى إلى أن تكون محطة وفاء لبعض عمال الكهرباء والإسعاف والنظافة والصيانة ممن خاطروا بحياتهم ليطفئوا الحرائق وينيروا دروبنا أو ينقذوا جرحانا أو ينظفوا شوارعنا من خلال تكرميهم معنويا وماديا.

7

ولأن هناك آلاف الجنود المجهولين يدافعون عن سورية وكل يناضل في جبهته من دون أن ينتظر ذكرا او شكرا فإن مشروع “هنا لنا” يسمى ليكون محطة وفاء وثناء لبعض جهود المجهولين ويهدف إلى تكريم بعض من هؤلاء الأبطال وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية ذات الصلة في محافظات المنطقة الجنوبية.

ولم يغب عن منظمي المشروع إحراز أهداف غير مباشرة خلال الإعداد للمشروع تبدأ برفع الروح المعنوية الوطنية والتشاركية والمواطنة الفاعلة وحث الطاقات الإيجابية والتأكيد على أن كل فرد في المجتمع قد يكون جنديا مجهولا إذا أراد.

8

يشار إلى أن مجموعة أحباب يا بلدي تولدت لدى مجموعة من السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذين جمعهم حس المبادرة والمسؤولية الاجتماعية مع بداية الأزمة في سورية وقام بتنظيم فعاليات مختلفة في سورية والدول المجاورة تم فيها جمع أكثر من 17 مليون ليرة سورية خلال عامين أنفقت على مشاريع إغاثية وتنموية سعت للتخفيف من وطأة الأزمة على شراح مختلفة من الشعب السوري.


محمد سمير طحان وشذى حمود