الشريط الإخباري

“هبة زعتر” تصوغ تجربة متميزة في مجال الرسم التصويري

اللاذقية-سانا

تركز الفنانة الشابة هبه محمد زعتر في عملها الفني على تصوير الشخصيات وإعادة صوغها على شكل لوحات فنية تستقي خطوطها الأساسية من الصورة الملتقطة لتتوضح بقية معالمها الشخصية عبر الرسم الذي تنجزه بدقة عالية اظهارا لكل تفاصيل الشكل الأساسي منتقية لأعمالها موضوعات تعمق مفاهيم التسامح والعفو في محاولة منها لتوثيق حضور ايجابي في الازمة التي يعيشها الوطن والتي ترى أن للشباب دور مؤثر في تجاوز آثارها السلبية.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية أكدت زعتر أنها تمارس هذا النوع من الرسم في أجواء خاصة فهي تعمل لساعات طويلة في وقت متأخر من الليل وبمرافقة انغام الموسيقا التي تشعرها بالسعادة وتحفزها على الإبداع وتزيد من قدراتها على الرسم.

وكان قلم الرصاص هو الصديق الذي لا يفارق انامل الفنانة الشابة التي بدأت برسم الشخصيات الكرتونية المحببة للاطفال فكانت تحظى بثناء شديد لدقة رسمها وقدرتها على التصوير بدقة متناهية معتمدة على الممارسة والمراقبة والتعلم من الأخطاء بالإضافة إلى الاستمرار في التجربة والمحاولة.

وذكرت أن شغفها بالرسم كان منذ الصغر منوهة بدور إحدى معلماتها التي حببت إليها هذا المجال من خلال طلبها من الطلاب تقليد رسومات فناني عصر النهضة كدافنشي وفان كوخ مشيرة إلى أن رسوماتها كانت تنال إعجاب مدرسة الفنون التي شجعتها وطلبت منها المشاركة في معارض المدرسة.

التحاق زعتر بكلية الهندسة المعمارية في جامعة تشرين مكنها من تفجير مواهبها الفنية باعتبار أن الهندسة المعمارية هي دراسة تتطلب كماً كبيراً من الإبداع والانفتاح على عالم الفن موضحة أنها حصلت على تشجيع كبير من عائلتها التي وفرت لها كل ما تحتاجه من دعم نفسي ومادي لتطوير قدراتها الفنية إلى جانب الرعاية والاهتمام التي أحاطها به مدرسوها في الكلية.

وبينت زعتر أنها تعرفت خلال دراستها في كلية الهندسة المعمارية على التصميم وهو أقرب ما يكون إلى الفن التشكيلي إلا أنه بعيد إلى حد ما عن الرسم التصويري الذي تشتغل به ومع ذلك لم يحد هذا الامر من ابداعها بل ادخلها كما اكدت إلى عالم الألوان الواسع حيث تعلمت استخدام الألوان المائية والخشبية والفول ماستر حسب اللوحة المشتغلة.

وأكدت أن الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية أثرت بشكل كبير على نوعية رسوماتها التي ضمنتها موضوعات تعزز الوحدة الوطنية وتدعو إلى التسامح ونبذ الارهاب لافتة إلى أن العلم السوري يأخذ حيزا في العديد من رسوماتها وخاصة الرمزية منها والتي تعتمد على تبسيط الأشياء أو الأشخاص وتحويلها إلى رموز فيظهر العلم السوري كعنصر أساس يوءشر على قدسية الوطن والجيش العربي السوري.

واختتمت بالإشارة إلى مشاركتها في المعسكر الإنتاجي لكلية الهندسة المعمارية خلال الصيف الماضي حيث قامت مع زملائها بإعادة تأهيل “روضة منتدى جامعة تشرين”.

يذكر أن الفنانة الشابة زعتر هي مواليد دمشق عام 1992 .

بشرى سليمان / نعمى علي