الشريط الإخباري

روحاني: ضرورة دعم السلام بالمنطقة وحل قضاياها بالطرق السياسية والحوار

طهران-سانا

جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني التأكيد على حل قضايا المنطقة عبر الطرق السياسية والحوار مشددا على ضرورة دعم السلام والاستقرار فيها.

وأكد الرئيس روحاني لدى استقباله وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا اليوم أن الظروف مناسبة جدا لتطوير العلاقات الثنائية بين طهران وطوكيو من خلال توظيف استثمارات مشتركة في مختلف المجالات بما فيها صناعة السيارات وتسويقها إلى كل المنطقة بما فيها آسيا الوسطى والقوقاز وسائر دول الجوار.

بدوره أعرب وزير الخارجية الياباني عن ارتياح بلاده للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد موضحا أن اليابان تأمل في استثمار الفرصة المتاحة لرفع مستوى تعاونها وعلاقاتها مع إيران في كافة المجالات مشيرا إلى اصطحابه وفدا يضم ممثلين عن الشركات الخاصة والصناعية اليابانية خلال زيارته لطهران.

يشار إلى أن إيران بعد توقيع الاتفاق النووي مع السداسية الدولية اصبحت محجة للدول الغربية وبالاخص الصناعية الكبرى منها بحيث يرافق زيارة أي مسؤول إلى إيران من هذه الدول وفد اقتصادي كبير مايعكس حجم الآمال المتوقعه من حجم التعامل الاقتصادي لهذه الدول مع إيران وما فيها من اقتصاد واعد وناشيء وقدرة مستقبلية في الصناعة والابتكار والإنجاز.

شمخاني يجدد التأكيد على ضرورة حل الأزمة في سورية سياسيا

إلى ذلك جدد علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني التأكيد على موقف بلاده بضرورة حل الأزمة في سورية سياسيا وعبر الحوار الداخلي السوري السوري دون شروط مسبقة وعلى دعم سورية والعراق في مكافحة الإرهاب.

وشدد شمخاني خلال لقائه اليوم نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون على أن بلاده أكدت “دوما ومنذ بدء الأزمة في سورية على ضرورة التخلي عن الحلول العسكرية واعتماد الحوار السوري السوري” موضحا أن هذه الأزمة ينبغي إنهاؤها عن طريق المفاوضات الشاملة ودون وضع أي شروط مسبقة.

وبين شمخاني أن دعم إيران للحكومتين الشرعيتين في سورية والعراق منع تمدد انتشار الإرهاب مطالبا الدول الغربية بالتصدي الحقيقي للإرهاب عبر تغيير موقفها والعمل على إقرار الأمن المستدام في المنطقة.

وانتقد شمخاني موقف الأمم المتحدة مما يجري من حوادث مريرة طالت بعض الدول في المنطقة وخلفت آلاف القتلى بين المدنيين الأبرياء مطالبا حكومات العالم والرأي العام بوقفة جادة حول أداء المنظمة الدولية.

وفيما يتعلق باليمن دعا شمخاني إلى الحوار بين الأحزاب اليمنية لإنهاء الازمة الحالية في البلاد وقال.. “من غير المقبول عدم اتخاذ موقف حقيقي من قبل الأمم المتحدة تجاه التدخل الخارجي في اليمن وتدمير البنى التحتية والموارد البشرية”.

ورأى شمخاني أن المفاوضات النووية التي جرت بين بلاده ومجموعة خمسة زائد واحد تشكل نموذجا ناجحا للدبلوماسية لتسوية التحديات بالطرق السلمية وقال.. إنه “رغم الإعلام والمزاعم الكاذبة اتضح أن طهران كانت تسعى فقط إلى استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية”.

وأكد شمخاني أن التهديد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران من قبل بعض الدول هو “انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة” متوقعا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القيام بمسؤولياته في هذا المجال وأن يحول دون سيادة الفوضى بدلا من الديمقراطية.

من جانبه أوضح الياسون أن الأزمات في اليمن وسورية والعراق أفضت إلى المعاناة وعدم الاستقرار وقال.. “يتعين السعي للتغلب على هذه التحديات والبحث عن حلول سلمية للنزاعات نظرا لتصاعد مخاطر الحروب بالنيابة”.

وأشار إلى دور طهران في موضوع اللاجئين وتنظيم المهاجرين وقال.. “نحن بحاجة إلى الإفادة من خبرات إيران لحل معضلات اللاجئين في الدول الأخرى”.

ولايتي يندد بممارسات الإرهابيين في سورية والعراق ويدعو إلى بذل الجهود من أجل إنهاء النزاعات في المنطقة 

في سياق متصل ندد رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام مستشار قائد الثورة الإيرانية في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بممارسات الإرهابيين في سورية والعراق داعيا حكومات العالم والأمم المتحدة إلى بذل المزيد من الجهود لإنهاء النزاعات في المنطقة.

وقال ولايتي خلال استقباله الياسون اليوم في طهران إن “الإرهابيين دمروا الثقافة والتاريخ والحضارة والآثار التاريخية وأحدثوا أضرارا هائلة في سورية والعراق” مستنكرا قيام طيران نظام آل سعود باستهداف الأماكن المدنية والتاريخية وتدمير البنى التحية في اليمن.

وأبدى ولايتي أسفه لكون النزاعات في سورية والعراق واليمن وبعض بلدان المنطقة أسفرت عن زعزعة الأمن فيها وأدت إلى قدوم الإرهابيين مما يزيد على 80 بلدا إلى المنطقة والدخول في حروب ضد الحكومات الشرعية فيها ضمن مجاميع إرهابية ومتطرفة واصفا العلاقات بين إيران والأمم المتحدة بـ “الحميمة والناجحة”.

من جهته قال الياسون إن “المنطقة تواجه أزمات عديدة وينبغي بذل قصارى الجهود لإرساء الأمن والسلام فيها” لافتا إلى أن المزيد من فرص التعاون وجدت بعد الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد.

وأعرب الياسون عن ارتياحه لزيارة إيران التي وصفها بـ “الشريك المهم” مشيرا إلى أن علاقات الصداقة تبلورت على أساس الثقة وأن زيارته الحالية لطهران تزامنت مع مرور سبعين عاما على تأسيس الأمم المتحدة.